‘);
}

بطانة الرحم المهاجرة

تتمثل الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة أو الانتباذ البطاني الرحمي (بالإنجليزية: Endometriosis) بنمو رقع من نسيج بطانة الرحم في موضع أو أكثر من الجسم خارج الرحم، وغالباً ما يكون نموّ هذا النسيج في أحد أعضاء الأنثى التناسلية في الحوض أو البطن على الرغم من احتمالية نموه في أي موضع آخر من الجسم، وقد وجدت دراسة بحثية أُجريت بإشراف جامعة موناش في أستراليا عام 2009 أنّ 10% من الإناث في سن الإنجاب يعانين من بطانة الرحم المهاجرة، وفي الحقيقة قد تخلق التسمية الشائعة والمتداولة بين الناس “بطانة الرحم المهاجرة” نوعاً من اللبس في فهم طبيعة المرض؛ فيظنون أنّ بطانة الرحم تهاجر وتنتقل لموضع آخر في جسم الأنثى، ولكنّ ما يحدث فعلياً في هذا النوع من الأمراض النسائية هو أنّ نسيجاً مماثلاً لنوع النسيج الذي يشكل بطانة الرحم ينمو في موضع أو مواضع أخرى خارج الرحم، وهذا أمر غير طبيعي؛ فالطبيعي أن ينحصر نمو هذا النوع من النسيج داخل الرحم فقط.[١][٢]

وفي هذا السياق يُشار إلى أنّ التغيرات الهرمونية التي تحدث بشكل طبيعي في كل دورة شهرية وتحفز نمو البطانة الموجودة داخل الرحم وزيادة سمكها، ثم ذرفها على هيئة دم الحيض في حال عدم حدوث حمل، يتأثر بها أيضاً نسيج البطانة النامي خارج الرحم أيضاً؛ فكما هو الحال في نسيج البطانة الموجودة داخل الرحم، فإنّه قد ينمو أيضاً ويزداد سمكه، ويُذرف في فترة الحيض أيضاً مُسبّباً نزيفاً بسيطاً في الحوض، ويمكن أن يتسبب هذا الأمر بعدد من الأعراض خاصة مع الاقتراب من موعد الحيض، وفي الحقيقة عادة ما يُمكن السيطرة على هذه الأعراض من خلال الالتزام بالإجراءات والعلاجات التي يصِفها الطبيب.[٣]