ما هو علاج فقدان حاسة الشم
}
فقدان حاسة الشم
من الوارد أن يتزامن فقدان حاسة الشّم مع فقدان حاسة التذوق أيضًا، ويُعتقد أن جزيئات الرائحة تنتشر في الهواء ثم تنتقل للأنف، وتندفع بعد ذلك إلى داخل تجويف الأنف الذي يكون مغطّى بالأهداب الصغيرة وطبقة رقيقة من المخاط، وتتصل كل خلية في هذه المنطقة بخلية عصبية شمية، إذ تنتقل معلومات الروائح من خلال هذه الخلايا إلى الخلايا العصبية في الدماغ حيث يُحللها الدّماغ لإدراك الرائحة، وتتميز النساء بحاسة الشم أقوى من الرجال، ومن الممكن أن يفقد الشخص حاسة الشم مؤقتًا أو بشكل دائم نتيجةً للعديد من الاسباب مثل: استخدام بعض أنواع الأدوية أو الإصابة بأمراض معينة مثل: التّليُّف الكيسي وغيره، أو الإصابة بالاضطرابات الهرمونية، أو التّعرض لمواد كيميائية مثل: المعادن الثّقلية، كما من الممكن أن تضعف حاسة الشم مع التقدم في العمر، وتوجد بعض الأدلة التي تثبت أن حساسية حاسة الشم قد تكون أمرًا وراثيًّا نوعًا ما.[١]
‘);
}
علاج فقدان حاسة الشم
يختلف علاج فقدان حاسة الشم طبقًا للسبب المؤدي إليه؛ فمثلًا: إذا كان السبب هو الإصابة بـحساسية الأنف، أو نزلة برد، أو عدوى الجيوب الأنفية تعود حاسة الشم دون تدخل خلال عدة أيام بعد اختفاء السبب، وتجب استشارة الطبيب إذا استمر فقدان حاسة الشم رغم اختفاء السبب الرئيس. ويستطيع المريض الاستعانة بالأدوية التالية لعلاج فقدان حاسة الشم الناتج من تهيج الأنف: الأدوية المزيلة لاحتقان الأنف، والأدوية المضادة للحساسية، وبخاخات الأنف المحتوية على الكورتيزون، والمضادات الحيوية في حالة العدوى البكتيرية، وتجنب التعرض لمهيجات الأنف ومسببات الحساسية، والإقلاع عن التدخين. ويستطيع مرضى فقدان حاسة الشم المؤقت الإكثار من وضع النكهات في الطعام ليستطيعوا الاستمتاع بالأكل. أمّا فقدان حاسة الشم الناتج من الانسداد يُعالَج بإزالة سبب الانسداد؛ مثل: إزالة السلائل الأنفية، أو تعديل الحاجز الأنفي، أو إصلاح الجيوب الأنفية. ولا يوجد علاج حتى الآن لفقدان حاسة الشم الخلقي.[٢]
قد تعود حاسة الشم من تلقاء نفسها من غير الحاجة لعلاج، ولسوء الحظ يوجد حالات من فقدان حاسة الشم تكون دائمة وخاصةً إذا كان سبب التقدم في العمر، ولكن يوجد بعض الخطوات والتعليمات التي من الممكن اتباعها لتعايش والتكيف مع عدم القدرة على الشم بشكل آمن، ومنها
- وضع أجهزة إنذار للحريق والدخان في المنزل ومكان العمل للحفاظ على سلامة الشخص المصاب، كما يجب تجنب تناول أي طعام في حال الشك في صلاحيته للأكل.[٣] كما أظهرت العديد من الدراسات فعالية استخدام التمرين على حاسة الشم عند الأشخاص الذين فقدوا حاسة الشم، إذ تُعرّض إلى روائح لفترة قصيرة بهدف تحفيز حاسة الشم لديهم، كما هو الحال في بناء العضلات مع التمرين وتعلم العزف على آلة موسيقية مع التمرين، ولممارسة تمرين حاسة الشم يمكن اتباع الخطوات الآتية:[٤]
- يُجرى التمرين من خلال أربعة زيوت أساسية مختلفة، وهي الليمون والورد والقرنفل والكافور وهذه الروائح الأربعة المستخدمة في العديد من الدراسات البحثية المنشورة.
- تُوضع بضعة قطرات من واحدة من الزيوت على عصا اختبار.
