ما هو علاج هبوط السكر
}
هبوط السكر
يسمى السكر الموجود في الدم بالغلوكوز، وهو السكر الذي يحصل عليه الشخص من الطعام ليستخدمه في إنتاج الطاقة والقيام بالعمليات الحيوية المختلفة، وتعدّ الأغذية الغنية بالكربوهيدرات مثل الأرز والبطاطا والخبز المصدر الرئسي لهذا السكر في الجسم، إذ يُمتص هذا السكر من الطعام في الجهاز الهضمي وينتقل إلى مجرى الدم، حيث ينتقل بعد ذلك لخلايا الجسم بمساعدة هرمون ينتجه البنكرياس يسمى هرمون الأنسولين، ثم تستخدم هذه الخلايا السكر في إنتاج الطاقة اللازمة للقيام بالعمليات الحيوية، وينتقل الفائض من هذا السكر إلى الكبد والعضلات ليُخزّن أو يُحوّل إلى دهون لاستخدامها عند الحاجة، وبدون وجود كمية كافية من السكر فالدم، ولن يستطيع الجسم أداء وظائفه الطبيعية، وهذا ما يسمى بهبوط سكر الدم،[١] إذ إن خلال اليوم ووفقًا لعوامل مختلف من الممكن أن ينخفض ويرتفع سكر الدم ولا يعدّ هذا الارتفاع أو الانخفاض أمرًا مهمًا طالما بقي تركيز سكر الدم في حدود المعدلات الطبيعية، ويحدث هبوط السكر عندما تنخفض كمية السكر في الدم إلى المستوى الذي يحتاج للقيام بإجراءات بهدف تصحيحه ويحدث هذا عندما يكون تركيز السكر في الدم أقل من 70 مليغرامًا/ديسليتر،[٢] وغالبًا ما يرتبط انخفاض سكر الدم بمرضى داء السكري، إلا أنه من الممكن أن يحدث في بعض الحالات الأخرى.[١]
‘);
}
علاج هبوط السكر
يُعالج هبوط السكر بخطوتين رئيسيتين، إذ في البداية يجب رفع مستوى سكر الدم إلى الحد الطبيعي بهدف تجنب حدوث المضاعفات، ثم يجب محاولة معرفة السبب المؤدي إلى هذا الهبوط ومحاولة إصلاحه، ويُعالج على النحو الآتي:[٣]
-
رفع تركيز سكر الدم: وفقًا للجمعية الامريكية لمرض السكري، يعتمد علاج هبوط السكر على قاعدة 15-15، إذ في حال هبوط تركيز السكر في الدم إلى أقل من 70 مليغرامًا/ديسيلتر، فيجب إعطاء المريض 15 غرامًا من الكربوهيدرات بهدف رفع السكر والانتظار لمدة 15 دقيقة ثم يُقاس تركيز السكر في الدم، فإذا ما زال التركيز أقل من 70 مليغرامًا/ديسلتر يجب تكرار هذا الإجراء حتى يرتفع سكر الدم عن 70مليغرامًا/ديسلتر، وعند ارتفاعه يجب إعطاء المريض وجبة خفيفة بهدف تجنب هبوطه مرة أخرى. ومن المصادر التي تعادل 15 غرامًا من الكربوهيدات التي يمكن إعطائها في لعلاج هبوط السكر ما يأتي:
- ملعقة واحدة كبيرة من السكر أو العسل.
- 1/2 كوب من العصير أو الصواد بشرط ألّا يكون مخصص للحميات الغذائية.
