ما هو مرض التوحد

ما هو مرض التوحد

ما هو مرض التوحد

‘);
}

مرض التوحد

مرض التوحد هو مرض كلاسيكي، يسمى أيضًا بالذاتوية إشارةً إلى اضطرابات طيف التوحد، وهو مرضٌ يحدث فيه اضطراب في النمو العصبي يوصف بضعف التفاعل الاجتماعي، كما يوصف بضعف التّواصل اللفظي وغير اللفظي، والمصابون به يعانون من أنماط سلوكية متكررة، ولديهم ضعف في التفاعل مع الأنشطة التي تشمل الفرح واللعب.

حتى يتم التّشخيص يجب أن تظهر الأعراض وتكون واضحةً قبل أن يبلغ الطفل عمر ثلاث سنوات، ويعود سبب التوحد إلى التغيّر في كيفية ارتباط الخلايا العصبية وانتظامها ونقاط اشتباكها، وإلى الآن لم يتم التعرّف على الطّريقة التي يحدث فيها ذلك، وتشير التقارير الأخيرة إلى أنه يعاني طفل واحد من 68 طفلًا من مرض التوحد، وتكون نسبة حدوثه لدى الذكور أكثر بأربع مرات من الإناث.[١][٢]

‘);
}

ولا يوجد سبب واضح لحدوث مرض التوحد، إلا أن الجينات والعوامل البيئية تؤدي دورًا في حدوثه، كما لا يوجد علاجٌ محدد للمرض، لكن تتوفر العديد من الطّرق التي تساعد على زيادة نمو الطفل وتعلّم مهارات جديدة، والبدء بهذه العلاجات مبكرًا يمكن أن يؤدي إلى تحقيق نتائج أفضل، فتشمل العلاجات المُستخدمَة علاجات السلوك والتواصل والتدريب على القيام بالمهارات المختلفة، والأدوية التي تساعد في التّحكم بالأعراض.[٣]

[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”][wpcc-script data-playerpro=”current”]

أعراض مرض التوحد

إن مرض التوحد واسعٌ للغاية، فقد يعاني البعض من أعراضٍ واضحة، والبعض الآخر قد لا تكون واضحةً لديه، والأمر المشترك بين الأشخاص المصابين بمرض التوحد هو الاختلافات في المهارات الاجتماعية والتواصل والسلوك مقارنةً بالآخرين، ويمكن تصنيف الأعراض التي يعاني منها المريض إلى أقسامٍ عدّة، فقد يعاني الطفل من أعراضٍ متعلّقة بالمهارات الاجتماعية، وتُعدّ من أكثر الأعراض شيوعًا وتشمل ما يأتي:[٤]

  • لا يمكن للطفل الرد على اسمه مع حلول عامه الأول، ويظهر عليه أنه لا يستمع إلى المحادثة.
  • لا يهتم باللعب والمشاركة مع الأشخاص الآخرين.
  • يفضّل البقاء وحده.
  • يتجنّب أو يرفض الاتصال الجسدي.
  • قلة الاتصال البصري.
  • لا يستطيع أن يفهم المشاعر المختلفة، بالتالي يصعب التفاهم مع الطفل، كما يصعب على الوالدين تعلميه الصواب والخطأ.
  • لا يمدّ يداه لالتقاط الأشياء أو الاسترشاد للمشي، وهذا ملحوظٌ بين عمر8-10 أشهر.

كما أن حوالي 40% من الأطفال الذين يعانون من مرض التوحد لا يتحدثون على الإطلاق، وما بين 25-30% يطوّرون بعض المهارات اللغوية خلال الطفولة لكنهم يفقدونها لاحقًا، وعادةً ما يتأخر نطق الطفل مقارنةً بغيره من الأطفال، ومن المشاكل اللغوية التي قد يعاني منها المصاب بمرض التوحد ما يأتي:

  • تأخر مهارات النطق والتحدث.
  • يتكلم بصوتٍ غريب أو ألفاظٍ غريبة.
  • تكرار العبارات نفسها أكثر من مرة.
  • مشاكل في استخدام الضمائر، فقد يستخدم أنا بدلًا عن أنت.
  • عدم استخدام الإيماءات الشّائعة مثل التّأشير أو التّلويح، أو ندرة استخدامها وعدم الاستجابة لها.
  • لا يستطيع الطفل المصاب بالتوحد التعبير عن نفسه أو البدء بالحديث أو الاستمرار بالتكلّم.
  • لا يعترف بالسخرية أو المزاح.

كما يتصرف الأطفال المصابون بالتّوحد بطرقٍ تبدو غير عادية، أو قد تكون لديهم اهتمامات ليست تقليديةً، ويمكن أن تشمل الأمثلة على ذلك ما يأتي:

  • السلوكيات المتكررة، مثل: الاهتزاز، أو القفز، أو التدوير.
  • ثبات الحركة، أو الحركة المفرطة.
  • الثبات على أنشطة أو أشياء معينة.
  • القيام بإجراءات أو طقوس محددة، والانزعاج عند تغيير الروتين.
  • حساسية شديدة للمس والضوء والصوت.
  • عدم المشاركة في اللعب.
  • عادات أكل غريبة.
  • عدم التنسيق.
  • الاندفاع والتصرف دون تفكير.
  • السلوك العدواني.
  • قد يبدأ بالصراخ بلا سبب واضح.