- يجب عدم محاولة شم العصا فورًا، إذ يجب تركها لبضع دقائق حتى يتطور العطر.
- بعد ذلك توضع العصا على بعد بوصة من الأنف، ثم يجب الاسترخاء ومحاولة استنشاق الرائحة طبيعيًّا.
- يمكن تكرار هذا لبضع مرات ثم أخذ راحة لمدة خمس دقائق.
- بعد ذلك يمكن الانتقال إلى الرائحة التالية وتكرار العملية.
أسباب فقدان حاسة الشم
يمكن أن يفقد الشخص حاسة الشم نتيجة للعديد من الأسباب، ويمكن تصنيف هذه الأسباب على النحو الآتي:
- مشاكل في بطانة الأنف الداخلية: وتعدّ من أكثر الأسباب شيوعًا لفقدان حاسة الشم، إذ يؤدي التهيج المؤقت أو الاحتقان الحاصل في بطانة الأنف إلى فقدان مؤقت لحاسة الشم، ومن تلك الحالات ما يأتي:[٥]
- التهاب الجيوب الحاد أو ما يسمى بالتهاب الجيوب الأنفية.
- الزُكام.
- حمى القش المسماة بالتهاب الأنف التحسسي.
- الإنفلونزا.
- التهاب الأنف غير التّحسسي: وهو عبارة عن الاحتقان المُزمن أو العُطاس غير المرتبط بالحساسية.
- انسداد في الممرات الأنفية: إذ من الممكن أن يمنع الأنسداد الحاصل في الأنف من دخول الهواء بالتالي فقدان القدرة على شم الروائح، ومن هذه الحالات ما يأتي:
- التشوه العظمي في داخل الأنف.
- السلائل الأنفية (Nasal polyps)
- الأورام.
- تلف في الدماغ أو الأعصاب: إذ من الممكن أن يؤدي تلف الأعصاب إلى تلف المناطق المسؤولة عن حاسة الشم في الدماغ أو قد يؤدي إلى تلف الدماغ بالكامل إلا أنها تعدّ حالة نادرة، ومن الأسباب التي تؤدي إلى تلف الأعصاب ما يأتي:
- التقدم في السن.
- مرض الزهايمر.
- تمدد الأوعية الدموية الدماغي أو تشكل نتوء في أحد شرايين الدماغ.
- جراحة الدماغ.
- أورام الدماغ.
- التعرض للمواد الكيمائية منها مبيدات الحشرات أو المذيبات.
- داء السكري.
- داء هنتنغتون (Huntington’s disease).
- متلازمة كالمان وهي حالة وراثية نادرة.
- متلازمة كلينفلتر (Klinefelter syndrome) وهي حالة نادرة يمتلك فيها الذكور كروموسومًا زائدًا في أغلب خلاياهم.
- اضطراب في الدماغ بسبب نقص الثيامين.
- سوء التغذية خاصةً الذي يُسبب نقص الزنك المزمن.
- الأدوية مثل بعض أدوية ارتفاع ضغط الدم.
- التصلب المتعدد اللويحي.
- الضمور الجهازي المتعدد وهو اضطراب تقدمي يُصيب جهاز الأعصاب.
- مرض بيك (Niemann-Pick ) وهو شكل من أشكال الخرَّف.
- مرض باجيت (Paget’s disease of bone ) الذي يصيب العظام هو مرض يؤثر على العظام بما في ذلك عظام الوجه أحيانًا.
- مرض باركنسون.
- العلاج الإشعاعي.
- عملية تجميل الأنف.
- انفصام الشخصية.
- متلازمة شوغرن (Sjogren’s syndrome) وهو مرض التهابي يُسبب جفاف الفم والعينين.
- إصابات الدماغ الرضيّة.
المراجع
- ↑“Anosmia – loss of smell”, better health,8-2014، Retrieved 11-12-2018. Edited.
- ↑Jacquelyn Cafasso (2016-11-8), “What Causes Loss of Sense of Smell?”، healthline, Retrieved 2019-4-22.
- ↑Neil Lava, MD (23-4-2017), “What Is Anosmia?”، webmd, Retrieved 10-12-2018. Edited.
- ↑“smell training”, fifth sense, Retrieved 11-12-2018. Edited.
- ↑mayo clinic staff (11-6-2018), “loss of smell”، mayoclinic, Retrieved 11-12-2018. Edited.
