ما هو النيزك؟
١١:١٢ ، ٩ يونيو ٢٠٢٠
![ما هو النيزك؟ ما هو النيزك؟](https://mrahba.com/wp-content/uploads/2021/04/d985d8a7_d987d988_d8a7d984d986d98ad8b2d983d89f-1.jpg)
}
ما هو النيزك؟
النيزك هو كل جسم طبيعي في الفضاء يتحرك بين الكواكب ويخترق الغلاف الجوي ليهبط على الأرض، وقد سُجّل أكبر نيزك نزل على الأرض عام 1920م في جمهورية ناميبيا واسمه هوبا، ووفقًا للعديد من النظريات فإنّ مُعظم النيازك التي وصلت للأرض هي أجزاء من الكويكبات تبعد عن الشمس من 2.2 إلى 3.3 وحدة فلكية، وتصل هذه الأجزاء لمدار الأرض نتيجة الاضطرابات الجاذبية القوية من الكواكب وخاصّةً المشتري، ويُفسّر تكوين النيازك من تجمّع غازات وغُبار النظام الشمسي، ويُسمّى النيزك على اسم المكان الذي يقع فيه؛ لأنه لا توجد طريقة لغاية الآن لمعرفة مكان سقوطها وأين يُمكن إيجادها، وعندما يُشاهَد النيزك أو يُعثَر عليه تؤخذ منه عيّنة إلى متحف أو مكان مُختص، وبدأ جامعو النيازك في ثلاثينيات القرن الماضي بإخبار المُزارعين بإحضار أي صخرة غريبة يجدونها، وتُعد الأماكن التي تحتوي على أعداد قليلة من الصخور من أفضل أماكن البحث عن النيازك، فهي تتراكم على أسطح الأماكن القاحلة إذا كانت مُعدلات عملية التجوية أقل مثل: الصحراء الكبرى، وصحراء نولاربور في أستراليا[١].
‘);
}
أنواع النيازك
للنيزك أنواع مُتعددة تُصنّف حسب نسبة المعادن التي تُشكّل الصخور والحديد والنيكل فيه، وهذه الأنواع هي[١]:
النيازك الحجرية
تنقسم النيازك الحجرية لنوعين وفقًا لتوقيت انصهارها، وتُصنّف كما يلي:
- الكوندريت (بالإنجليزية: Chondrites)، هي النيازك الأكثر وفرةً وتُشكلّ ما نسبته 87% من النيازك الحجرية، ومنها الكوندريت الكربوني والكوندريت العادي، وتُشبه في تركيبتها الرسوبيات الأرضية وهي مزيج ميكانيكي للمكونات التي تشكّلت في السديم الشمسي، أي أنها شبيهة بتكوين الشمس باستثناء وجود العناصر شديدة التقلب كالهيدروجين والهيليوم، وقد سقط كوندريت عادي في جمهوية التشيك عام 1878م وحُلل لتُبيّن مكوناته وهي كالتالي:
- أجسام كروية تُسمّى بالإنجليزية: Chondrules، ويبلغ قطرها 1ملم ، وتشكلت هذه البلورات بفعل التسخين العالي لقطرات السديم الشمسي المُنصهرة ثم التبريد السريع، وتختلف أحجامها وتركيباتها من نيزك لآخر وتتكون بعملية موضعية لعدّة مرات وهي الأكثر نشاطًا وأهمية في السديم الشمسي.
- شوائب حرارية بالإنجليزية: Refractory inclusions، وهي مُكوّنات ثانوية للكوندريت إلا أنها هامّة، وهي غنيّة بالعناصر الحرارية كالألمنيوم والكالسيوم، ولها أشكال غير مُنتظمة إلى كروية ويتراوح حجمها من عشرات الميكرومترات إلى سم واحد، كما تشكّلت بفعل التسخين على درجات حرارة عالية لفترات أطول من الأجسام الكروية، أي إنها تكونت إما من تسخين المواد الصلبة الموجودة سابقًا وإما من تكثّف الغاز الساخن لتكوين أجسام بلورية.
- سبائك بالإنجليزية: Matrix، تملأ الفراغ بين الحُبيبات الدائرية والشوائب الحرارية لتُعزز ربط مكونات النيزك معًأ، وتحتوي على عناصر مُتطايرة مما يوضّح أنها تكونت بفعل درجات حرارة أقل، كما يُشكّل 2% من وزنها مواد عضوية لتراكيب نظيرية من ذرات الهيدروجين والنتروجين، ويتراوح حجم هذه الحُبيبات من بضع نانومترات إلى 10 ميكرومترات ولها أصول نجمية في تراكيبها تختلف عن تراكيب مواد النظام الشمسي الأخرى.
- الأكوندريت (بالإنجليزية: Achondrites): هي مجموعة متنوعة وصغيرة من النيازك، ومن مكوناتها الكالسيوم والسيليكات والكربونات.
النيازك الحديدية
يتكوّن هذا النوع من النيازك من الحديد والنيكل اللذين يمنحانه الصلابة والشكل، إذ تتشكّل البلورات كصفائح مُتشابكة لترتيب سطوح النيزك تحت ضغط مُنخفض نسبيًّا، ومن أمثلته نيزك سقط في شمال غرب أركنساس عام 1886م، وهو قطع من المعدن الأكثر كثافة والذي انفصل عن السيليكات الأقل كثافة عند ذوبان الأجسام الأصلية، وتختلف النيازك الحديدية في تكوينها حسب الظروف التي مرّت بها هذه النوى لتتشكّل.