أسباب مرض التوحد

لا يوجد سببٌ واضحٌ يفسّر حدوث مرض التوحد، ونتيجةً لتعقيد هذا المرض وتباين الأعراض وشدّتها يوجد العديد من الأسباب المُحتمَلة لهذا الاضطراب، وقد تلعب العوامل الوراثية والبيئية دورًا في تطوّره وحدوثه، منها الآتي:[٢]

  • الجينات: توجد عدة جينات مختلفة تدخل في تطور مرض التوحد، كما قد يرتبط هذا المرض باضطرابٍ جيني آخر، مثل: متلازمة ريت، أو متلازمة الصبغي إكس الهش، وقد تعزز التغيرات الجينية التي تُعرَف بالطّفرات من فرص الإصابة بالتوحد، لكن في الوقت نفسه قد تؤثر جينات أخرى على تطور خلايا الدماغ أو الطريقة التي تتواصل فيها خلايا الدماغ، أو قد تحدد شدّة الأعراض، وقد تكون بعض الطفرات الجينية موروثةً، بينما تحدث طفرات أخرى تلقائيًا.
  • العوامل البيئية: يدرس الباحثون في الوقت الحالي إذا كانت العوامل البيئية تلعب دورًا في حدوث اضطراب التوحد أم لا، ومن هذه العوامل العدوى الفيروسية، أو الأدوية، أو المضاعفات التي تحدث أثناء الحمل، أو ملوثات الهواء.

بالإضافة إلى ذلك توجد بعض العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة، ومنها ما يأتي:

  • جنس الطفل: إذ يُعدّ الأطفال الذكور أكثر عرضةً للإصابة بمرض التوحد بأربع مرات مقارنةً بالإناث.
  • التاريخ العائلي المرضي: إن العائلة التي لديها طفل يعاني من التوحد تكون أكثر عرضةً لإنجاب طفل آخر مصاب، كما من الممكن أن ينجبوا أطفالًا غير مصابين، إلا أنهم يعانون من مشاكل في اللغة أو التواصل.
  • وجود اضطرابات أخرى: إن بعض الأطفال الذين يعانون من اضطرابات أخرى يكونون أكثر عرضةً للإصابة بمرض التوحد، وتشمل هذه الاضطرابات الإصابة بمتلازمة الصبغي X الهش، وهي اضطرابٌ وراثي يؤدي إلى مشاكل فكرية، واضطراب التصلّب الحدبي، وهو حالة تنمو فيها أورام حميدة داخل الدماغ، ومتلازمة ريت، وهي حالة وراثية تؤثر على الفتيات فقط وتسبب تباطؤ نمو الرأس والإعاقة الذهنية واستخدام اليدين دون غاية.
  • ولادة الطفل قبل أوانه: إن الأطفال الذين يولدون قبل الأسبوع 26 يكونون أكثر عرضةً للإصابة بمرض التوحد.
  • عمر الوالدين: كلما زاد عمر الأبوين عند إنجاب الطفل زادت فرصة إصابة الطفل بالتوحد.

علاج مرض التوحد

بدايةً فإن الطفل في هذا المرض يعد من أصحاب الاحتياجات الخاصّة، لذا فهو بحاجة إلى عنايةٍ ومعاملة مميزة، كما يجب التعامل معه من قِبَل أخصائيي التوحد، ويتم إجراء فحوصات عدة، كتحاليل لنسب الهرمونات وتصوير للدماغ وغيرها، ويشتمل علاج التوحد على الآتي:[٢]

  • يمكن أن يلجأ الأطباء إلى وصف الأدوية؛ وذلك للتخفيف من أعراض التوحد.
  • يجب على الوالدين اللجوء إلى المختصّين بمرض التوحد وعدم ترك الطفل دون علاج.
  • وضع نظامٍ غذائي للأطفال المصابين بالتّوحد؛ وذلك لتزويدهم ببعض الأغذية ومنعهم من أخرى، وذلك مهمة اخصائيي التغذية.
  • علاج أعراض التوحد التي تشمل فرط النشاط، والاندفاعية، والقلق، والتشتت، وتعويده على الكف عن السلوك العدواني الاندفاعي.
  • وضع برنامج علاجي تربوي نفسي واستخدام تقنية العقاب والتعزيز.
  • على الوالدين والأخصائيين أن يساعدوا الطفل المتوحد في تعلم مهارات معرفية، والحد من التصرفات الشاذة وغير الطبيعية، ويتم التعامل مع الطفل حسب نوعية مرض التوحد الذي يحدده المختصّ.
  • على الوالدين أخذ الدورات التّدريبية التي يتعلّمون من خلالها كيفية التعامل مع أطفالهم المتوحدين.
  • تشجيع الطفل على الملاحظة ثم التقليد، ابتداءً من الحركات الرياضية ثم التلوين وصناعة المجسّمات وغيرها من الأنشطة الحيوية.
  • العمل الجاد على تنمية مهارات التواصل لدى الطفل، سواءً مع الأبوين أم مع الأخوة والأقران.
  • على الآباء ملاحظة الاضطرابات السلوكية، والتي قد تكون مؤذيةً، ثم محاولة تعديلها.
  • العمل على تنشيط استجابة الطفل للمثيرات حتى يستطيع تكوين ردود أفعال مناسبة.

 

المراجع

  1. “Autism Spectrum Disorder Fact Sheet”, www.ninds.nih.gov,13-8-2019، Retrieved 20-10-2019. Edited.
  2. ^أبتMayo Clinic Staff (6-1-2018), “Autism spectrum disorder”، www.mayoclinic.org, Retrieved 20-10-2019. Edited.
  3. “Autism Spectrum Disorder”, medlineplus.gov,2-10-2019، Retrieved 20-10-2019. Edited.
  4. Renee A. Alli, MD (12-11-2018), “What Are the Symptoms of Autism?”، www.webmd.com, Retrieved 20-10-2019. Edited.
Source: esteshary.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *