‘);
}

مرض ثنائي القطب

يمثل الاضطراب الوجداني ثنائيّ القطب، أو اضطراب ثنائي القطب، أو اضطراب المزاج (بالإنجليزية: Bipolar disorder) أحد الأمراض التي تُصيب دماغ الإنسان، وتتسبّب بحدوث تقلُّباتٍ في الحالة المزاجيّة للشخص، إضافةً إلى تقلباتٍ في مستوى الطاقة لديه وقدرته على تأدية مُختلف المهام، وقد تكون هذه التقلّبات المزاجية مصحوبةً بتغيراتٍ سلوكية شديدة، كما تتفاوت طبيعة الأعراض الظاهرة على المُصاب باضطراب ثنائي القطب؛ فقد يمرّ الشخص بفتراتٍ من ارتفاع الحالة المزاجية تُعرف بالهَوَس (بالإنجليزية: Mania)، وفتراتٍ أخرى من الاكتئاب التي يشعر خلالها المُصاب بالحزن واليأس المُستمرين، وقد يُعاني المريض من حالةٍ مزاجيةٍ مُختلَطة تتضمّن ظهور الهَوَس والاكتئاب معاً في ذات الوقت، ويُمكن لنوبات تغيُّرات المزاج المُرافِقة لاضطراب ثنائي القطب أن تستمر بالظهور لعدّة أيّام أو أسابيع، أو لفترةٍ زمنيّةٍ أطول، وهنا تجدُر الإشارة إلى أنّ الأشخاص المُصابين باضطراب ثنائي القطب قد يمرُّون بأوقاتٍ خاليةٍ من أيّ تقلُّبٍ مزاجيّ بحيث تكون فيها حالتهم المزاجية طبيعية.[١] تنقسم الإصابة باضطراب ثنائي القطب إلى نوعَين رئيسيين، وهما:[٢]

  • اضطراب ثنائي القطب من النوع الأول: يُمثل النّوع الأكثر شدّة، ويتضمّن مُعاناة المُصاب من نوبات الهَوَس لفتراتٍ زمنيةٍ طويلة، بالإضافة إلى مُعاناته من نوبات الاكتئاب وأعراض الذّهان (بالإنجليزية: Psychosis) في بعض الاحيان.
  • اضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني: يُعاني المُصاب في هذه الحالة من نوبات الهوس أو الهَوَس الخفيف (بالإنجليزية:Hypomania)، والاكتئاب، بحيث تكون هذه النّوبات قصيرة المدّة وذات شدّةٍ أقلّ، وقد يسود الفترة ما بين النوبات حالة من المزاج الطبيعي بشكلٍ نسبي.

وقد أفادت دراسة إحصائيّة تمّ نشرها عام 2018م في مجلّة “Therapeutic Advances in Psychopharmacology”، بأنّ نسبة الإصابة باضطراب ثنائي القطب من النوع الأول تبلغ حوالي 1% من مجموع السكّان العام، كما أشارت نتائج مسحٍ استقصائيّ متخصّص تم إجراؤه في 11 دولة إلى أنّ نسبة الإصابة باضطرابات ثنائي القطب في هذه الدول بلغت حوالي 2.4%، وقد بلغت نسبة الإصابة بالنّوع الأول فيها نحو 0.6%، مُقابل 0.4% للنوع الثاني.[٣]