ما هو علاج الكحة بالاعشاب

}
الكحة
السعال هو حالة صحية تحدث كرد فعل يقوم به الجسم في حالة حدوث تهيج في الشعب الهوائية أو في الحلق نتيجة عدة عوامل تسبب هذا التهيج، كالبكتيريا والفيروسات، إذ يرسل محفز الأعصاب في الشعب إشارةً إلى الدماغ ليعطي بدوره أمرًا للجهاز التنفسي بدفع الهواء إلى خارج الرئتين، وتختلف حدة السعال وخطورته حسب المدة الزمنية التي يعاني منها المصاب؛ ففي الحالة الطبيعية يستمر السعال عدة أيام ثم ينتهي، أما في الحالة التي يستمر فيها عدة أسابيع ويكون مصاحبًا لمخاط ملون أو محتويًا على دم فإن هذه الحالة تحتاج إلى التدخل الطبي.[١]
‘);
}
علاج الكحة بالأعشاب
يعتمد الكثير من الأشخاص على معالجة السعال أو الكحة بطرق طبيعية مثل الأعشاب، ويوجد العديد من الأعشاب التي قد تساعد في التخفيف من السعال، ومنها ما يأتي:[٢]
- النعناع: يهدئ المنثول -وهو المركب العضوي الموجود في أوراق نبتة النعناع- الحلق ويزيل الاحتقان، مما يؤدي إلى الشفاء من السعال والتخلص من المخاط الناتج عنه، ويحصل الشخص على هذه الفائدة من خلال شرب الشاي بالنعناع، أو استخدام حمام بخار، وذلك عن طريق وضع 3-4 قطرات من زيت النعناع لكل 150 مليمترًا من الماء الساخن، ثم وضع منشفة فوق الرأس واستنشاق بخار الماء المتصاعد.
- الزعتر: يساهم احتواء أوراق الزعتر على مركبات تسمى فلافونيدات في إرخاء عضلات الحنجرة والتخفيف من حدة الالتهاب، ويمكن الاستفادة من الزعتر عن طريق صنع شاي الزعتر المنزلي، من خلال وضع بعض أوراق الزعتر داخل كوب من الماء المغلي لمدة عشر دقائق ثم شربه، فقد أشارت دراسة إلى أن استخدام أوراق الزعتر الممزوجة مع أوراق اللبلاب يمكن أن يساعد في تخفيف السعال والتهاب الشعب الهوائية خلال مدة قصيرة.[٣]
- الزنجبيل: يُعدّ الزنجبيل من أكثر العلاجات الفعالة للقضاء على السعال أو الكحة؛ وذلك بسبب احتواء جذوره على مركبات تدعى جينجيرول، إذ يهاجم هذا المركب الجراثيم والفيروسات وأماكن الألم والالتهاب، وللحصول على الفائدة العلاجية للزنجبيل يفضل شرب 2-3 أكواب على الأقل من شايه يوميًا، وذلك عن طريق نقع معلقتين من الزنجبيل في الماء الساخن وشربه، ويفضل عدم وضع السكر عليه أو عدم الإكثار من استخدامه.<[٤]
- الكركم: يعد الكركم من العلاجات التي تساهم في الشفاء من السعال؛ بسبب احتوائه على خصائص مضادة للجراثيم والميكروبات المسببة للسعال، إذ يحتوي الكركم على الكركمين، الذي يملك خصائص مضادةً للالتهابات تساعد في علاج التهاب الحلق والصدر.[٥]
- الختمية الطبية: هي نبتة معمرة تظهر أزهارها في الصيف، وقد استخدمت أوراق وجذور هذه العشبة منذ العصور القديمة لعلاج التهاب الحلق وإيقاف السعال والكحة، ولا توجد دراسات جيدة لدعم هذه الادعاءات، لكن تُعدّ هذه العشبة آمنةً عمومًا، وتحتوي على الصمغ الذي يغلف الحلق ويمنع تهيجه، ويمكن الحصول على عشبة الختمية الطبية على شكل شاي أو كبسولة، كما يمكن أن يكون الشاي الدافئ مهدئًا للسعال المصحوب مع التهاب الحلق الشديد، ولا ينصح بهذه العشبة للأطفال.
