ما هو تحليل FSH
}
هرمون FSH
هرمون FSH هو هرمون يُفرَز من الجزء الأماميِّ للغدة النخامية الموجودة في الدماغ، التي لها تأثير مباشر على الهرمونات التَّناسلية للرَّجل والمرأة، إذ إنَّه ينشِّط نمو حويصلات البويضات ونشاط المبيضين لتكوين بويضة ناضجة قابلة للتخصيب عند الإناث.[١] أمّا عند الرجل فهو جزء من تطور الغدد التناسلية، وكذلك إنتاج الحيوانات المنوية.[٢]
‘);
}
تحليل FSH
تحليل FSH هو اختبار دم بسيط لقياس نسبة الهرمون المنبه للجريب (FSH)، ويُطلب من النساء إجراء هذا الاختبار في مرحلة محددة من الدّورة الشّهرية، عادةً ما يكون ذلك في أول ثلاثة أيام، وتتراوح القيم الطبيعية عند النساء من أقلّ من MIU/mL 7.0 للمرأة الأصغر من 33 سنةً إلى أكثر من 8.5 MIU/mL للمرأة فوق سن 41 عامًا.[٣] وتتضمن الأسباب الشائعة لإجراء التحليل ما يأتي:[٢]
- يفيد في معرفة أسباب قصور الغدَّة النُّخامية.
- تحديد مستوى الإخصاب لدى الرَّجل والمرأة.
- يُقاس هذا الهرمون عند اختلال انتظام الدَّورة الشَّهريَّة لدى المرأة.
- عند الأطفال يقاس الهرمون المنبه للجريب لتحديد ما إذا كان الطفل في مرحلة البلوغ المبكر أو أنه في سن البلوغ المتأخر، ويحدث هذا عندما لا تتطور السمات أو الأعضاء الجنسية في الوقت المناسب.
أسباب تغير نسبة FSH
تختلف القيم الطبيعية للفحص باختلاف الجنس والعمر، وفي ما يلي شرح أسباب ذلك:
-
أسباب ارتفاع FSH لدى النساء: تتضمن ما يأتي:[٤]
- تزداد نسبة الهرمون في الجسم عند النساء كلما زاد العمر، خاصّةً في سنِّ اليأس أو في مرحلة انقطاع الطَّمث.
- قصور في عمل المبيض عند السيدات الصغيرات بالسن.
- متلازمة تكيس المبيض عند السيدات في عمر الإخصاب.
- ورم في المبيض.
- أمراض وراثية، مثل متلازمة تيرنر.
-
أسباب انخفاض FSH لدى النساء: تتضمن ما يأتي:[٤]
- خلل في وظائف المبيضين.
- مشاكل في الغدة النخامية أو ما يعرف بتحت المهاد.
- انخفاض شديد في الوزن.
في حالة تقييم الخصوبة أو العقم يتم طلب الفحوصات التالية بالإضافة إلى تحليل FSH، وهي:[٥]
- فحص هرمونات الإباضة: أهمها الهرمون الملوتن الذي يحفّز خروج البويضات من الحويصلات في مرحلة التبويض، يُفرَز هذا الهرمون من الغدة الغدَّة النّخاميَّة أيضًا، ويكون له دور هامّ ورئيس في نضوج البويضة التي زاد حجمها تحت تأثير هرمون FSH.
- صورة للرحم: لتقييم حالة الرحم وقناتي فالوب والبحث عن انسداد أو مشاكل أخرى.
- تقييم احتياطي المبيض: يساعد هذا الاختبار في تحديد كمية البويضات المتاحة للإباضة.
- الموجات فوق الصّوتية للحوض: لمعرفة وجود مرض في الرحم أو المبيض، وأحيانًا يتم استخدام جهاز تصوير بالموجات فوق الصوتية متقدم لرؤية التفاصيل داخل الرحم، والتي لا تُرى بالموجات فوق الصوتية العادية.
- تنظير الرحم: في حالات قليلة قد يطلب الطبيب تنظيرًا للرحم اعتمادًا على الأعراض الخاصة بالمريضة لمحاولة معرفة مرض ما، حيث يقوم الطبيب بإدخال جهاز رفيع ومضاء خلال عنق الرحم إلى داخله لعرض أي تشوّهاتٍ مُحتملَة فيه.
