‘);
}

الصفائح الدموية

تُعتبر الصفائح الدموية (بالإنجليزية: Platelets) إحدى مكونات الدم، وتتميز هذه الخلايا بأنّها خالية من النوى ولا لون لها، وفي الحقيقة تتكون الصفائح الدموية في نخاع العظم، وبمجرد نضجها فإنّها تتوجه إلى الدم، ومن هناك تنتقل إلى الطحال ليقوم بتخزينها وإطلاقها عند حاجة الجسم إليها، وذلك يحدث عند تعرّض أحد الأوعية الموية للتلف أو التمزق، ممّا يتسبب بحدوث النزيف، وبمجرد وصول الصفائح الدموية إلى مكان حدوث النزيف فإنّها تتجمع وتتراكم لتُشكّل سطحاً يسمع لعوامل التخثر بالتجمع عليه، وبهذا يكون الجسم قد نجح في محاولة وقف النزيف.[١]

ومن جهة أخرى تعمل الصفائح الدموية على نقل وتخزين بعض المواد الكيميائية، مثل الهيستامين (بالإنجليزية: Histamine) والإبينفرين (بالإنجليزية: Epinephrine)، والسيريتونين (بالإنجليزية: Serotonin)، وثرومبوكسان (بالإنجليزية: Thromboxane)، إذ يتمّ تنشيط هذه المواد لتُطلَق إلى الأوعية الدموية فتُحفّز انقباضها، وهذا بدوره يساعد على تسريع وتسهيل عملية التخثر، وعلى الرغم من أنّ للصفائح الدموية دورة حياة محددة، إلا أنّ هناك بعض العوامل التي تُقصّر عمرها وأخرى تزيده، ومن الأمثلة على العوامل التي تُقصّر دورة حياتها التدخين، في حين تتسبب بعض المواد الكيميائية بزيادة فترة حياتها، ومن جهة أخرى قد تتعرض الصفائح الدموية لحدوث اضطراب في عددها، فقد يزيد عددها بعد التعرض لضربةٍ أو جرح، أو بعد ممارسة التمارين الرياضية، أو عندما يكون الشخص على المرتفعات العالية، بينما يقلّ عددها في حالات عديدة منها نزف الدورة الشهرية المعروف بالحيض.[١]