- نبتة القنفذية: هي من النباتات الواقية من نزلات البرد والكحة، إلا أنه بمجرد الإصابة بالزكام أو الإنفلونزا لن تساعد هذه النبتة في العلاج، ويجب أن تؤخذ لمدة ثلاثة أسابيع والتوقف لمدة أسبوع ثم تكرارها خلال موسم نزلات البرد والإنفلونزا.[٤]
- الغرنوقي: قد تساعد هذه العشبة في علاج السعال والبرد والتهاب الشعب الهوائية، ويمكن إضافة زيت هذه النبتة الأساسي إلى زيت ناقل، لكن يمكن أن يسبب زيتها الحساسية عند بعض الأشخاص.[٦]
- شاي القرنفل والزعتر: تُظهِر الأبحاث أنّ كلًّا من الزعتر والقرنفل يملكان خصائص مضادةً للميكروبات، عند استعمالهما كزيوت أساسية أو كنبات، فقد يساعدان الجسم على مقاومة العدوى التي تصيب الجهاز التنفسي العلوي، ويمكن إضافة الزعتر الطازج وأوراق القرنفل إلى الماء المغلي، وتركه يغلي لمدة 10 دقائق، ثم تصفيته وشربه.[٦]
أسباب الكحة
هناك العديد من الأساب الشائعة لحدوث السعال أو الكحة، منها:[٧]
- مسببات الحساسية، مثل: حبوب اللقاح، والغبار، ووبر الحيوانات، والعفن، وغيرها من المسببات.
- بعض الحالات الصحية، مثل: نزلات البرد، والإنفلونزا، والالتهاب الرئوي، والربو، والتهابات الجيوب الأنفية، وتوسع القصبات، وسرطان الرئة.
- المهيجات، قد تحدث الكحة نتيجة التدخين أو التدخين السلبي، والتلوث، ومعطرات الجو، والأبخرة الكميائية، والملوثات الجوية.
- بعض الأدوية، قد تسببب بعض الأدوية الكحة، ومن هذه الأدوية مثبطات إنزيم الأنجوتينسن، وحاصرات بيتا.
كما قد يحدث السعال نتيجة حالات أخرى، مثل: مرض السل، وفشل القلب، والتهاب الحنجرة، وانتفاخ الرئة، والأمراض العصبية العضلية، مثل: الشلل الرُّعاش الذي يُعرف بمرض باركينسون، والاختناق، ومرض الانسداد الرئوي المزمن.[١]
عادةً ما تكون الكحة الجافة ناتجةً عن فيروسات البرد والإنفلونزا، والحساسية، والارتداد المعدي المريئي، وأدوية مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، والمهيجات مثل دخان السجائر، وفي الغالب تحدث الكحة الرطبة بسبب فيروسات البرد أو الإنفلونزا، أو مرض الانسداد الرئوي المزمن، أمّا السعال المستمر أو المزمن -وهو الذي يستمر أكثر من 3 أسابيع- فقد يكون ناتجًا عن أمراض القلب، والربو، وأمراض الرئة، والتهاب الشعب الهوائية، والسعال الديكي.[٧]
طرق طبيعية لعلاج الكحة
يوجد العديد من الطرق الطبيعية التي تساعد في علاج الكحة والتخفيف منها، ومنها ما يأتي:
- العسل: يُعدّ العسل من أشهر العلاجات المتبعة للتخلص من السعال منذ القدم، ويستخدم عن طريق إضافته مع الماء الدافئ، أو مع الليمون، أو مع شاي الأعشاب، فوفقًا لدراسة يمكن للعسل أن يخفف الكحة بصورة أكثر فعاليةً من الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، والتي تحتوي على الديكستروميتورفان، وهو دواء مثبط للسعال.[٢]
- الليمون: يُعدّ الليمون من أفضل علاجات السعال؛ بسبب احتوائه على فيتامين C الذي يقلل من الالتهاب، ويفضل مزج الليمون مع ملعقتين من العسل للحصول على نتائج أفضل في علاج الكحة وغيرها من مشاكل الجهاز التنفسي.[٥]
