‘);
}

النخالية البيضاء

يُعدّ مرض النخالية البيضاء (بالإنجليزية: Pityriasis Alba) مرضاً جلدياً شائعاً، يؤثر في 5% من الأطفال في جميع أنحاء العالم، ويُعتقد أنّه شكل من أشكال التهاب الجلد التأتبي (بالإنجليزية: Atopic dermatitis)، أو ما يعرف بالإكزيما، ويتصف بظهور بقع حمراء ذو قشور في المراحل الأولى من المرض، لتحل محل هذه البقع فيما بعد مناطق ذات لون أفتح من باقي مناطق الجلد، ومما يميز هذه البقع أنّها تميل إلى الاختفاء بعد البلوغ، إذ إنّ فقدان الصبغة المصاحب للنخالية البيضاء غير دائم، وفي الحقيقة يؤثر هذا المرض بشكلٍ رئيسي في الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 3-16 سنة، إلا أنّه قد يصيب الأشخاص الأكبر والأصغر سناً، ويؤثر المرض في الذكور والإناث بنسب متساوية، ويُعدّ أكثر انتشاراً لدى الأشخاص ذوي البشرة الداكنة مقارنةً بالبشرة البيضاء، ويلاحظ أنّ الطفح الجلدي يظهر لدى المرضى ذوي البشرة الفاتحة بشكل أكثر وضوحاً خلال أشهر الصيف، ومما يميز البقع الجلدية أنّ شكلها قد يكون مستديراً، أو بيضاوياً، أو غير منتظم، ولونها أحمر، أو وردي، أو ملون، وتظهر البقع عادةً على الوجه والذراعين، وتستمر في الظهور عدة أشهر، وقد تصل إلى أكثر من عام، كما يمكن أن تظهر وتختفي عدة مرات.[١][٢]

أسباب النخالية البيضاء

لا يعرف سبب النخالية البيضاء حتى الآن، إلا أنّه من الملاحظ أنّ المرض يظهر في كثير من الأحيان عند الأشخاص الذين يعانون من الجلد الجاف والتهاب الجلد التأتبي، كما أنّه يحدث بعد التعرّض لأشعة الشمس غالباً، وذلك لأنّ دباغة المناطق المحيطة بالجلد المصاب تجعله أكثر وضوحاً، ومن الجدير بالذكر أنّ بعض العوامل يُعتقد أنّها ذات صلة بحدوث المرض، إلا أنّ العلماء لم يتوصلوا إلى أي استنتاجات حول علاقتها بتطور النخالية البيضاء، ومن هذه العوامل الأشعة فوق البنفسجية (بالإنجليزية: Ultraviolet radiation)، والاستحمام المفرط أو غير الكافي، وانخفاض مستويات النحاس في الدم، وفطريات الملاسيزية (بالإنجليزية: Malassezia yeasts) التي تنتج أحد المركبات الذي يسبب نقص التصبغ (بالإنجليزية: Hypopigmentation)، وفي الحقيقة تعتبر النخالية البيضاء شكلاً بسيطاً من التهاب الجلد التأتبي، وهو نوع من الإكزيما الذي ينجم عن فرط نشاط الجهاز المناعي، الذي يستجيب للمهيجات، إذ يصبح الجهاز المناعي غير قادر على التمييز بين البروتينات الضارة مثل البكتيريا والفيروسات، والبروتينات السليمة فيهاجم كليهما مسبباً الالتهاب، كما أنّ الإصابة بالإكزيما تقلل من قدرة الجلد على العمل كحاجز وقائي.[٢][٣]