ما هو مرض الارتروز

‘);
}

• الفصال العظميّ (Osteoarthritis)،

وهو أكثر الأنواع شيوعًا،^[٢] لا يؤثر في الأعضاء الداخلية، ولكن يتسبب بآلام المفاصل وتيبّسها عادةً في اليدين، والوركين، والركب.^[٣]

• التهاب المفاصل الروماتويديّ (Rheumatoid Arthritis)،

وهو مرض مناعي ذاتي، يتسبب في التهاب الأنسجة التي تبطّن المفاصل من الداخل، ممّا يؤدي إلى ألم وانتفاخ في المناطق التي تساعد على تحريك المفاصل.^[٣]

• النقرس (Gout)،

وهو أحد الأنواع الشائعة لمرض الأرتروز، عادةً ما يبدأ بأصبع القدم الكبير، وقد يسبب مشكلات في المشي أحيانًا.^[٣]

• التهاب المفاصل الصدفيّ (Psoriatic Arthritis)،

هذا النوع يؤثر في المصابين بالصدفية تحديدًا.^[٤]

• الألم العضلي الليفي المتفشي أو الفيبرومالغيا (Fibromyalgia)،

وهي حالة تتسبب بشعور الشخص بآلام في جميع أنحاء جسده، مع معاناته من مشكلات أخرى، منها صعوبة النوم، والتعب، والمشكلات العقلية.^[٥]

• الذئبة (Lupus)،

هو مرض مناعي ذاتي، يؤثر في الأوعية الدموية، والدماغ، والجلد، والرئتين، والكلى، إضافةً للمفاصل.^[٣]

• الالتهاب المفصلي الروماتويدي اليفعي أو الشبابي (Juvenile Arthritis)،

وهو نوع يؤثر في الأطفال بعمر 16 سنة أو أقل.^[٦]

ما هي أعراض مرض الأرتروز؟

قد تظهر الأعراض تدريجيًّا، أو فجأةً،^[١]وتعتمد طبيعتها وشدّتها على نوع مرض الأرتروز الذي يعاني منه الشخص، ومع ذلك فإنّ جميعها يشترك بوجود 4 أعراض تُعامَل كأدلّة أولية على الإصابة، وهي كالآتي:^[١]

• آلام المفاصل،

سواء كان متواصلًا ومُستمرًا، أو مُتقطّعًا (يُعاني منه المُصاب على فترات مُتفرّقة)، وقد يكون الألم في منطقة واحدة مُحدّدة، وقد يكون في عدّة أماكن في الجسم.

• تورّم المفاصل،

إذ قد يُلاحظ المُصاب انتفاخ المنطقة المُصابة واحمرارها، والشعور بسخونتها عند لمسها.

• تيبّس المفاصل:

هو من الأعراض التي عادةً ما يشكو منها المُصابون بالأرتروز، إذ إنّ بعض أنواعه تتسبّب بتيبّس المفاصل الدائم أو بعد الاستيقاظ من النوم صباحًا، أو بعد الجلوس لفترات طويلة على المكتب أو قيادة السيارة، أو حتى بعد ممارسة التمارين الرياضيّة.

• صعوبة تحريك أحد مفاصل الجسم:

كأن يصعب على المُصاب الوقوف أو النهوض.

ما هي أسباب الإصابة بمرض الأرتروز؟

كالأعراض السابق ذكرها فإنّ أسباب الإصابة بالأرتروز تعتمد أيضًا على نوع المرض بالضبط، ويُمكن إجمال مُعظم هذه الأسباب في ما يأتي:^[٧]

• التعرّض لإصابة ما،

وهو من أسباب الإصابة بالفصال العظميّ.

• الإصابة بأحد اضطرابات الأيض،

فعلى سبيل المثال، يحدث النقرس بسبب ارتفاع نسبة حمض اليوريك في الجسم.

• اضطراب في رد فعل جهاز المناعة في الجسم،

ممّا يتسبب بأحد أمراض المناعة الذاتية، مثلما يحدث في حال الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويديّ، أو الذئبة.

• أحد التأثيرات المُباشرة أو غير المُباشرة للإصابة بعدوى بكتيريّة أو عدوى فيروسيّة.
• تاريخ عائلي من الإصابة بأحد أمراض الأرتروز.

هل من عوامل ترفع خطر الإصابة بمرض الأرتروز؟

نعم، وهي كما يأتي:^[٨]

• التقدّم بالسنّ،

خاصّةً في حالات التهاب المفاصل الروماتويديّ، والنقرس، والفصال العظميّ.

