سنتناول الحديث اليوم عن تعريف الرويبضة ، مما سعني أننا سنتعرف على معنى كلمة الروبيضة في اللغة العربية و قواميسها، كما سنعرف ما هو زمن الروبيضة، كما سنقدم لكم خطبة بعنوان زمن الروبيضة من خلال المقالة على موقع موسوعة .
تعريف الرويبضة :
تعرف قواميس اللغة العربية الروبيضة على أنها :
- الرجل التافِه .
- و في قول أبي هريرة رضي الله عـنـه قـال: قال رسـول الله -صلى الله عليه وسلم ( سيأتي على الناس سنوات خداعات، يصدق فيها الكاذب، ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة قيل : و ما الـرويـبـضـة، قال: الرجل التافه الذي يتكلم في أمر العامة ) .
ما هو زمن الروبيضة :
المعنى المقصود من قول زمن الروبيضة هو مجموعة من التغيرات التي أخبر النبي صلى الله و سلم عنها في الحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (سيَأتي علَى النَّاسِ سنواتٌ خدَّاعاتُ يصدَّقُ فيها الكاذِبُ ويُكَذَّبُ فيها الصَّادِقُ و يُؤتَمنُ فيها الخائنُ و يُخوَّنُ فيها الأمينُ و ينطِقُ فيها الرُّوَيْبضةُ قيلَ وما الرُّوَيْبضةُ قالَ الرَّجلُ التَّافِهُ في أمرِ العامَّةِ)، و يقول الكثير من العلماء و الأمه أننا في زماننا هذا قد وصلنا لزمن الروبيضة اليوم، فنجد السفيه يتكلم و أمر أمته في يده، بينما الشخص العاقل لا يوجد مكان له، كما قال نبينما محمد صلى الله عليه و سلم أن زمن الروبيضة إحدى علامات اقتراب الساعه .
خطبة عن الرويبضة :
إن الحمد لله نحمده و نستغفره و نستعينه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له و أشهد أن لا إله الا الله وحده لا شريك له و أن محمداً عبده و بعد .
قسم العلماء علامات الساعة إلى قسمين صغرى و كبرى و من إحدى تلك العلامات التي أخبر عنها رسولنا زمن الروبيضية و تقارب الزمان و نزع البركةمن الوقت، و سرعة مرور الوقت حتى تصبح الشهور و السنوات كأنها دقائق معدودة مرت فتُطوى الأعمار و يذهب الشباب بينما الناس في غفل ةو منغمسون في الملذات و غارقون في الفتن، فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( سيأتي على الناس سنوات خداعات، يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة” قيل: وما الرويبضة ؟ قال: “الرجل التافه يتكلم في أمر العامة )، كما يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتَقَارَبَ الزَّمَانُ، فَتَكُونُ السَّنَةُ كَالشَّهْرِ، وَيَكُونُ الشَّهْرُ كَالْجُمُعَةِ، وَتَكُونُ الْجُمُعَةُ كَالْيَوْمِ، وَيَكُونُ الْيَوْمُ كَالسَّاعَةِ، وَتَكُونُ السَّاعَةُ كَاحْتِرَاقِ السَّعَفَةِ ) .
و الذي يتأمل زماننا هذا و نظر إلى حالنا سيعلم أنه ربنا لم تقال الروبيضية كما قيلت اليوم، فنرى الصحف تفتح المجال لمن لا يعلم عن الدين شيء حتى يتكلم عن صميمه و أحكامه و يفتري على الله سبحانه و تعالى، كما أصبحت الروبيضة أهل العلمنة الذين يبغضون الإسلام يستغلون أي فرصة لكي يثبتوا الشبهات في قلوب المسلمين، و بسبب انتشار الفساد في الأرض و المغريات و الفتن و مشقة التمسك بالدين يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ويل للعرب من شر قد اقترب، فتنا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمنا و يمسي كافر، يبيع قوم دينهم بعرض من الدنيا قليل، المتمسك يومئذ بدينه كالقابض على الجمر، أو على الشوك ) .
فنرى في يومنا هذا بدل من انتشار الوعي بين الناس أبحت الشبهات و الفتن هي التي تنتشر، بل نجد البعض يتجاوز على العلماء و المشايخ أيضا، مما يعني أننا اليوم في حاجة أكثر من أي وقت مضى إلى أن نؤكد على ثوابت ديننا الإسلامي، و عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ – رضي الله عنه – قَالَ: قَالَ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – :”لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقْبَضَ الْعِلْمُ، وَتَكْثُرَ الزَّلاَزِلُ، وَيَتَقَارَبَ الزَّمَانُ، وَتَظْهَرَ الْفِتَنُ.
فاتقوا الله رحمكم الله، ﴿ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ * الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴾
فاللهم أصلح أحوالنا و ثبتنا على دينك و قنا شر الفتن ما ظهر منها و ما بطن .