ما هو سبب معركة اليمامة ، نقدم لكم في هذا المقال أهم أحداث معركة اليمامة التي تٌعرف باسم آخر وهو”معركة عقرباء” التي وقعت في عام 11 هجرياً بمنطقة اليمامة بالمملكة العربية السعودية، وهي من أبرز معارك حروب الردة التي وقعت بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم وتولى سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه الخلافة.
وحروب الردة وقعت نتيجة اتجاه البعض إلى الارتداد عن دين الإسلام بعد وفاة خاتم الأنبياء حيث شهدت هذه الفترة ارتداد جميع القبائل العربية ما عدا قبائل المدينة المنورة ومكة المكرمة والطائف، كما أن البعض اعتقد أن فريضة الزكاة أحد أهم فروض الإسلام ستسقط على المسلمين بمجرد انتهاء عهد النبي، وقد خاض أبو بكر الصديق هذه الحروب لأجل نصرة دين الإسلام وحمايته من عوامل التفكك والتشتت، وقد أسفر عن هذه المعركة العديد من النتائج التي يمكنكم الإطلاع عليهم في موسوعة.
ما هو سبب معركة اليمامة
- من أبرز الأسباب الأساسية لحرب اليمامة مسيلمة الكذاب الذي أدعى النبوة، وكان يطالب الرسول صلى الله وسلم قبل وفاته بأن يعلن إشراكه معه في النبوة، وعندما رفض النبي أنكر مسيلمة هذا الرفض وخرج إلى قومه يعلن موافقة النبي على طلبه، وقد أرسل رسالة إلى النبي قائلاً: “من مسيلمة رسول الله إلى محمد رسول الله: ألا إني أوتيت الأمر معك فلك نصف الأرض ولي نصفها ولكن قريشاً قومُ يظلمون”، فكان جواب النبي:”من محمد رسول الله إلى مسيلمة الكذاب، السلام على من اتبع الهدى، أما بعد، ﴿إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾.
- عقب تلقى النبي الرسالة من مسيلمة الكذاب أمر أحد الرجال بقتله، ولكن قبل وقوع هذه الحادثة كان النبي قد توفى، مما أسفر عن ذلك عدم قتل مسيلمة إذ أن الرجل الذي أرسله النبي لقتله أنحاز إليه وأعلن إشراكه مع الرسول صلى الله عليه وسلم في النبوة.
- عندما علم سيدنا أبو بكر بهذا الأمر أراد أن يتخلص من مسيلمة الكذاب ويقتله، فأرسل إليه عكرمة بن أبي جهل الذي لم يتمكن من قتله بسبب قوة جيشه، وعندما علم خالد بن الوليد بهذا الأمر أراد أن يقتله فخرج على رأس جيش لمواجهة مسيلمة الذي أمر بتجهيز جيشه فور علمه بنبأ وصول خالد بن الوليد إليه.
- بلغ عدد جنود جيش مسيلمة الكذاب 40 ألف مقاتل انضموا إليه بعد أن شهدوا بنبوته، والتقى الجيشان في منطقة اليمامة ولكن لم يجد خالد بن الوليد مسيلمة وعندما التقى بجيشه أخبروه أن مسيلمة نبي مثل نبي المسلمين وبعد سماعه لما قاله أمر جيوشه بقتلهم جميعاً وبالفعل أسفر ذلك عن قتل جميع جنود مسيلمة ماعدا مقاتل يُدعى مجاعة بن مرارة رفض سيف الله المسلول قتله لتمتعه بخبرة كبيرة في القتال أراد أن يستفيد منها.
أحداث معركة اليمامة
- عقب قتال رجال مسيلمة الكذاب، أمر أبو بكر الصديق خالد بن الوليد بأن يتولى قيادة الجيش لقتال مسيلمة وأرسل لهم جنوداً يُقدر عددهم بنحو 10 آلاف مقاتل، وقد اندمج جيش خالد وجيش شرحبيل بن حسنة أحد أبرز المتطوعين لقتال مسيلمة، وذلك من أجل تدعيم قوة الجيوش المسلمة، وبعد تجهيز الجنود وتزويده بالعتاد، توجهوا إلى بني حنيفة وفي طريقهم وجدوا جيش السجاج المتوجه إلى قتل مسيلمة، مما أدى ذلك إلى تقسيم إعادة ترتيب جيش خالد بن وليد حيث أصبح في المركز، أما في الميمنة كان على رأسه زيد بن الخطاب، وبالنسبة للميسرة كان على رأس الجنود أبا حذيفة، وفي المؤخرة كان على رأس الجنود سليط بن قيس.
- فور التقاء جيش خالد بن الوليد ومسيلمة الكذاب أدى ذلك إلى تراجع جيش مسيلمة واحتماءه بحصن الحديقة أحد أقوى الحصون التاريخية، وقد تمكن المسلمون من اقتحامه وقتل مسيلمة، وأسفرت النتيجة عن انتصار جيش المسلمين وهزيمة ساحقة لجيش المشركين.
- من بين نتائج هذه المعركة مقتل ما يقرب من 14 ألف من جنود مسيلمة، إلى جانب سقوط جميع القبائل المرتدة عن الإسلام.
المراجع
1
