المستكشف الصغير “الأطفال يولدون عباقرة” تلك مقولة نسمعها كثيراً مؤخراً والتي تستدعينا إلى التأمل في معانيها فهل يولد الطفل ذكي أو عبقري وباختلاف الظروف البيئية وطرق التعامل معه يكون شخصيته المستقبلية؟
حسناً؛ يمكن القول أن هذا صحيح بشكل كبير والدال على ذلك هو كثرة الأسئلة التي يسألها الأطفال الصغار إذا ما سرت معهم بالطريق أو حتى بالمنزل يتساءلون عن السماء والأرض والأشجار وكل شيء تقريباً.
وبالطبع الألعاب التي يلعبونها منذ صغرهم فإن قمت بتمهيد الأمر لهم منذ البداية بألعاب الذكاء والمهارة سيستمر الطفل منذ صغره على هذا المنوال؛ والعكس صحيح فإن علمت طفلك الخمول ومشاهدة التلفاز دون حاجة ضرورية لذلك.
ستجد أن تلك ستصبح حياته بالمستقبل لذا تعلم الأشياء الجديدة وترك طفلك على راحته باللعب يزيد من فضوله وبالتالي يجعل من الأمر شيق بالنسبة إليه ليستمر به.
مستقبل الأمم بالمستكشف الصغير :
ليس غريب اليوم أن مستقبل الأمم كافة يتحدد من اختياراتهم في تنمية الأطفال منذ النشأة الأولى لهم، لذا اكتشاف الموهبة الخاصة بطفلك بشكل مبكر ورعايتها يزيد من فرص الحصول على مستقبل وغداً أفضل من كل النواحي.
وهذا ما حرصت الولايات المتحدة وغيرها من البلدان على تنفيذه مع النوادي والمدارس العلمية التي تعتمد على تطبيق الاختراعات التي يفكر بها الأطفال وصغار السن إلى واقع وهذا ما بدوره يزيد من ثقتهم الداخلية على الاختراع والابتكار.
طرق تنمية ذكاء الأطفال البسيطة :
بالطبع هنالك الكثير من الدراسات التي أقيمت في تلك النقطة حيث أن هناك الكثير من الطرق التي من خلالها يمكن أفراد الأسرة أ ينموا ذكاء أطفالهم الصغار بل ويعززونها منذ مراحلهم الأولى عبر تهيئة ما يحتاجونه ببيئتهم المحيطة، وفي حديثنا اليوم لا يجب علينا تخطي الطرق التي من خلالها سنتمكن من تنمية ذكاء طفلك، وهي ما تتمثل بآلاتي:
- الرضاعة الطبيعية: فهنالك العديد من الدراسات التي أثبت من خلالها أن حليب الأم الطبيعي أحد أهم العوامل الغذائية الأولى لصحة الأطفال الرضع في بدايتهم؛ حيث أنها تزيد من مناعتهم الطبيعية وتحميه من أياً من الالتهابات التي قد تصيب دماغ الطفل.
- وجبة الإفطار: ليس هذا الأمر بالصعب على الإطلاق فإن اعتاد طفلك منذ صغره على تناول طعام الإفطار في موعده ستجد أن هذا الأمر يزيد من تركيز طفلك وقدرته على التعلم لما هو جديد.
- ألعاب الذكاء: لذا من المهم تعلم اختيار الألعاب التي لها مغزى كالاعتياد على لعب البازل أو المكعبات بمراحلهم الأولى، ومن ثم فيما بعد تعلم الشطرنج والكلمات المتقاطعة وإن تعلم الأطفال المنافسة فيما بينهم ستنمو لديهم الاستيعاب والقدرة على حل المشاكل منذ صغرهم.
- تعلم المهارات اليدوية: هنالك الكثير من المهارات اليدوية التي من الممكن لطفلك تعلمها كالتلوين أو الرسم وأي شيء قد يبدو صغير بالنسبة لك إلا إنه لطفلك في غاية الأهمية فهو يعطيه الفرصة على الإبداع والابتكار فيما يرغب به.
- القراءة: فيما بعد يمكن لطفلك أن يتعلم القراءة بالبداية الكتب الفكاهية للأطفال وحكايات قبل النوم؛ تلك هي الخطوة الأولى في كسب المعرفة والمعلومات وبها تزداد معدلات ذكاء الأطفال على التركيز.
وبالطبع على الدولة بشكل عام أن تخلق لهم المكان والجو المناسب سواء بالمدارس أو النوادي والذي يساعدهم على الابتكار بتباع خطى الكثير من العلماء الكبار كتوماس أديسون وآينشتاين وغيرهم.
نماذج من المستكشف الصغير :
لقد اتبعت الكثير من الدول طرق التعليم والتنمية الصحية والتي أدت إلى ظهور جيل من المخترعين الصغار من أمثال:
- ديفين هاتفليد: ذلك الفتى الذي اخترع الكاب المبرد الذي بدوره يبرد رأسك بأوقات الحر الشديد وبإثناء الازدحام ليعطي الشعور بالبرودة.
- ومخترع أخر صغير كان يستخدم يداه اليسرى ففكر في اختراع مفكرة حلزونية والتي اتجاه فتحها جهة اليسرى لمساعدة من يستخدمون أيديهم اليسرى.
- المخترع المصري عبد الرؤف حلمي ذلك الفتى الذي بدأت موهبته بالظهور منذ عامه الثامن لتصل اختراعاته حينما وصل سن الرابعة عشر إلى 38 اختراع، فتجد أن من أهم اختراعاته جهاز التحلية الخاص بمياه البحر؛ وجهاز أخر صمم لامتصاص الاحتباس الناتج عن الحرارة ولا ننسى جهازه في الكشف المبكر عن أياً من الزلازل أو توابعها وما تزال اختراعات ذلك الفتى في تزايد.