• جنس الشخص،

إذ تزداد نسبة إصابة النساء بالتهاب المفاصل الروماتويديّ، بينما تزداد نسبة إصابة الرجال بالنقرس.

• السمنة،

وذلك نتيجةً لزيادة الجُهد والضغط من الوزن الزائد على المفاصل، خاصةً على مفاصل الحوض، أو العمود الفقري، أو الركبة.

• الإصابات السابقة في المفاصل،

كالإصابات التي تحدث خلال لعب الرياضة.

كيف يُعالج مرض الأرتروز؟

يهدف العلاج الذي يُحّدده الطبيب إلى تخفيف الألم الذي يُعاني منه المُصاب، ومنع إلحاق الضرر وامتداده إلى مفاصل وأماكن أُخرى في الجسم، مع تحسين عمل المفاصل المُصابة وأدائها قدر الإمكان، ولأجل ذلك يُمكن تقسيم العلاجات المُتاحة لهذه الأمراض إلى 3 أقسام كما يأتي:^[٩]

إجراء تعديلات في حياة المصاب

وتتضمّن الآتي:

تغيير بعض العادات اليومية في حياة المصاب

وهي كما يأتي:^[٩]

• النوم لعدد ساعات كافٍ (ما بين 8-10 ساعات في الليلة).
• تجنّب وضعيات الجسم التي تزيد من الضغط والجهد على المفاصل المُصابة.
• تجنّب البقاء في وضعيّة واحدة لمدة طويلة.
• حاول فقدان وزنك الزائد أو زيادة وزنك قدر الإمكان.
• أقلع عن التدخين والكحول.
• قلّل من التوتّر في حياتك، مثلًا من خلال ممارسة اليوغا أو التأمّل.
• استخدم عصا للارتكاز عليها وتقليل الضغط على مفاصل القدمين أو الحوض في حال تضرّرها بسبب المرض.
• تناول نظامًا غذائيًا صحيًا، يتضمّن الخضار، والفواكه، والأطعمة الغنية بالأوميغا 3، مثل بذور الشيا واليقطين، والسالمون، وفول الصويا.
• استخدم الكريمات الموضعيّة التي تحتوي على مادة الكابسيسين (Capsaicin)، وذلك بعد استشارتك للطبيب، فقد تخفف هذه الكريمات من الألم خلال 3-7 أيام من استخدامها.

ممارسة الأنشطة والتمارين الرياضيّة

والتي تزيد من قوّة العظام والعضلات، وتُقلّل من تيبّس المفاصل والألم فيها، ويُذكر من الأمثلة على هذه التمارين:^[٩]

• تمارين هوائيّة قليلة الجُهد، كالمشي.
• تمارين زيادة مرونة الجسم.
• تمارين تقوية العضلات.

العلاج الفيزيائي الطبيعي

والذي يتضمّن واحدًا أو أكثر ممّا يأتي:^[٩]

• التدليك.
• العلاج بالماء.
• العلاج بالحرارة أو الثلج.
• مشدّات التقويم والجبائر، والتي تدعم المفصل وتُحسّن من وضعيّته، وهي عادةً ما تُستخدم في علاج التهاب المفاصل الروماتويديّ.

الأدوية

التي يُصرَف بعضها من قِبَل الطبيب، ويُمكن شراء بعضها الآخر من الصيدليات دون الحاجة إلى وصفة طبيّة، وهي كما يأتي:^[٩]

• الباراسيتامول،

الذي يُعدّ الخيار الأول للتخفيف من الألم بسبب أمراض الأرتروز.

• مُضادات الالتهاب اللاستيرويديّة (NSAID)،

مثل النابروكسين والآيبوبروفين، وتُستخدم مع الانتباه لضرورة تجنّب اعتمادها لفترات طويلة مُتواصلة، منعًا للمخاطر المحتملة للاستخدام الطويل.

• الكورتيكوستيرويدات،

التي تُعطى إمّا عن طريق الفم، أو كحُقن موضعيّة في المفاصل المُصابة؛ بهدف التقليل من الالتهاب فيها.

• الأدوية المُعدّلة لطبيعة المرض (DMARDs)،

والتي تُصرف في حال كان مرض الأرتروز ناجمًا عن اضطراب أو خللٍ في مناعة الجسم، ومن الأمثلة عليها: ميثوتركسيت (Methotrexate)، وسلفاسالازين (Sulfasalazine)، وليفلونوميد (Leflunomide).^[١٠]

• الأدوية البيولوجيّة،

والتي تعطى عن طريق الفم، أو على شكل حُقن.

