‘);
}

لبن الزبادي

لبن الزَّبادي هو اللبن الرّوب أو الرائب، أي المُتخثّر الجامد الذي خرج منه زبده ودسمه، وفي اللغة العربيّة رابَ يرُوب رَوْباً فهو رَائِبْ،[١] وهو لبنٌ شبه سائل يكون مُخمَّراً لإعطائه قوامه ومذاقه، ويمتاز بأنّ له قواماً مائعاً سلساً وبأنّ طعمه حامض بعض الشيء لاحتوائه على حامض اللاكتيك.[٢]

يُصنع لبن الزّبادي من العديد من أنواع الحليب؛ فمن المُمكن إنتاجه من لبن الأبقار أو الماعز أو حتى جاموس الماء، وبصُورةٍ عامّة يُمكن القول أنّ الرائج هو تصنيع لبن الزبادي من حليب البقر في الولايات المتحدة الأمريكية وبلاد شمال أوروبا، بينما يَميل المُصنّعون في تركيا وجنوب شرقي أوروبا لاستخدام حليب الأغنام والماعز، وأمّا حليب جاموس الماء فإنه رائجٌ في الهند ومصر بدرجة أساسية.[٢]

توجد العديد من القِصص والحكايات عن كيفيَّة صناعة لبن الزبادي للمرة الأولى، فمن المُحتمل أن بدايته كانت في آسيا الصغرى (تركيا حالياً)، فمن الرائج حتى الآن صنعه في منازل العائلات التركية، ويكون ذلك عن طريق غلي الحليب في أوعية غير مُغطّاة لتبخير ما فيه من مياه، وبعد ذلك يتمّ تبريده وخلطه مع كميّة بسيطة من لبن الزبادي المعدّ مسبقاً، ومن ثم تخميره لعدة ساعات، وأمّا الشركات المُصنّعة الحديثة لهذا المنتج فهي تميل إلى إضافة مواد صلبة من الحليب إليه لإعطائه قواماً ثابتاً مثل البودنغ، كما أنها تضيف إليه في العادة بكتيريا اللاكتوز وغيرها لتخمير اللبن وإعطائه طعماً فريداً؛ حيث يُوضع لأربع أو خمس ساعات في حرارة 44 درجة مئوية لإعطائه شكله النهائي.[٢]