- شرب كوب حليب خالٍ أو قليل الدسم، ويجب تجنب إعطاء المريض الذي يعتني من هبوط السكر مصادر الكربوهيدرات المعقدة أو التي تحتوي على دهون إلى جانب الكربوهيدرات، إذ من الممكن أن تبطئ امتصاص السكر من الجهاز الهضمي، وبالتالي لا تمنح علاجًا سريعًا لهبوط سكر الدم.[٢]، أما إذا كانت أعراض هبوط السكر حادة جدًا، إذ لا يمكن للمريض تناول أي شي عبر الفم، وفي هذه الحال قد يحتاج المريض إلى حقن بالجلوكاجون أو حقن السكر بالوريد في المستشفى، إذ من الضروري جدًا تجنب إعطاء المريض غير الواعي أي شيء من خلال الفم، إذ من الممكن أن تدخل هذه المواد مع التنفس لرئتين وتؤدي إلى الإختناق.
- علاج الحالة المؤدية إلى هبوط السكر: بهدف منع تكرار الحالة، يجب البحث عن السبب المؤدي إلى حدوثها، فعلى سبيل المثال إذا حدث هبوط السكر عند مرضى السكري، فيجب التأكد من جرعات الأدوية والأنسولين والتأكد من أن المريض يحصل على وجباته بالكميات الكافية ولا يبذل جهدد كبير بالتمارين الرياضية، أما إذا كانت تحدث عند الأشخاص الأصحاء، فيجب البحث عن السبب وراء حدوثها ومحاولة إصلاحه.[٣]
أعراض هبوط السكر
تختلف أعرض وعلامات هبوط السكر من شخص إلى آخر، وتشمل هذه الأعراض والعلامات ما يأتي:[٢]
- الشعور بعدم الاتزان.
- العصبية والقلق الزائد.
- زيادة التعرق والقشعريرة.
- التهيج أو نفاد الصبر.
- الارتباك.
- تسارع في نبضات القلب.
- الشعور بالدوار أو بالدوخة.
- الشعور بالجوع.
- الغثيان.
- شحوب في لون الجلد.
- الشعور بالنعاس.
- الشعور بالضعف العام أو عدم وجود طاقة.
- عدم وضوح الرؤية أو ضعفها.
- الشعور بوخز أو تنميل في الشفتين أو اللسان.
- الصداع.
- مشاكل في تنسيق الحركات.
- كوابيس أو البكاء أثناء النوم.
- النوبات تشنجية.
أسباب هبوط السكر
يمكن أن يحدث هبوط سكر الدم نتيجة لعدة أسباب، إلا أنه في أكثر الحالات يكون أثرًا جانبيًّا للأدوية المستخدمة في علاج مرض لسكري، وفيما يأتي ذكر لبعض أسباب هبوط سكر الدم:[١]
- هبوط سكر الدم عند مرضى السكري: يستخدم مرضى السكري مجموعة متنوعة من العلاجات لمساعدة أجسامهم على استخدام السكر في دمائهم، ومن هذه الأدوية ما يؤخذ عن طريق الفم التي تزيد من إنتاج الأنسولين وحقن الأنسولين، وعندما تكون جرعات هذه الأدوية أعلى من حاجتهم، قد يؤدي هذا إلى حدوث هبوط السكر، كما أن تناول وجبات أقل من المعتاد أو تأخير وقت الوجبات أو ممارسة التمارين الرياضي بشكل أكبر من المعتاد قد يؤدي إلى حدوث ذلك.
- تناول بعض الأدوية مثل الكونين.
- الإصابة ببعض الحالات الطبية مثل التهابات الكبد أو اضطرابات الكلى.
- ورم يؤدي إلى زيادة إفراز الأنسولين
- اضطرابات الغدد الصماء مثل نقص هرمون الغدة الكظرية
المراجع
- ^أبت Rachel Nall, RN, BSN, CCRN, Erica Cirino (29-8-2016), “Low Blood Sugar (Hypoglycemia)”، healthline, Retrieved 3-12-2018. Edited.
- ^أبتAmerican Diabetes Association (19-11-2018), “Share: Print PageText Size:A A A Listen En Español Hypoglycemia (Low Blood Glucose)”، American Diabetes Association, Retrieved 3-12-2018. Edited.
- ^أبmayo clinic staff (7-9-2018), “Hypoglycemia”، mayoclinic, Retrieved 3-12-2018. Edited.