البعض يهتم دائمًا بمشتقات الذهب أو ما يتعلق باسم الذهب ولكن تكرار البحث عن هذه الأشياء يرجع لأهمية وقيمة الكلمة “الذهب”، وهناك شيء يحمل اسم ” تبر الذهب”، وهو عبارّة عن مسحوق من الذّهب ولكنه لم يكن نظيفًا بل تشوبه المواد الأخرى غير الذّهب، بالإضافة إلي أن التبر يكون على شكل حجر أسود اللّون يشبه الملح بحيث أنه يلمع عند تعريضه لأشعة الشمس مباشرة، ويمكن معرفة إذا كان تبرً أم لا من خلال وضعه في ماء، فالذهب والفضّة يترسبان في قاع الإناء والشوائب تطفو على السطح، ويتعرض التبر لمراحل عدة لكي يتم فصله عن الشوائب.
مادة تبر الذهب
تعد تلك المادة هي المادة الأولية التي يتم استخراج معدن الذهب منها، فالتبر عبارة عن ذهب متجانس مع مواد أخرى من المعادن لم يتم فصلهما عن بعض ، و تأتي مادة التبر على شكل ذهب مطحون يشبه في ملمسه ملمس الرمال الناعمة، بمعنى أن التبر هو الصفة الأولية أصل الشيء أو للدقة في الوصف أصل الذهب والأصل بالتبر أنه لا يصبح ذهبًا متجانسًا إلا إذا احتوى على شوائب مذابة مع أصل قوامه بنسبة لا تقل عن 1% فما فوق والشوائب مع مزيج من معادن تقبل الاندماج مع قوام مادة الذهب والتي تكون بصفتها البدائية، وهناك العديد ممن يقولون عليه ” ذهب مطحون “، وهو من الذهب الخالص النقي.
فصل الذهب من المادة الخام
هناك عدة طرق يمكن استخدامها عند استخراج مادّة الذّهب ولكن تختلف تلك الطرق حسب اختلاف نوع الرواسب العالقة به، فهناك خطوتان لا بد منهما للحصول على الذّهب بشكل جيد فكيفيّة الحصول على المواد الخام، وعمليّة فصل مادّة الذهب عن المادة الخام تكون عن طريق نقل المواد الخام إلى طواحين خاصّة ” ماعون كبير الحجم”، ليتم الفصل.
وعند التنقيب عن الذهب تتم هاتين العمليتين في موقع الرواسب، حيث يتم التنقيب عن الرواسب أو العروق المعدنية في باطن الأرض بنفس طريقة التنقيب عن الفحم الحجري، ويقوم المنقبون باتباع العروق المعدنيّة من خلال حفر ممر بشكل رأسي داخل الأرض، وبعض الخامات تكون موجودة على سطح الأرض من خلال تكسير الصخور باستخدام التفجير.
ثم يتم أخذ الصخور التي تحتوي على الذهب وترسل إلى الطواحين لفصل الذهب عن الصخور والشوائب، أو من خلال :
- الضخ الهيدروليكي عن طريق ضخ مياه باندفاع شديد باتجاه الصخور التي تحتوي على الذّهب فيقوم بجرفها نحو أوعية موجود بها أخاديد لحجز الذّهب.
- طريقة أخرى من خلال الرافعة وهي عبارة عن آلة تعمل للتنقيب عن الذّهب بواسطة الطاقة يكون لها عدة دلاء تكون مثبتة على مركب .
بحيث يكون كل دلو سعته ما يقارب 0.2م، حيث تنزل هذه الدلاء عن طريق ذراع الرافعة وتقوم بالدوران بشكل دائري من أجل رفع الحصى من قاع النهر، ويكون بالرافعة عدة أجهزة تقوم بفصل الذهب عن أي مواد أخرى عالقة به.
فصل تبر الذهب عن الماء
يوجد ثلاث طرق لفصل الذهب عن المواد الخام أو عن الماء، تعد:
- الخطوة الأولى هي طريقة الطفو، وتكون هذه الطريقة بعد التفجير والحفر وبعد العثور على خام الذّهب مباشرة، حيث يتم استخراج الذهب من خلال القيام بطحن الخام وغربلته ثم معالجته بواسطة الطفو أو التعويم لفصل المعدن.
