ما هو سرطان الفم

}
سرطان الفم
يُعدّ سرطان الفم أو البلعوم من أنواع السرطانات الأكثر انتشارًا وشيوعًا، ويصيب الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم الأربعين بشكل رئيس، وتتمحور المسببات المباشرة للإصابة به في شرب الكحوليات، والإدمان على عادة التدخين السيئة، وتجدر الإشارة إلى ضرورة وأهمية الحملات التوعوية التي من واجبها الحدّ من هذه العادات وتقليلها، بالإضافة إلى أنّ التشخيص المستمرّ يسهم في الكشف المبكر عن المرض في حالاته الأولية، الأمر الذي يساهم في علاج المريض، والشفاء، ومنع حدوث المضاعفات.[١]
‘);
}
أعراض سرطان الفم
يوجد العديد من الأعراض المرتبطة بسرطان الفم، وفي ما يلي بعض هذه الاعراض[٢]:
- ظهور بقعة حمراء اللون ومختلفة عن لون الغشاء المخاطي الموجود في الفم والمحيط بها، وأحيانًا الأخرى تظهر بقعة بيضاء اللون من الغشاء المحيط بها[٣].
- ظهور بقعة ذات انتفاخ وتكتّل وتورّم موضعيّ.
- ألم الأذن.
- صعوبة أو ألم عند البلع.
- تخلخل الأسنان.
أسباب سرطان الفم
توجد عدة عوامل تزيد من فرصة الاصابة بسرطان الفم، وفي ما يلي بعضٌ منها[١]:
- تدخين التبغ، إضافة إلى تناول أيٍّ من المنتجات التي تحتوي على هذه المادة الضارة.
- الإدمان على عادة تناول الكحوليات، فالأشخاص الذين يتناولونها أكثر عرضةً للإصابة بهذا النوع من السرطانات من غيرهم من الأشخاص حول العالم.
- الإصابة بعدوى الفيروس الحليمي، الذي ينتقل من خلال الجماع، وينتج منه ظهور الثآليل في الأعضاء التناسلية.
الوقاية من سرطان الفم
لا توجد طريقة مؤكدة للوقاية من سرطان الفم، إلّا أنّه يُحَدّ من خطر الإصابة من خلال[٢]:
- التوقف عن التدخين، إذا كان الشخص مدخنًا فيجب أن يتوقف عن استعمال منتجات التبغ؛ سواء بالتدخين، أو المضغ، إذ إنّه يُعرّض خلايا الفم لمواد كيميائية خطيرة مسببة للسرطان.
- الإقلاع عن تناول الكحول، حيث تناولها بشكل مفرط ومزمن يسبب تهيّج خلايا الفم، ويجعلها أكثر عرضًة للإصابة بالسرطان.
- تجنب التعرض الزائد لأشعة الشمس على الشفتين، إذ تجب حمايتهما بالبقاء في الظل قدر الإمكان، وارتداء قبعة عريضة لتوفير الظل للوجه بالكامل، بما في ذلك الفم، واستخدام منتج حماية الشفتين من أشعة الشمس في صورة جزء من نظام الحماية الروتيني منها.
- مراجعة طبيب الأسنان بانتظام، الذي يُطلَب منه فحص الفم كله بوصفه جزءًا من فحوصات الأسنان الروتينية؛ للبحث عن أيّ مناطق غير طبيعية في الفم قد تمثّل إشارًة إلى الإصابة بسرطان الفم، أو تغييرات ما قبل الإصابة بالسرطان.
تشخيص سرطان الفم
يُجري طبيب الأسنان فحصًا للتأكد من وجود سرطان الفم أو لا أثناء الفحص الدوري للأسنان، وبشكل محدّد يبحث عن أيّ كتلة أو تغيير غير طبيعي للأنسجة في مناطق الرقبة والرأس والوجه والفم، وعندما يفحص الفم يبحث عن وجود أيّ تقرح أو أنسجة فاقدة اللون الطبيعي. وتوجد حاجة إلى أخذ خزعة لتحديد بنية أيّ منطقٍة يُشتبه في إصابتها. وهناك عدة أنواع من الخزعات، ويحدد الطبيب النوع المناسب.
