علم اللغة الاجتماعي هو فرع من فروع علوم اللغة التي تهتم بدراسة تأثير جوانب المجتمع في اللغة، وتأثر المجتمع باللغة ذاتها، والمعايير التي بسببها ينشأ الاختلاف في استخدام اللغة في طبقات المجتمع المختلفة، أي أنه يهتم بدراسة كل ما يؤثر في العلاقة بين اللغة والمجتمع، وفي هذه المقال سنحاول التعرف معًا على علم اللغة الاجتماعي، فنعرض بعض المعلومات التي قد تكون مدخلًا لهذا العلم إن شاء الله تعالى. اللهم إنا نسألك فهم النبيين، وحفظ المرسلين، والملائكة المقربين.
مصطلحات علم اللغة الاجتماعي
تتعدد مصطلحات علم اللغة الاجتماعي، فقد يطلق عليه:
- علم اجتماع اللغة.
- علم الاجتماع اللغوي.
- علم الأنثروبولوجيا اللغوية.
- ولكن يجدر الإشارة إلى أن علوم اللسانيات الاجتماعية تختلف عن اجتماعيات اللغة، فالأولى تركز على تأثير المجتمع في اللغة، والثانية تركز على تأثير اللغة على المجتمع.
علم اللغة الاجتماعي مدخل
وظيفة علم اللغة الاجتماعي
من اسم هذا العلم فهو متعلق بناحيتين: ناحية اللغة وناحية المجتمع، فهو يدرس الكيفيات التي تتفاعل بها اللغة مع المجتمع، وينظر في التغيرات التي تحدث في اللغة والتي تكون استجابةً للتغيرات المجتمعية، فهو يحاول دراسة الأسس والمعايير اللغوية والسلوك الذي يحدث الفارق في العمل اللغوي، وهذا من أساس اللغة؛ فاللغة كائن اجتماعي ينمو بنمو المجتمع ويموت بموته، وهو وسيلة التفاعل بين أفراده، فاللغة كما قال ابن جني: أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم.
تاريخ علم اللغة الاجتماعي
يعود تاريخ هذا العلم إلى اتصال البحث اللغوي بعلوم المجتمع في القرن الثامن عشر، وإن كان له جذور قبل ذلك، ولكن النشأة الحقيقية كانت نتيجة بحث المفكرين عن العلاقة بين اللغة والشعب في هذا القرن.
أهمية علم اللغة الاجتماعي
له أهمية كبيرة، ومن ذلك أنه يبرز المشكلات اللغوية ف المجتمعات المختلفة، ويحاول وضع حلول لها ما يعمل على تطوير اللغة، وتطوير طرق الدراسة والتعليم، فاللغة هي وسيلة التفكير، كما أنه يدرس العلاقة بين اللغة والثقافة، ف الثقافة تؤثر بشكل كبير في اللغة، فكلما تطورت الثقافة تطورت اللغة، كما يدرس العوامل الاجتماعية التي تؤدي إلى عيش لغة وموت أخرى.
وبعد، فإن اللغة هي مرآة المجتمع، ففيها ثقافتهم وتاريخهم وأسلوب حياتهم، وعلم اللغة الاجتماعي إنما هو محاولة جادة للحفاظ على اللغات وعلى المجتمعات من التدهور والاضمحلال، فهو يحاول النهوض باللغة من خلال المجتمع، والنهوض بالمجتمع من خلال اللغة،. نسأل الله تعالى أن يعلمنا، وأن ينفعنا بما علمنا. إنه ولي ذلك والقادر عليه. تابعونا على موسوعة ليصلكم كل جديد، ودمتم في أمان الله.