‘);
}

ما هو ثقب الأوزون؟

يُشكّل غاز الأوزون طبقةً طبيعيةً في الجزء العلوي من الغلاف الجوي، ويعمل كدرع ليحمي الأرض من أشعة الشمس فوق البنفسجية، ويُعدّ ثقب الأوزون منطقةً ذات غاز أوزون مخفض، ومن هنا يُعرف ثقب الأوزون على أنه ترقُّق تدريجي لطبقة الأوزون للأرض في الغلاف الجوي العلوي الناجم عن إطلاق المركَّبات الكيميائية التي تحتوي على غازات الكلور أو البروم من الأنشطة الصناعية والبشرية المتعددة، ويكون الاضمحلال أكثر وضوحًا في المناطق القطبية خاصةً فوق المنطقة القطبية الجنوبية، ففي فصل الشتاء تُشكّل درجات الحرارة المنخفضة فوق المنطقة القطبية الجنوبية سحب الستراتوسفير القطبية، وتتفاعل المركبات الكيميائية المستنفدة للأوزون مع هذه السحب، فيحوِّل ضوء الشمس هذه المركبات إلى مواد مدمرة للأوزون، لذلك يكبر ثقب الأوزون عندما تشرق الشمس فوق المنطقة القطبية الجنوبية في نهاية فصل الشتاء، ويُقاس متوسط ​​مساحة ثقب الأوزون بوحدة مليون كيلومتر مربع خلال الفترة من 7 سبتمبر إلى 13 أكتوبر.

في السبعينيات من القرن العشرين بدأت وكالة ناسا باستخدام الأقمار الصناعية لقياس مدى عمق ثقب الأوزون، ومن الجدير بالذكر أنَّ ثقب الأوزون يُعَدُّ مشكلةً بيئيةً رئيسيةً؛ إذ يزيد من كمية الأشعة فوق البنفسجية التي تصل إلى سطح الأرض، مما يزيد من معدل الإصابة بالعديد من الأمراض مثل سرطان الجلد ومرض الساد، بالإضافة للأضرار الجينية وإضعاف جهاز المناعة[١][٢].