ما هو تاريخ الحج

إن كنت تبحث عن تاريخ الحج بالتفصيل ، فهذا المقال على موسوعة أعد خصيصاً من أجلك حيث سنعرض لك من خلاله فترة بدأ الحج من عهد سيدنا إبراهيم وحتى وقتنا الحالي الذي بدأ فيه ملايين من المسلمين يتوافدون على بيت الله الحرام من أجل أداء تلك المناسك في شهر ذي الحجة متبعين بذلك الهدي النبوي بعدما أدخلت العديد من التعديلات على الحج حيث سادت الوثنية و عبادة الأصنام وابتعد الناس عن الحق بعد وفاة نبي الله إبراهيم عليه السلام. لذا فمن خلال السطور التالية يُمكنك التعرف على تاريخ الحج بشكل متكامل.

تاريخ الحج

أولاً:الحج في عهد إبراهيم عليه السلام

يرجع تاريخ الحج إلى نبي الله إبراهيم عليه السلام حيث أمره الله تعالى أن يترك زوجته السيدة هاجر و كذلك ابنه إسماعيل عليه السلام في الصحراء، فما كان منه إلا أن نفذ أوامر الله عز وجل وبالفعل تركهم هناك في رعاية الله و حفظه في مكان خالي من السكان ومن كل أنواع الطعام و الشراب.

بمرور الوقت نفذ الماء وكذلك الطعام وعندما لمست السيدة هاجر حاجة ابنها الشديدة للمياه فإذا بها تسير ما بين جبلي الصفا والمروة لتسمع صوت نبع الماء ينفجر فتقول “زمِ زمِ” وهنا سميت ماء زم زم وبعدها جاءت إليهم أفئدة من الناس.

شب سيدنا إسماعيل وترعرع وحينما أمر الله تعالى سيدنا إبراهيم ببناء الكعبة ساعده في ذلك فأتما البناء وأذن إبراهيم عليه السلام في الناس بالحج فأستجاب له المؤمنون وبالفعل توافدوا على الكعبة.

ثانياً: الحج قبل الإسلام

في الجاهلية انتشرت عبادة الأصنام على يد عمرو بن لحي فأصبحت الكعبة سوق ملئ بالأصنام و على الرغم من استمرار البعض في أداء مناسك الحج ألا أن الأمر اختلف كثيراً عن ذي قبل، فاختفى السعي ما بين الصفا والمروة، و بدأ البعض في الطواف حول الكعبة وهم عرايا وكانت قريش هي القبيلة المسئولة عن الحج.

ثالثاً : الحج في الإسلام

في عام 630 من الهجرة تمكن المسلمون من فتح مكة بقيادة رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي عمل على تطهير بيت الله الحرام من كل مظاهر الشرك المنتشرة به وبدأ بعدها في نشر تعاليم الدين وكيفية تحويل بيت الله الحرام إلى مكان مقدس يقصده الناس من أجل أداء الحج ، كما منع أي كافر من الدخول إليه وذلك بعد ما فُرض الحج، وقبل وفاته أدى النبي حجة الوداع لكي يترك للمسلمين من بعده نموذج لأداء مناسك الحج من بعده ، وهناك ألقى خطبة الوداع.

رابعاً : الحج في الوقت الحالي

استمر الحال على ما هو عليه ولكن زادت رقعة الدولة الإسلامية فبدأ ملايين الناس يقصدون بيت الله الحرام من أجل أداء مناسك الحج على وجهها الصحيح ، ومن جانبها أدخلت المملكة العربية السعودية العديد من التعديلات لتوسعه الحرم المكي لاستقبال العديد من ضيوف الرحمن هذا فضلا عن تسهيل الأمر بإنشاء مطارات مجهزة للترحيب بالوفود وكذلك سهلت إجراءات استخراج التأشيرات وغيرها من الأمور التي كانت تسيطر عليها البيروقراطية في الماضي.

ومن هنا راح الناس يجتمعون في بيت الله الحرام من كل حدب وصوب لأداء مناسك الحج وفق ما علمهم إياها نبيهم محمد عليه الصلاة والسلام فهو فرض الله عز وجل و الركن الخامس من أركان الإسلام و التي أوجبها الله كفريضة لكل مسلم بالغ عاقل قادر لينال بها الأجر والثواب عند الله، ويعود كما ولدته أمه خاليًا من الذنوب.