‘);
}

جهنّم

أعدّ الله -سبحانه وتعالى- لمن آمن به وصدّق بالحقّ الذي جاء به الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- أجراً عظيماً ومنزلةً كريمةً يوم القيامة، كما أعد لمن عصىاه وكذّب بالحق عذاباً أليماً في نار جهنّم. وكثير من النّاس يشكّون بحقيقة العذاب في اليوم الآخر، لكن أخبرنا الله في محكم كتابه أنّ جهنّم فيها العديد من أنواع العذاب ودرجاته، كما أنّ في الجنّة ألواناً من النعيم وتزداد درجاته بزيادة درجة إيمان العبد وقُربِه من خالقه؛ ومن أصناف العذاب يوم القيامة ما يُسمّى بالويل، فما هو الويل، ومن الذي يعذّب فيه؟

ما هو وادي الويل

جاء في القرآن الكريم ذكر بعض عقوبات أهل النّار، وذكر بعض أسماء النّار وما فيها من دركاتٍ، وأوديةٍ، وغير ذلك، وقد جاء في سورة الماعون من الوعيد والتهديد لمن لم يلتزم بالصلاة كما أمر بها الله تعالى، ومن لا يتمّ صلاته بحقها، وفي ذلك يقول الله سبحانه وتعالى: (فَوَيلٌ لِّلمُصَلِّينَ*الَّذِينَ هُمْ عَن صَلاتِهِمْ سَاهُونَ*الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُونَ*وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ)،[١] وقد اختلف أهل التفسير في معنى الويل في الآية الكريمة؛ فمنهم من قال إنَّ الويل هو اسم وادٍ في جهنّم، أعدَّه الله لمن تكاسل في أداء الصلاة، ولم يلتزم بها، ولم يؤدِ واجباتها أو أخَّرها عن وقتها، وقد قال الله تعالى: (إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا).[٢][٣]