- خل التفاح: يساهم خل التفاح في الشفاء من آلام الحلق والسعال؛ بسبب احتوائه على العديد من الخصائص المضادة للالتهاب، والتي تكافح الجراثيم المسببة لالتهابات جهاز التنفس.[٥]
- البروملين: توجد أدلة تشير إلى أن مادة البروميلين -وهي إنزيم موجود فقط في ثمرة أناناس- يمكن أن تساعد في تثبيط السعال وتخفيف المخاط في الحلق، وللحصول على معظم فوائد الأناناس والبروميلين يجب تناول شريحة من الأناناس أو شرب 104 مل من عصير الأناناس الطازج ثلاث مرات في اليوم، كما توجد بعض الادعاءات التي تشير إلى أن مادة البروملين يمكن أن تساعد في تخفيف التهاب الجيوب الأنفية ومشاكل الجيوب الأنفية الأخرى القائمة على الحساسية، والتي يمكن أن تؤدي إلى السعال وتشكل المخاط، إلا أن الأدلة العلمية غير كافية لإثبات ذلك، ويجب عدم تناول مكملات البروملين من قِبَل الأشخاص الذين يعانون من سيولة الدم، كما قد تتفاعل مع بعض الأدية مثل المضادات الحيوية، لذلك يجب استشارة الطبيب قبل الحصول عليها.[٢]
- الغرغرة بالماء والملح: على الرغم من أن هذه الطريقة قد تبدو بسيطةً نوعًا ما إلا أن غرغرة الملح والماء يمكن أن تساعد في تهدئة الحلق الملتهب الذي يسبب الكحة، وذلك من خلال خلط ربع أو نصف ملعقة صغيرة من الملح مع 236 مل من الماء الدافئ.[٢]
طرق الوقاية من الكحة
يوجد العديد من الطرق التي تساعد في الوقاية من الكحة، ومنها ما يأتي:[٢]
- غسل اليدين، خاصةً بعد السعال، أو الأكل، أو الذهاب إلى الحمام، أو التعامل مع شخص مريض.
- شرب الكثير من السوائل؛ لتجنب جفاف الجسم.
- في حال كان المريض يعاني من الحساسية يجب عليه تجنب التعرض للمواد المهيجة والمسببة للحساسية، مثل: العفن، وحبوب اللقاح.
- المحافظة على نظافة المنزل ومكان العمل وتنظيفه باستمرار للتخلص من الجراثيم المسببة للالتهابات وبالتالي السعال.
- تغطية الأنف والفم عند السعال.
المراجع
- ^أب Mayo Clinic Staff (21-6-2019), “Cough”، mayoclinic, Retrieved 10-10-2019. Edited.
- ^أبتثج Alan Carter, PharmD (12-4-2016), “The Best Natural Cough Remedies”، www.healthline.com, Retrieved 10-10-2019.
- ↑Kemmerich B1, Eberhardt R, Stammer H. (2006), “Efficacy and tolerability of a fluid extract combination of thyme herb and ivy leaves and matched placebo in adults suffering from acute bronchitis with productive cough. A prospective, double-blind, placebo-controlled clinical trial.”, Arzneimittelforschung, Issue 56, Folder 9, Page 652-660. Edited.
- ^أب” 10 Doctor-Approved Natural Cold Remedies”, www.everydayhealth.com,14-11-2017، Retrieved 10-10-2019. Edited.
- ^أبتGNANIKA (15-4-2017), “Home Remedies to Get Rid of A Cough”، diyremedies.org, Retrieved 10-10-2019. Edited.
- ^أبCorinne O’Keefe Osborn (11-7-2018), “Treating a Wet Cough at Home: 10 Natural Remedies”، healthline, Retrieved 10-10-2019. Edited.
- ^أب John P. Cunha, DO, FACOEP (5-4-2018), “19 Tips on How to Stop a Cough”، www.medicinenet.com, Retrieved 10-10-2019. Edited.
