‘);
}

المسلم أخو المسلم

الأخوة الإسلاميّة هي أقوى الروابط بين العباد، وهي أوثق العرى بين المسلم وأخيه المسلم، قال تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ)[١]، وهذه الأخوّة تقتضي حقوقاً بين المسلم وأخيه، إن حرصا عليها، وقاما بها نمت واتسعت هذه الأخوة، وجنى المسلم ثمارها في الدنيا قبل الآخرة. وإن ضعفت وذوت فإنها تموت، ويخسر المسلم في الدنيا قبل الآخرة.

حق المسلم على المسلم

الحق هو ما لا يَنبغي تركهُ أو التغافل عنه، ويكون فعلهُ إما واجباً لازماً، وإما مندوباً ندباً مؤكّداً، ويكون شبيهاً بالواجب الذي لا يجب تركه، فإن لفظ الحق يُستعمل بمعنى الواجب، ويأتي بمعنى الثابت، وبمعنى اللازم، وغير ذلك، وهنا جاء بمعنى الواجب والمندوب ندباً شبيهاً بالواجب، وبالتالي فإنّ للمسلم على أخيه المسلم واجباً، يجب فعله وعدم تركه أو التهاون فيه، وقد ذكر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هذه الحقوق والواجبات في أكثر من موضع.