في الآونة الأخيرة انتشرت الكثير من الأمراض التي تصيب الجهاز الهضمي أبرزهم مرض حساسية الجلوتين أو حساسية القمح فما هي أسبابه وأعراضه ؟، في البداية علينا أولاً أن نعرّف هذا المرض وهو عبارة عن حساسية تصيب المعدة ينتج عنها حدوث اضطرابات هضمية نتيجة الإضرار بصحة الأمعاء بسبب تناول أطعمة الجلوتين، وهذا المرض يُصنف ضمن أنواع أمراض المناعة الذاتية.
أما عن الجلوتين فهي عبارة عن مركب يتكون من مادتي الجلوتنين والجليادين وهو نوع من أنواع المركبات البروتينية التي توجد في بذرة القمح، وهي مركبات غير قابلة للذوبان في الماء وبالتالي فهي من المواد التي يصعب هضمها، أما عن نسب الإصابة بهذا المرض فهي تتراوح ما بين 1 – 13% من جملة سكان العالم، فمن بين 100 شخص يصاب منهم شخص واحد فقط بهذا المرض، ولكن ماذا عن أعراض حساسية الجلوتين ؟، هذا ما سنعرفه في موسوعة.
أسباب حساسية الجلوتين
- السبب الرئيسي وراء الإصابة بهذا المرض هو إصابة جهاز المناعة بخلل في وظائفه ينتج عن التعامل الخاطئ مع هذا النوع من البروتين على أنه من المواد الضارة.
- من بين العوامل التي تزيد الإصابة به هو إصابة أحد أفراد العائلة بهذا المرض من قبل.
أعراض حساسية القمح
يشيع ظهور هذا المرض بين فئة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين عام واحد إلى ثلاثة أعوام، إلى جانب فئة قليلة من البالغين، أما عن أعراضه فتتمثل في الآتي:
- هناك عدد من الأعراض الشائعة لهذا المرض والتي تتعلق بالاضطرابات الهضمية المتمثلة في الإصابة بالانتفاخ الذي تصحبه الغازات عقب تناول الأطعمة التي تحتوي على مادة الجلوتين.
- يصاب المريض أيضاً بالإمساك أوالإسهال المتكرر، وذلك يحدث نتيجة سوء امتصاص المواد الغذائية مما ينتج عنه عسر الهضم وعدم الشعور بالراحة.
- يؤدي سوء امتصاص المواد الغذائية إلى تغير في لون البراز الذي تصحبه رائحة كريهة.
- يؤدي تناول أطعمة الجلوتين إلى الإصابة بتقلصات في البطن.
- ينتج أيضاً عن سوء امتصاص الغذاء حدوث فقدان الوزن بشكل مفاجيء.
- في بعض الحالات يؤثر هذا المرض على صحة الجلد ويؤدي إلى حدوث جفاف البشرة مما يؤدي ذلك إلى الإصابة بالإكزيما، إلى جانب ظهور حب الشباب.
- قد تؤدي حساسية القمح إلى حدوث مضاعفات تتمثل في الإصابة بقرحة المعدة وسوء التغذية، ويمكن أن تصل هذه المضاعفات إلى الإصابة بسرطان الجهاز الهضمي في حالة عدم الاهتمام بالعلاج المبكر.
علاج حساسية الجلوتين
فور تشخيص المرض، تتركز طريقة العلاج الأساسية لهذا المرض في اتباع نظام غذائي خالي من مادة الجلوتين يشتمل أيضاً على تناول بدائل لهذه المادة، ويتمثل هذا النظام فيما يلي:
اكلات حساسية القمح
- الإكثار من تناول الخضروات والفواكه.
- تناول الحبوب الكاملة من البذور والمكسرات والفول والأزر الأبيض والبطاطس.
- تناول منتجات الخبز الخالية من مادة الجلوتين، كما أن هناك العديد من المتاجر التي تبيع دقيق خالي من هذه المادة.
وفي المقابل يجب تجنب تناول الأغذية التالية:
- يجب تجنب الأغذية المصنعة المتمثلة في اللحوم.
- ضرورة تجنب تناول الأطعمة المقلية مثل السمك المقلي والدجاج.
- تجنب تناول الخبز والمعكرونة وهي الأطعمة التي تحتوي على مادة القمح والشعير والجاودار.
- ينبغي الابتعاد عن تناول الأطعمة المخبوزة الجاهزة مثل الكعكات وبسكويت الكوكيز والفطائر ومختلف أنواع المعجنات الأخرى.
- الابتعاد عن تناول الأطعمة التي تحتوي على مواد تتكون من الجلوتين مثل المستحلبات ومادة الدكسترين، إلى جانب نشا القمح والذرة والشعير.
- كما يجب أيضاً على مريض حساسية القمح التأكد من خلو التوابل والمخللات من مادة الجلوتين، وذلك من خلال قراءة الملصقات على العبوات، إلى جانب ضرورة فحص الأطعمة التي تقدمها المطاعم لأجل التعرف على الأغذية الخالية من هذه المادة.
- يجب تجنب أيضاً تناول الأطعمة التي تحتوي على المنكهات الطبيعية، إلى جانب منتجات الصويا ونشا الطعام، بالإضافة إلى النشا الجيلاتيني.
العلاج بالأدوية
في بعض الحالات يصف الطبيب أدوية مضادة للحساسية تقلل من أعراض المرض وهي مضادات الهيستامين، كما أن هناك حالات تتطلب تناول المكملات الغذائية لبعض العناصر من الفيتامينات والمعادن نتيجة نقص هذه العناصر بسبب سوء الهضم، بالإضافة إلى بعض الحقن مثل حقن الإبينفرين.
مراجع
1