والعديد منهم لا يُفضّلون أخذ خزعة عن طريق الفرشاة، فعلى الرغم من سهولة هذه الطريقة، إلّا أنّهم يحتاجون إلى أخذها عن طريق المشرط لتأكيد نتائج خزعة الفرشاة في حال ظهرت النتيجة إيجابية. وتوجد أيضا أنواع مختلفة لخزعة المشرط، التي تعتمد على الحاجة إلى قطعة واحدة فقط، أو المنطقة كاملة لتحديد طبيعة المشكلة، وبعض الأطباء يأخذون الخزعات باستعمال الليزر.[٤]
مراحل سرطان الفم
توجد أربع مراحل للإصابة بهذا المرض، وهي موضّحة في ما يلي:
- المرحلة الأولى: حيث طول الورم 2 سم أو أقلّ، ولم ينتشر إلى العقد الليمفاوية.
- المرحلة الثانية: طوله 2-4 سم، ولم تنتشر الخلايا السرطانية إلى تلك العقد.
- المرحلة الثالثة: الطول أكثر من 4 سم، ولم ينتشر السرطان، أو يظهر الورم بأيّ حجم وانتشر إلى عقدة ليمفاوية واحدة، لكنّه لم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.
- المرحلة الرابعة، حيث الورم يظهر بأيّ حجم، والخلايا السرطانية انتشرت إلى الأنسجة القريبة والعقد الليمفاوية أو أجزاء أخرى من الجسم.
وفقًا للمؤسسة الوطنية للسرطان، فإنّ معدل المرضى المصابين بهذا النوع الذين يبقون على قيد الحياة لخمس سنوات وفق ما يلي:
- 83%، لمرضى السرطان الموضعي الذي لم ينتشر.
- 64%، لمرضى السرطان الذي انتشر إلى العقد الليمفاوية القريبة.
- 38%، لمرضى السرطان الذي انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.
و 60% من المصابين يبقون على قيد الحياة لخمس سنوات أو أكثر، وكلما نُفِّذ التشخيص في المراحل المبكّرة للمرض ارتفعت فرصة النجاة بعد العلاج. وفي الحقيقة فإنّ معدل الأشخاص الذين يعيشون لخمس سنوات في المرحلتين الأولى والثانية لسرطان الفم يبلغ 70%-90%، وهذا بالطبع يؤكد أهمية عامل الوقت في التشخيص والعلاج.[١]
طرق علاج سرطان الفم
يُجرى استئصال الخلايا السرطانية المنتشرة وبعض الأنسجة المحيطة بها بواسطة العمليات الجراحية التي تُجرى من الأطباء الجرّاحين المتخصصين. ومن الطّرق الأخرى استخدام الأدوية التي أثبتت فاعليتها في القضاء على السرطان، وتُعدّ هذه الطريقة كيميائية. وفي حالات أخرى مستخدمة عند فشل الطرق السابقة في معالجة الحالة؛ يُجرى استخدام الأشعة السينية التي تتميز بطاقتها المرتفعة جدًا للقضاء على الخلايا السرطانية.
بالاضافة إلى استخدام الخطوات العلاجية السّابقة مجتمعًة في أغلب الحالات العلاجية؛ ذلك لتخليص الجسم من الخلايا السّرطانية المتراكمة بشكل نهائي، وحرصًا على عدم ظهورها مجددًا.[٤]
المراجع
- ^أبت“Oral Cancers”, www.healthline.com, Retrieved 2019-10-22. Edited.
- ^أب“Mouth cancer”, www.mayoclinic.org, Retrieved 2019-10-22. Edited.
- ↑“5 Pictures of Mouth Cancer”, www.healthline.com, Retrieved 2019-10-22. Edited.
- ^أب“Oral Cancer”, www.webmd.com, Retrieved 2019-10-22. Edited.
