ما هو مرض اسبرجر
‘);
}
مرض أسبرجر
مرض أسبرجر هو جزء من اضطرابات طيف التوحد، وفي السابق كان يُشخص على أنه مرض توحد، وفي عام 2013 وُضع كجزء مستقل من اضطرابات طيف التوحد،[١] وهو مجموعة من الاضطرابات التي تؤثر على تنمية المهارات الاجتماعية والاتصالات عند الطفل، وعلى عكس من العديد من الأطفال المصابين بالتوحد لا يعاني الأطفال المصابين بمتلازمة أسبرجر من تأخر في اللغة والكلام في المراحل المبكرة من حياتهم، كما أن غالبًا ما يكون لديهم مهارات لغوية متطورة وطبيعية إلى ذكاء فوق المتوسط مقارنة بالأطفال الآخرين، ومع ذلك فقد يستخدم هؤلاء الأطفال أنماطًا غير عادية في الكلام ويجدون صعوبة في فهم السخرية والفكاهة أو الإيماءات والإشارات الاجتماعية المهمة للمحادثة العادية، كما أن العديد من الأطفال المصابين بمتلازمة أسبرجر قد يتطور عندهم هوس بموضوع معين بشكل غير طبيعي، وقد يستخدمون مفردات وجمل عالية المستوى أو إحصائيات معقدة في المحادثة، وقد يعاني هؤلاء الأطفال من تأخر في المهارات الحركية، فقد يُلاحظ على هؤلاء الأطفال ضعف في تنسيق الحركات، ولا يُعرف حتى الآن السبب الرئيسي المؤدي إلى حدوث متلازمة أسبرجر، إلا أن الجينات تلعب دورًا مهمًا في تشكل هذا المرض، كما أن العديد من العوامل البيئية الأخرى قد تلعب دورًا في هذا المرض.[٢]
‘);
}
أعراض مرض أسبرجر
يوجد العديد من العلامات والأعراض التي قد تظهر على الطفل المصابة بمتلازمة أسبرجر، وليس بالضرورة أن تظهر جميع الأعراض المتوقعة على الطفل، وتنقسم هذه الأعراض إلى ما يأتي:[٣]
-
أعراض اجتماعية: إن أحد أهم الأعراض الواضحة التي تظهر على الطفل المصابة بمتلازمة أسبرجر هي مواجهة صعوبة في المواقف الإجتماعية، ومن هذه الأعراض التي قد تؤثر على التفاعل الاجتماعي أو التواصل عند الطفل ما يأتي:
- مشاكل في صنع أو الحفاظ على الصداقات.
- العزلة أو انخفاض حاد في التفاعل في المواقف الاجتماعية.
- ضعف التواصل البصري أو الميل للتحديق في الآخرين.
- مشكلة في تفسير الإيماءات.
- عدم القدرة على التعرف على الفكاهة والسخرية والمزاح.
- سلوكيات غير ملائمة أو تصرفات غريبة.
- مشاكل في التعبير عن التعاطف والتحكم في العواطف أو توصيل المشاعر.
- عدم وجود الحس السليم.
- الميل للانخراط في محادثات أحادية الجانب.
- الهوس في مواضيع معينة بشكل غير طبيعي.
- تفسير المعلومات كما هي حرفيًا، دون فهم ما وراء الكلام.
- تفضيل اتباع جدول زمني صارم أو روتين يومي.
- ملاحظة: وقد لا تظهرعلى الشخص البالغ أو الطفل الذي يعاني من أسبرجر كل هذه العلامات، ولكن جميعهم يعانون من مشاكل اجتماعية، وقد يفسر بعض الأشخاص أعراض الطفل على أنها مجرد سلوك وقح، فعلى سبيل المثال قد يتحدث الأطفال المصابون عن أنفسهم حصريًا، وقد لا يدركون عندما يكون شخص ما غير مريح أو غير مهتم أو مستاء، كما أنهم قد يتحدثون بصوت عالٍ في الأوقات غير المناسبة.
-
مشاكل في اللغة والكلام: خلافًا لغيرها من اضطرابات طيف التوحد، فإن الأطفال المصابين بمتلازمة أسبرجر لا يعانون عادة من تأخر في الكلام، لكن تكون لديهم سلوكيات لغوية محددة تميزهم عن غيرهم، ومن الأعراض التي تظهر في هذا المجال ما يأتي:
- التحدث وكأنه رجل آلي.
- عدم وجود تعابير عند الحديث.
- الكلام المتكرر.
- مشكلة في استخدام اللغة في السياق الاجتماعي.
- صوت عالٍ أو نبرة عالية.
-
مشاكل في السلوكيات المعرفية: عادةً ما يكون لدى الأطفال والبالغين الذين يعانون من أسبرجر ذكاء طبيعي أعلى من المتوسط، وقد تتضمن بعض السمات المعرفية الشائعة عند الأشخاص المصابين بمتلازمة أسبرجرعلى ما يأتي:
- ذاكرة متفوقة.
- القدرة على فهم المعلومات الفنية أو الوقائعية.
- مشكلة في استيعاب المعلومات المجردة.
- التركيز على التفاصيل مما يؤدي إلى فقدان الصورة الرئيسية.
- يواجه الأطفال الذين يعانون من متلازمة أسبرجر صعوبة في التركيز أو قد يكون لديهم عجز عن التعلم غير اللفظي مما قد يؤثر على مهاراتهم في القراءة أو الكتابة أو الرياضيات، ومع ذلك فهم لا يملكون الكثير من المشاكل المعرفية.
-
أعراض جسدية: إذ قد يواجه الأطفال المصابون بمرض أسبرجر بعض الأعراض الجسدية، ومنها:
- التأخر في المهارات الحركية.
- حركات غريبة.
- مشاكل في تنسيق الحركات.
- حساسية للضوضاء الصاخبة والروائح والملابس أو بعض المواد الغذائية، إذ قد يظهر بعض الأطفال وكأنهم غريبون عن المجتمع، فقد يواجهون مشاكل في الأنشطة البسيطة مثل إمساك الكرة أو التأرجح على قضبان في الملعب، لكن بعض الأطفال قد لا يعانون من أي مشاكل في المهارات الحركية.
[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”][wpcc-script data-playerpro=”current”]
علاج مرض أسبرجر
لا يوجد علاج لمرض أسبرجر، إلا أنه من الممكن اتباع بعض العلاجات والإستراتيجبات بهدف تحسين الأعراض عند الشخص المصاب، ومن هذه العلاجات ما يلي: [٤]
- التمرين على المهارات الاجتماعية: إذ يتم تعليم الأطفال كيفية التعبير عن أنفسهم والمهارات الاجتماعية اللازمة لتكيف مع المجتمع.
- العلاج اللغوي: ويهدف لتحسين طرق التواصل عند الطفل.
- العلاج السلوكي المعرفي: ويهدف لتغير طريق التفكير عند الشخص المصاب.
- تعليم وتمرين الأهل: إذ يُعلّم الأهل كيفية التعامل مع الطفل المصاب.
- بعض الأدوية: لا يوجد دواء مرخص من قبل منظمة الغذاء والدواء لعلاج متلازمة أسبرجر، إلا أنه من الممكن استخدام بعض الأدوية التي تخفف من القلق والاكتئاب بهدف تخفيف الأعراض.
المراجع
- ↑Autism Speaks, “What Is Asperger Syndrome?”، Autism Speaks, Retrieved 8-12-2018. Edited.
- ↑“Asperger syndrome”, rare diseases, Retrieved 8-12-2018. Edited.
- ↑ Julie Marks (22-3-2018), “Asperger’s Syndrome: What Are the Signs and Symptoms of the Disorder?”، everyday health, Retrieved 8-12-2018. Edited.
- ↑ Smitha Bhandari, MD (20-5-2018), “Asperger’s Syndrome”، webmd, Retrieved 8-12-2018. Edited.