‘);
}

جفاف العيون

يُعدّ جفاف العيون (بالإنجليزية: Dry Eyes) حالة تصيب العين عند حدوث تغيّرات في إنتاج الدموع تحول دون قدرتها على ترطيب العيون بكفاءة،[١] ويعدّ جفاف العيون من الحالات شائعة الحدوث، والتي غالباً ما تكون مزمنة، لا سيّما لدى كبار السنّ،[٢] وقد يساهم جفاف العين بشكل عام في حدوث اضطرابات بالعين، والشعور بالانزعاج وعدم الراحة،[٣] وفي الحقيقة تنتشر الدموع اللازمة لعملية الترطيب، وما يترتب عليها من سلامة العين والرؤية من خلال حركات رمش العين باستمرار، وبالنظر إلى تركيبة الدموع نجد أنّها تتكوّن من ثلاث طبقات ضرورية لتتمكن من ترطيب العين بشكل فعال، ويمكن بيان دور كل واحدة من هذه الطبقات فيما يلي:[٤]

  • الطبقة الزيتية: (بالإنجليزية: Oily layer) وهي الطبقة الخارجية للدموع، وتتكوّن في غدّة الجفن أو غدد ميبوميوس (بالإنجليزية: Meibomian glands)، وتساهم في جعل سطح الدمع أملسًا، وتعمل بشكل أساسي على منع من على سطح العين جفافه بشكل سريع.
  • الطبقة المائية: (بالإنجليزية: Watery layer) وهي الجزء المتوسط للطبقة الدمعية، تتكوّن في الغدة الدمعيّة (بالإنجليزية: Lacrimal gland) التي توجد في الجفن، وتشكّل معظم محتوى الدموع، وتساعد هذه الطبقة على ترطيب، وتنظيف العين من أي مواد غريبة.
  • الطبقة المخاطية: (بالإنجليزية: Mucus layer) وهي الجزء الداخلي للطبقة الدمعية، وتتكوّن في ملتحمة العين (بالإنجليزية: Conjunctiva)، وهو النسيج الشفّاف الذي يغطّي الجزء الأبيض من العين ومنطقة الجفن، وتساهم هذه الطبقة في زيادة لزوجة الدمع، مما يزيد من تلاصق الدمع في العين، إضافة إلى تسهيل انتشاره داخل العين، الأمر الذي يسهم بذلك في المحافظة على بقاء العين رطبة.

في الحقيقة وجدت دراسة نشرتها مجلة (The Ocular Surface) رفيعة المستوى في عام 2017 أنّ نسبة الإصابة بجفاف العيون في العالم تتراوح ما بين 5-50%، وتزداد مع التقدّم في السن، كما يُعدّ جفاف العيون أكثر انتشاراً بين النساء خاصة مع تقدمهنّ في السن،[٥] ويجدر الذكر أنّه يمكن علاج جفاف العين في معظم الحالات البسيطة باستخدام قطرات العيون وغيرها من المستحضرات الصيدلانية المرطبة التي لا تحتاج لوصفة طبية، أمّا في حال استمرار ظهور الأعراض، أو إن كان الجفاف شديدًا وتسبب بانزعاج ملحوظ لدى المصاب، فعندها لا بُدّ من معرفة السبب الرئيس المؤدي للجفاف تحت إشراف طبيب عيون مختصّ، وعندها يمكن اللجوء إلى استخدام طرق علاجية أخرى، كاستخدام علاجات لتحسين جودة الدمع، أو علاجات تقلل من سرعة تصريف الدمع من العين، أو التخلص من المُسبّب إن أمكن، كتغيير الدواء الذي أدّى إلى حدوث الجفاف، وفي حالات المعاناة من أمراض تؤدي إلى جفاف العيون كأحد أعراضها قد يتم تحويل المصاب إلى طبيب مختصّ لعلاج هذه الأمراض.[٦]