- الخطوة الثانية هي طريقة السيانيد، وهنا الفضل في اكتشاف هذه الطريقة من الطرق المتطورة والحديثة، والتي تتم من خلال رش المادة الخام بمحلول السيانيد الذي يقوم بإذابة الذهب ويتم تمريره على حبيبات من الكربون موجودة في أعمدة كهربائية ليترسب الذهب.
- الخطوة الثالثة هي طريقة اللب الكربوني، وتتم هذه الطريقة لفصل الذهب باستخدام السيانيد من خلال خلط المادّة الخام المسحوقة داخل الماء من أجل الحصول على لبابة ثم إذابتها في محلول السيانيد ثم يضاف إليها جزيئات الكربون للبابة لتطفو أيونات الذّهب على السطّح وتجمّع ثم يتم إزالة جزيئات الكربون من اللبابة ثم توضع في محلول السيانيد الساخن والكاّي ليتم استخلاص الذّهب عن الكربون .
التبر الأصلي والتبر المزيف
حتى لا يختلط الأمر بين الشيء الأصلي ذي الجودة العالية والشيء التقليدي علينا في البداية معرفة الفرق بين التبر الأصلي والتبر المزي:
- الخطوة الاولى التبر الأصلي عندما نقوم بفركه باليد فإنه لا يترك أي أثر على اليد، بينما المزيف عندما نفركه يضع لونًا على اليد لا يمكن إزالتها.
- الخطوة الثانية لكي نعرف الفرق بينهما علينا القيام باختبار ماء الفضة فعند وضعها على التبر الأصلي تتفاعل معه و تذيب الشوائب والرواسب من كل المعادن إلا الذهب، أما بالتبر المزيف فإنه لا يتفاعل معها ولا يحدث له أي تغيير، لأن التبر الحقيقي عندما نقوم بفركه باليد فإن لونه لا يتغير بأي شكل من الأشكال، بينما التبر الغير أصلي فإنه يتغير لونه مع كثرة الحركة فتصبح لونه باهت غير اللون الأصلي.
- الخطوة الثالثة حيث قاموا حديثًا باختراع طريقة جديدة لاستخراج الذهب غير السيانيد لأنهم اكتشفوا أن السيانيد خطر على البيئة، فعندما قاموا بتجربة النشا مع البروميد الذهبي وجدوا نتيجة هائلة في استخراج الذهب بعيدًا عن ضرر للبيئة.
شهد عام 1840 اكتشاف الذهب في باطن الأرض وهذا يعادل القرن الثامن عشر، حيث أول ما وجدوه كان ذلك في البرازيل، وكذلك وجدوه في روسيا على المنحدرات الموجودة بها، وكما وجدو كمية كبيرة أيضًا في بلاد سيبيريا.
طرق استخراج التبر قديما
تطورات الأزمنة الحديثة تجعلنا نحصل على ما نريد بشكل أكثر سهولة وبساطة عن سابق العصور القديمة، بمعني كان مكان تواجد تبر الذهب زمان في الصخور حيث كانوا يلاحظون تواجده ، وفي أماكن معينة ومثل ذلك صخور “الكوارتز“، وأحيانًا يكون في النحاس مختلطًا، أكثر من أي شوائب أخرى وكذلك كانوا يقومون بالبحث عن أي معدن ذي قيمة مرتفعة وعند بحثهم بمحض الصدفة اكتشفوا تواجده في الأماكن التي تصب بها الأنهار مثل الشلالات، وأحيانًا يوجد على شكل عمود مدفون وكانوا يحفرون في المعاجم.
ولكن في العصور القديمة كانوا يستخدمون الطرق البدائية والأولية فكانوا يستخدمون طريقة الغربلة حيث كانوا يضعون الحجارة والتراب والرمال سويًا كخليط واحد في غربال به ثقوب كبيرة وواسعة ويقومون بهزها فتخرج الشوائب ويتبقى الذهب، نظرًا لصغر حجمه الذي لا يسعفه للنزول من الغربال فيبقى في مكانه.
وبعد الانتهاء من الغربلة يقومون بأخذ الأشياء التي بقيت في الذهب وهي عبارة عن أشياء صغيرة وناعمة فيقومون بوضعها في إناء من الخشب أو الألمونيوم ويضعون عليها الماء ويحركونها حتى تنزل نهائيًا عن الذهب.[1]