النيازك الحجرية الحديدية
يحتوي هذا النيزك على كميات متساوية تقريبًا من معادن الحديد والسيليكات الصخرية والنيكل، تتقسم لجزأين هما: بالاسيت (بالإنجليزية: pallasites) وهي شبكة بلورات من معدن النيكل والحديد ويبلغ حجمها 0.5 سم، وتُشكّل القسم الخارجي من النيزك والمُنفصل عن القسم الداخلي المحتوي على السيليكات المصهور، ومسيوسيدرايت (بالإنجليزية: mesosiderites) الذي يحتوي على كميّة كبيرة من معدن الحديد والنيكل المُتطاير.
ما هو الفرق بين النيزك والشهاب والمذنب؟
يختلف النيزك عن الشهاب والمُذنّب بتركيبته وشكله وتأثيره وشكل سقوطه على الأرض، وفي ما يلي تفصيل ذلك:
- الشهاب: هي قطع من المواد الصخرية والغبار التي تحترق وتتفكك في الغلاف الجوي ولا تصطدم في الأرض، لذا يجب أن تدخل للغلاف الجوي حتى تُصبح ناريةً لأن سطحها يحتكّ بغازاته وتُسبب حدوث اللهب أو الاجتثاث لتتبخّر قبل أن تصل للأرض، وهي بالأصل إمّا تسبح في الفضاء وتُجذب بفعل الجاذبية الأرضية وإما تكون في مسار الأرض مُباشرةً، ويعود سبب تسميتها إلى أنها تُصدر ضوءًا يراه الناس في السماء ليبدو كأنه نجم يتحرك في الفضاء، وتختلف أحجامها منها ما يكون بحجم قطعة غُبار ومنها ما هو بحجم قبضة الإنسان ومنها ما هو أكبر بكثير كحجم منزل صغير، وتتراوح سُرعة الشهاب بين 11 كم/ثانية إلى 72كم/ ثانية تعتمد على سرعته وكيفية دخوله للغلاف الجوي وتوقيته، ويُعدّ أفضل مكان لرؤية الشهاب في الأماكن البعيدة عن التلوث الضوئي فهو يحدث في كلّ الأوقات حتى في النهار[٢].
- المذنب، هو خليط من الجليد أو الماء والغازات المُجمّدة مع الغبار التي لم تُدمج مع الكواكب عند تشكيل النظام الشمسي، وهذا ما يجعلها مُثيرة للانتباه، وقد سُجّلت منذ عام 1995م ما يُقارب 878 مُذنبًا وحُددت مداراتها وقد صُنّفت منها 184 كمذنبات دورية فتراتها المدارية أقل من 200 سنة، ويتكون المذنب من عدة أجزاء هي[٣]:
- النواة وهي صلبة ومُستقرة تتألف من جليد وغاز وكمية قليلة من الغبار والمواد الصلبة.
- السحابة الكثيفة المكونة من الماء وثاني أكسيد الكربون والغازات المُتصاعدة من النواة.
- سحابة الهيدروجين التي تُكوّن غلافًا ضخمًا من الهيدروجين.
- ذيل الغبار والذي يصل طوله إلى 10 مليون كيلومتر يتكون من جزيئات غبار بحجم الدخان تنطلق من النواة.
- ذيل أيوني يصل طوله لمئات الملايين من الكيلومترات.
ما يجب علينا فعله لنحمي أنفسنا من النيازك؟
إن النيازك ليست ضارة بالإنسان أو الأرض ومع ذلك صُمِّمت إجراءات للتعامل مع النيازك للحماية من التلوث والتغييرات الأرضية، والهدف الرئيسي من التعامل الصحيح مع النيزك هو تقليل الضرر الحاصل للنيزك للحفاظ على صفاته العلمية والجمالية، وعند رؤيتكِ للنيزك ارتدي القفازات النظيفة واجمعيها بملقط نظيف أو رقائق ألمنيوم منزلية جديدة، أي مزّقي قطعة من الألمنيوم وضعي النيزك فيها ثم لفّيها حوله ليبقى كما هو، وعليكِ المحافظة على النيزك نظيفًا وجافًّا وضعيه في حقيبة مُغلقة مُزوّدة بمقياس الرطوبة لحمايتها من التغيرات الجوية أو ضعي بجانبها دون اتصال مباشر قطع امتصاص الرطوبة، وحاولي ألا تلمسي النيزك بيديكِ مُباشرةً؛ لأن الزيوت والميكروبات الموجودة على سطح الجلد تُتلف سطح النيزك مع الوقت مما يُسبب تآكل قشرة الانصهار وتلوث النيزك واحتمال تشكّل الصدأ وخاصّة النيازك الكربونية[٤].
المراجع
- ^أبAlexander and George W. Wetherill, “Meteorite”، britannica, Retrieved 4-6-2020. Edited.
- ↑“Falling (Shooting) Stars Facts”, nineplanets,6-3-2020، Retrieved 4-6-2020. Edited.
- ↑“Comet Facts”, nineplanets,6-3-2020، Retrieved 4-6-2020. Edited.
- ↑Dr. Marc Fries (16-12-2019), “HOW TO HANDLE METEORITES”، ares, Retrieved 4-6-2020. Edited.