‘);
}

يوم النَّحر

يوم النَّحر هو يوم الحَجّ الأكبر، وأوّل أيّام عيد الأضحى المبارك، واليوم العاشر من شهر ذي الحِجّة، وسُمِّيَ بيوم النَّحر؛ لكثرة الأعمال العظيمة التي تُؤدّى فيه؛ من الوقوف بمُزدلفة، ورَمي جمرة العقبة، وطواف الإفاضة، وصلاة العيد، والحَلْق، وذَبح الهَدْي والأضاحي، والنَّحر من أعظم الأعمال عند الله -سبحانه-، والتي تُؤدّى بعد صلاة العيد؛ أخرج الإمام البخاريّ في صحيحه عن البراء بن عازب -رضي الله عنه-: (سَمِعْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَخْطُبُ، فَقالَ: إنَّ أوَّلَ ما نَبْدَأُ به مِن يَومِنَا هذا أنْ نُصَلِّيَ، ثُمَّ نَرْجِعَ فَنَنْحَرَ، فمَن فَعَلَ هذا فقَدْ أصَابَ سُنَّتَنَا).[١][٢]

فَضْل يوم النّحر

يُعَدّ يوم النَّحر من أفضل الايّام، وأعظمها، وأجلّها عند الله -سبحانه وتعالى-؛ لقَوْل النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (إنَّ أعظمَ الأيَّامِ عندَ اللَّهِ تبارَكَ وتعالَى يومُ النَّحرِ)،[٣] ويأتي يوم النَّحر بعد يوم عرفة؛ وهو يوم وقوف الحُجّاج ابتهالاً وتضرُّعاً لله -سبحانه-، ويوم العِتْق من النار، كما ورد عن أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (ما مِن يَومٍ أَكْثَرَ مِن أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فيه عَبْدًا مِنَ النَّارِ، مِن يَومِ عَرَفَةَ، وإنَّه لَيَدْنُو، ثُمَّ يُبَاهِي بهِمِ المَلَائِكَةَ)،[٤] وتأتي أيّام التشريق بعد يوم النَّحر؛ قال النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ. [وفي رواية : زاد فيه «وذكرٍ لله»]).[٥][٦]