ما هو مرض السل ؟
السهل هو مرض من الأمراض الشائعة التي تؤثر على صحة الرئتين، ومن الممكن أن ينتقل المرض إلى أعضاء أخرى مختلفة، وهناك نوعين من أنواع مرض السل التي تشمل السل الكامن والسل النشط.
السل الكامن:
تكون البكتيريا الموجودة في الجسم في حالة خمول، فلا تسبب أي أعراض ولا تكون معدية على الإطلاق، ولكن من الممكن أن تصبح هذه البكتيريا نشطة في أي وقت.
السل النشط:
وفيه تسبب البكتيريا ظهور أعراض المرض الواضحة ومن الممكن أن تنتقل إلى الآخرين بسهولة.
ومن المعتقد أن حوالي ثلث سكان العالم مصابون بالسل الكامن، كما أن هناك احتمال يقول أن نسبة 10% منهم معرضون إلى تحول السل الكامن إلى سل نشط، ويتضاعف الخطر لدى الأشخاص الذين يعانون من وجود مشاكل في الجهاز المناعي أو يعانون من سوء التغذية أو يقومون بالتدخين المستمر.
ويصيب السل جميع الفئات العمرية وينتشر في جميع أنحاء العالم، وغالبًا ما يؤثر المرض على الشباب والأشخاص الذين يعيشون في الدول النامية.
أعراض مرض السل
تشمل أعراض السل النشط ما يلي:
- السعال مع وجود دم في المخاط.
- الشعور بالبرد والقشعريرة.
- الإعياء الشديد.
- الحمة.
- فقدان الوزن.
- فقدان الشهية.
- التعرق الليلي.
- يؤثر السل على صحة الرئتين وينتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم، وعندما ينتشر السل في الجسم عبر مجرى الدم تختلف الأعراض من شخص لآخر:
فالسل الذي يصيب العظام من الممكن أن يؤدي إلى الشعور بآلام في العمود الفقري والمفاصل.
والسل الذي يصيب الدماغ من الممكن أن يؤدي إلى الإصابة بالتهاب السحايا.
أما السل الذي يصيب الكبد والكليتين فهو يؤدي إلى الإصابة بضعف في قدرة الجسم على ترشيح النفايات ويؤدي إلى وجود دم في البول وقد يصيب القلب بالأمراض الخطيرة ويضعف قدرته على ضخ الدم، وفي هذه الحالة يكون المرض قاتل.
مضاعفات مرض السل
إذا تُرك مرض السل دون علاج من الممكن أن يكون خطيرًا وقاتلاً، فعلى الرغم نت أنه يؤثر على الرئتين غالبًا، إلا أنه ينتشر عبر الدم مما يسبب الكثير من المضاعفات مثل:
- التهاب السحايا وتورم الأغشية التي تغطي الدماغ.
- الشعور بألم في العمود الفقري.
- تليف الكبد أو الكليتين.
- اضطرابات القلب (وهي نادرة الحدوث).
كيف يتم علاج السل؟
في العادة يستمر العلاج لمدة طويلة تصل إلى أكثر من 6 أشهر، وفي هذه المدة يقوم الطبيب بإعطاء المريض أدوية وعقاقير للقضاء على البكتيريا المنتشرة في الجسم والشفاء من المرض تمامًا، ويبدأ العلاج في مستشفى متخصص ويستمر تلقي العلاج بعد مغادرة المستشفى في المنزل.
ويتم التعامل مع مرضى السل بحذر شديد حتى لا تنتقل العدوى إلى الأشخاص المحيطين بهم، كما يتم وضع المرضى في غرف عزل في المستشفى مع ملاحظة مدى تحسنهم وتأثير الأدوية الإيجابي عليهم والاستمرار في تقديم الأدوية والعلاجات إلى أن يتم الشفاء، وبعد يتم إجراء فحوصات متعددة للتأكد من خلو الجسم من مرض السل وشفاء الحالة تمامًا.
وعندما يقوم المريض باستكمال العلاج في المنزل يكون ذلك تحت إشراف الطبيب الذي يقوم بإعطاء المريض نصائح وأدوية خاصة تساعده على الشفاء، ويمكن للمريض قراءة الكتب للتسلية ويتاح للأصدقاء والأقارب زيارته مع اتباع التعليمات الصحية التي يضعها الأطباء للوقاية من الإصابة بالمرض وتوخي الحذر قدر المستطاع.