• الأدوية المُستخدمة في علاج النقرس،

والتي تُساعد في تقليل نسبة حمض اليوريك في الجسم، منها ألوبيورينول (Allopurinol)، وفيبوكسوستات (Febuxostat)، وبروبينسيد (Probenecid).^[١١]

تنويه مهم: من الضروري الانتباه إلى جرعات الأدوية والعلاجات الموصوفة من قِبَل الطبيب، وتناولها بالضبط كما تقتضي التعليمات، وتجنّب التوقّف عنها دون إخباره.

الجراحة

هو خيار الأطباء في حال لم تُجدِ العلاجات السابقة نفعًا في التخفيف من أعراض أمراض الأرتروز، ومن أبرز الجراحات المُستخدمة ما يأتي:^[٨]

• ترميم المفاصل (Joint repair)،

والتي يمكن عملها باستخدام منظار يُدخله الطبيب عبر فتحات صغيرة إلى المفصل المُصاب.

• استبدال المفصل (Joint replacement)،

الذي يُزال فيه مفصل الرّكبة أو الحوض المُصاب عادةً، ويُوضع مكانه مفصل صناعيّ.

• دمج المفاصل (Joint fusion)،

وهي من الجراحات التي تُجرى للمفاصل الصغيرة، كتلك الموجود في أصابع اليدين، أو الرّسغين، أو كاحل الرجل.

كيف يُشخّص الطبيب مرض الأرتروز؟

يمكن للطبيب تشخيص مرض الأرتروز بالخطوات الآتية:^[٨]

• الفحص الجسدي للشخص،

إذ يبحث الطبيب عن أي تورّم أو احمرار في المفصل الذي يشكو المُصاب من الألم فيه، ويفحص قدرته على تحريك هذا المفصل واستخدامه.

• الفحوصات المخبريّة،

منها فحص الدم، والبول، وفحص السائل ما بين المفاصل، الذي يأخذ الطبيب عيّنةً منه باستخدام إبرة مُعقّمة يغرسها ما بين المفاصل لسحب السائل بعد تعقيم مكان الفحص جيّدًا وتخديره.

• الفحوصات التصويرية، منها:
  • صور الأشعّة السينيّة (X ray).
  • التصوير المقطعيّ المُحوسب (CT).
  • التصوير بالرنين المغناطيسيّ (MRI).
  • التصوير بالأشعّة فوق الصوتيّة (Ultrasound).

ملخص المقال

مرض الأرتروز هو مرض التهاب المفاصل، وله الكثير من الأنواع، أشهرها التهاب المفاصل الروماتويدي، والفصال العظمي، والنقرس، ويتسبب عادةً بالتهاب في المفاصل، وتورّمها، وانتفاخها، وصعوبة تحريكها، وغالبًا ما تكون هذه الأمراض مزمنة، ولذلك لا يمكن الشفاء منها، ولكن تتوفّر علاجات للتخفيف من ألم والتهاب المفاصل، وتقليل تأثير المرض على مفاصل أخرى في الجسم، وتحسين حياة المصاب، منها اهتمامه بنوعية غذائه، ونومه جيدًا، وممارسته للتمارين الرياضية المناسبة، والعلاج الفيزيائي، وأخذ الأدوية التي يصفها الطبيب.

المراجع

1. ^^أبت“What are the causes and types of arthritis?”, medicalnewstoday, Retrieved 24/7/2022. Edited.
2. ↑“Osteoarthritis (OA)”, cdc, Retrieved 24/7/2022. Edited.
3. ^^أبتث“The Most Common Types of Arthritis”, wwmedgroup, Retrieved 24/7/2022. Edited.
4. ↑“Psoriatic arthritis”, nhs, Retrieved 24/7/2022. Edited.
5. ↑“Fibromyalgia”, cdc, Retrieved 24/7/2022. Edited.
6. ↑“Juvenile Rheumatoid Arthritis”, hopkinsmedicine, Retrieved 24/7/2022. Edited.
7. ↑“Arthritis (Joint Inflammation)”, medicinenet, Retrieved 24/7/2022. Edited.
8. ^^أبت“Arthritis”, mayoclinic, Retrieved 24/7/2022. Edited.
9. ^^أبتثج“Arthritis”, medlineplus, Retrieved 24/7/2022. Edited.
10. ↑“Disease-modifying anti-rheumatic drugs (DMARDs)”, versusarthritis, Retrieved 24/7/2022. Edited.
11. ↑“Medications for Gout”, drugs, Retrieved 24/7/2022. Edited.