‘);
}

تعريف الفؤاد

ورد في لسان العرب لابن منظور أنّ الفؤاد معناه القَلبُ؛ وهو من التفؤّد والتوقّد؛ وفي القرآن الكريم جاء لفظ الفؤاد بمعنى القلب، وقيل له فؤاد في مواضع معيّنة نسبةً إلى التوقّد؛[١] فقال تعالى: (نار الله الموقدة التي تطلع على الأفئدة)،[٢] ويعدّ الفؤاد أرقّ ما في الجسم، وأكثره تألّماً من الأذى، وتنشأ منه العقيدة الفاسدة، والضلال والأفعال السيئة.[١]

أقسام القلب

قُسّم مصطلح القلب إلى أربعة أقسام، وهي: الصدر، والقلب، والفؤاد، واللب،[٣] ويعدّ الصدر القسم الأول، وتدخل عبره الوساوس والآفات، والغلّ والشهوات، كما أنّه نور الإسلام؛ ففيه يتمّ حفظ العلم المسموع المأخوذ من علم الأحكام، ويضيق الصدر أحياناً وينشرح أحياناً أخرى، أمّا القلب ففيه نور الإيمان، ونور الخشوع والتقوى، والمحبّة، والرضا، واليقين، والخوف، والرجاء، والصبر والقناعة، والقلب هو الأصل والصدر هو الفرع؛ فمنه تخرج النية إلى الصدر، أمّا الفؤاد فهو موضع الرؤية، واللب هو موضع نوري التوحيد والتفريد،[٤] واللب أيضاً هو العقل الخالي من أي شوائب؛ فكلّ لب عقل والعكس غير صحيح، كما أنّ اللب القلب الخالي من الشوائب.[٥]