‘);
}

جدري الماء

يُعدّ جدري الماء من أكثر الأمراض المعدية التي تصيب الأطفال شيوعاً، وينتج من الإصابة بعدوى من الفيروس النطاقي الحماقي (بالإنجليزية: varicella zoster virus)، ويمتاز هذا المرض بظهور طفح جلدي أحمر اللون ويثير الحكة بشكل كبير، وغالباً ما تكون العدوى بسيطة، خصوصاً عند الأطفال، وتختفي في فترة وجيزة دون أن تسبب أي مضاعفات خطيرة، إلّا أنّه وفي بعض الحالات قد تسبب الإصابة بالتهابات أخرى في الجسم كالتهاب الرئة مثلاً، ولا تحتاج معظم حالات الإصابة بجدري الماء إلى أية أدوية محددة، بل يهدف العلاج إلى تخفيف الأعراض ريثما تتنهي دورة المرض، ولكن إذا كان المصاب يعاني من نقص في المناعة، أو يخضع للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي للسرطان، أو إذا كانت امرأة حاملاً، عندها تجب مراجعة الطبيب لاتخاذ الإجراء المناسب.[١][٢]

وقد شهدت أعداد المصابين بهذا المرض انخفاضاً كبيراً، وذلك بفضل استخدام مطعوم جدري الماء، وينتقل هذا الفيروس من شخص لآخر عبر الرذاذ الصادر من المريض بالسعال أو العطس، وكذلك بمشاركة الملابس أو المناشف أو أغطية الفراش، ويكتسب المصاب بجدري الماء مناعةً تستمر مدى الحياة، ففي معظم الحالات يصاب الشخص به لمرة واحدة فقط، ويمتاز الفيروس النطاقي الحماقي بقدرته على البقاء بشكل خامل في العقد العصبيّة عند بعض الأشخاص، وقد ينشط هذا الفيروس في وقت لاحق، ربما بعد سنوات عديدة، فيسبب حينها الحزام الناري، وقد يصاب أي شخص مهما كان عمره بهذه العدوى، إلّا أنّه غالباً ما يصاب بها الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين الخامسة والتاسعة.[١]