في حال تغير نسبة FSH عند الذكور فارتفاعها يعني غالبًا وجود مشاكل في الخصيتين نتيجة أسباب متعددة، منها: الالتهابات، وشرب الكحول، والعلاج الكيميائي أو الإشعاعي لمرض السرطان، أو بسبب مرض وراثي، أما انخفاض الهرمون فيعني غالبًا وجود مشكلة في الغدة النخامية.[٤]
ولتقييم حالة الخصوبة أو العقم عند الرجال يتم إجراء الفحوصات التالية إلى جانب FSH:[٥]
- فحص السائل المنوي، يتم فحص لزوجة السائل وتقييم حالة الحيوانات المنوية من حيث العدد والشكل والحركة.
- فحص هرمونات الذكورة لدى الرِّجال، أهمها التيستوستيرون.
- الاختبارات الجينية، يمكن إجراء الاختبارات الجينية لتحديد ما إذا كان هناك خلل جيني يسبب العقم.
- أخذ خزعة من الخصية، في حالات معيَّنة يمكن أخذ خزعة من الخصية لتحديد الأسباب التي تسهم في العقم أو لسحب الحيوانات المنوية لغاية تقنيات الإنجاب المساعدة، مثل التلقيح الصناعي.
- التصوير الإشعاعي، في بعض الحالات قد يتم إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ أو الموجات فوق الصوتية أو تصوير القناة الدافقة للمني.
كما أن نسبة هرمون FSH لدى الأطفال وهرمون الملوتن ترتفع كمؤشر على اقتراب مرحلة البلوغ، أو دليل على أنها بدأت، لكن إذا ارتفع قبل عمر 9 سنوات عند الإناث وقبل 10 سنوات عند الذكور فذلك مؤشر على حدوث اعتلال ما، مثل مرض في الجهاز العصبي المركزي أو الدماغ، وإذا كانت نسبة الهرمون منخفضةً يكون دليلًا على البلوغ المتأخر.[٤] يجب العلم أن ارتفاع أو انخفاض نسبة الهرمون ليس مرضًا، وإنما من أعراضه، لذلك معالجته تعمل على تصحيح نسبة الهرمون.[٦]
تقليل نسبة FSH بطرق طبيعية
قد تساهم بعض الطرق الطبيعية في تقليل نسبة الهرمون في الجسم، لكن يجب أخذ رأي الطبيب قبل القيام بها، ومنها:[٧]
- الأعشاب الصينية، يساعد الطب الصيني التقليدي في علاج العقم، بما في ذلك العقم المرتبط بارتفاع نسبة هرمون FSH، باستخدام مزيج من الأعشاب، كما يُعد الوخز بالإبر جزءًا من خطة العلاج.
- ساعدت بعض الأعشاب في علاج العقم، بما في ذلك البرسيم الأحمر وعشبة مريم، مع ذلك على الرغم من شعبيتهما كعلاجات بديلة لعلاج العقم لم تثبت سريريًا فعاليتهما في خفض FSH.
- اتباع نظام غذائي صحي شامل يحتوي على نسبة منخفضة من الدهون غير المشبعة ونسب مرتفعة من البروتينات النباتية بدلًا من الدهون الحيوانية يحسّن الخصوبة بصورة عامة.
المراجع
- ↑“FSH Levels by Age – Follicle Stimulating Hormone Levels with Chart”, www.centerforhumanreprod.com,20-05-2019، Retrieved 13-10-2019. Edited.
- ^أبJoanna Goldberg, Lydia Krause (12-01-2016), “Follicle-Stimulating Hormone (FSH) Test”، www.healthline.com, Retrieved 13-10-2019. Edited.
- ↑“FSH Levels by Age – Follicle Stimulating Hormone Levels with Chart”, www.centerforhumanreprod.com,20-05-2019، Retrieved 16-10-2019. Edited.
- ^أبتث“Follicle-Stimulating Hormone (FSH) Levels Test”, medlineplus.gov, Retrieved 13-10-2019. Edited.
- ^أب“Infertility”, www.mayoclinic.org,25-07-2019، Retrieved 13-10-2019. Edited.
- ↑“Is it worthwhile trying to reduce FSH levels?”, www.centerforhumanreprod.com,27-11-2018، Retrieved 13-10-2019. Edited.
- ↑Sharon Perkins, “Can You Lower FSH Levels With Health Foods & Herbs?”، www.livestrong.com, Retrieved 20-10-2019. Edited.