‘);
}

تحليل الحمض النووي DNA

تحتوي جميع خلايا جسم الإنسان على الشيفرة الجينيّة (بالإنجليزيّة: Genetic code) التي تميّزه عن غيره من الأفراد، وتُعرف علميّاً بالحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين (بالإنجليزيّة: Deoxyribonucleic acid) واختصاراً DNA، وفي الحقيقة إنّ الحمض النووي DNA يُمثل جُزيء طويل، يحتوي على مجموعة التعليمات الوراثيّة اللازمة لبناء البروتينات الضروريّة لأداء وظائف الجسم المختلفة، حيث يحصل الفرد على نصفها من الأم والنصف الآخر من الأب، وتُحفظ هذه المادة الوراثية في الغالب داخل نواة الخلية، وتجدر الإشارة إلى أنّ نواة الخلية صغيرة جداً في حجمها، وهذا يُفسّر سبب التفاف الشيفرة الوراثيّة وتراصّها بدقة متناهية حول بروتينات معيّنة، وينتج عن ذلك ما يُعرف بالكروموسوم أو الصبغة الوراثية (بالإنجليزيّة: Chromosomes).[١]

وفي الحقيقة يحتوي الكروموسوم على جُزيء DNA واحد، ويوجد داخل جسم الإنسان 46 كروموسوم، ويمثّل كل مقطع معيّن من جُزيء DNA جين وراثيّ واحد يرمز إلى بروتين معيّن في الجسم، وتجدر الإشارة إلى أنّ عدد الجينات الوراثية في الجسم تتراوح بين 20000 و30000 جين،[١] ومن الجدير بالذكر أنّ تحليل الحمض النووي DNA يتبع إلى اختبار الجينات الوراثيّة، والتي تهتم بتفحّص الجينات باستخدام عيّنات صغيرة من الدم، أو أنسجة الجسم الأخرى، وذلك لعدّة أهداف طبيّة،[٢] وفي الحقيقة يُطلق على تحليل DNA اختبار الأبوة (بالإنجليزيّة: Paternity testing)؛ حيث يمكن استخدام تحليل الحمض النووي DNA بهدف التأكد من حقيقة أنّ الأب المحتمل للطفل هو فعلاً الأب البيولوجي له، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا التحليل هو التحليل الأكثر دقة، حيث يؤكّد أبوة الوالد للطفل بنسبة تصل إلى 99.9%، بينما ينفي ذلك بنسبة 100% في حال عدم التطابق.[٣]