‘);
}

الخلافة

بعد وفاة الرسول -عليه الصّلاة والسّلام- كانت مسألة الخلافة أوّل مسألةٍ تَشكُل على الصحابة، فقد كان الصحابة في مواجهة الموقف الجلل والذي شكّل صدمةً لهم جميعاً، ثمّ أدركوا أنّه لا بُدّ من تعيين خليفةٍ لرسول الله -عليه الصّلاة والسّلام- يجمع كلمة المسلمين، ويُشرِف على شؤونهم، ويَسوسُهم ويرعى مصالحهم وفق ما جاء في القرآن الكريم والسنّة النبويّة، ووفق ما عايشوه من فعل الرسول -عليه الصّلاة والسّلام- وقضائه في المسائل، وبالفعل تمّ الأمر واختار الصحابة خليفةً لرسول الله -عليه الصّلاة والسّلام- ليبدأ مع هذا الاختيار عهد الخلافة وعهد الخلفاء الراشدين المهديّين.

عدد الخلفاء الرّاشدين

إنّ الخلفاء الرّاشدين الذين أجمع المسلمون على تولّيهم الخلافة بعد وفاة الرسول الكريم -عليه الصّلاة والسّلام- أربعة خُلَفاء، وأوّل من تولّى الخلافة بعد رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام- هو الصحابيّ الجليل أبو بكرٍ الصدّيق، وبعد وفاة أبي بكرٍ تولّى الخلافةَ الفاروقُ عُمر بن الخطاب، ثمّ عثمان بن عفّان، وكان آخر الخلفاء الأربعة عليّ بن أبي طالب -رضي الله عنهم وأرضاهم جميعاً، والتّرتيب الذي تمّ إيراده للخلفاء هو ترتيبهم في الخلافة وترتيبهم في الفضل كذلك.