ما هى اعراض مرض السرطان المخ
}
سرطان المخ
يُعدّ سرطان الدماغ أحَد أمراض الدماغ التي تسبّب نمو خلايا سرطانيّةً في أنسجة الدماغ، إذ تنمو هذه الخلايا السرطانيّة لتكوّن كتلةً من الأنسجة السرطانيّة التي تؤثّر على وظائف الدماغ، مثل: التحكُّم بالعضلات، والإحساس، والذاكرة وغيرها من الوظائف الأُخرى الطبيعيّة للدماغ، وتشتمل الأورام على خلايا سرطانيّة تُسمّى أورامًا خبيثةً وأُخرى قد تكون غير سرطانيّة وتُسمّى أورامًا حميدة، كما تُسمّى الخلايا السرطانيّة التي تنشأ من أنسجة الدماغ نفسه بأورام الدماغ الأساسيّة، بينما تُسمّى الأورام التي تنتقل من أنسجة الأعضاء الأُخرى وتصِل إلى الدماغ بالأورام الثانويّة أو النَقِيليّة، ويُعدّ سرطان الدماغ من الأمراض غير الشائعة حسَب بعض الإحصائيّات، إذ يُصيب حوالي 23.770 ألف شخص سنويًا، وبمعدّل وفاة يصِل إلى 16.050 ألف تقريبًا.[١]
‘);
}
أعراض سرطان المخ
قد لا تتسبّب أورام الدماغ بظهور أيّة أعراض، فمثلًا تكوّن ورَم في الغدّة النخاميّة قد لا يُكتَشف إلّا في حالة أخذ صُور بواسطة الرنين المغناطيسي، أو التصوير المقطعي المُحوسب للدماغ لسببٍ آخر غير كشف ورم الغدّة بالتحديد، إذ لا ترتبط عادةً بأعراض، وتتشابه أعراض أورام الدماغ مع أعراض بعض الأمراض الأُخرى، بالتالي فإنّ الطريقة الوحيدة لكشف وجود الوَرَم من عدمه تكون عبر إجراء الفحوصات الخاصّة بِغَرَض الكشف عن أيّة أورام دماغيّة، وقد تظهر الأعراض بسبب ما يأتي:[٢]
- تكوُّن ورَم يضغط على بقيّة أجزاء الدماغ أو يتعدّاها، ممّا يمنعها من أداء وظيفتها بصورة طبيعيّة.
- ظهور انتفاخ في الدماغ، بسبب نمو الوَرَم، أو ظهور التهاب حول المنطقة المُصابة.
كما تتشابه أعراض سرطانات الدماغ الأساسيّة مع تلك النَقيليّة، وتشمل ما يأتي:
- الصُداع.
- الشعور بالضّعف العام.
- الشعور بالخَرَق.
- صعوبة في المَشي.
- التعرُّض لنوبات من الصَرَع.
- تغيّر الحالة العقليّة، كحدوث تغييرات في التركيز، والذاكرة، والانتباه، والوعي.
- الغَثَيان والاستفراغ.
- ظهور مشكلات في النَظَر.
- صعوبة في النُطق.
- تغييرات تدريجيّة في المقدرة الذهنيّة أو الاستجابة العاطفيّة.
قد تكون هذه الأعراض تدريجيّة الظهور، وقد تكون لدى البعض الآخر سريعةً كأنّ الشخص المُصاب قد تعرّض لسكتة دماغيّة.
أسباب سرطان المخ
يُعدّ السبب الرئيس للإصابة بسرطان الدماغ غير معروف، إلّا أنّ توفّر بعض العوامل قد يرفع من فرصة الإصابة بسرطان الدماغ، وتشمل هذه العوامل ما يأتي:[٣]
- العُمر: تزداد فرصة الإصابة بسرطان الدماغ مع التقدُّم بالعُمر، على الرغم من أنّ بعض أنواع أورام الدماغ تُعدّ من الأكثر شُيوعًا عند الأطفال.
- الإصابة بأحَد أنواع السرطانات في وقت سابق: يُعدّ الأطفال الذين سبَق لهم الإصابة بالسرطان أكثر عُرضةً من غيرهم للإصابة بأورام الدماغ خلال حياتهم المُقبلة، أمّا البالغين ممّن أُصيبوا بلُوكيميا الدّم، أو اللمفومة اللاهودجكينيّة، يُكونون أكثر عُرضةً للإصابة بأورام الدماغ.
- التعرّض للإشعاع: يرتبط الإشعاع مع عدد قليل من حالات الإصابة بأورام الدماغ، وتُعدّ بعض أنواع أورام الدماغ أكثر شُيوعًا لدى الأشخاص الذين سبَق لهم التعرّض للأشعّة السينيّة، أو الأشعة المقطعيّة المُحوسبة، أو العلاج الإشعاعي لمنطقة الرأس.
- التاريخ العائلي المرَضي وبعض العوامل الوراثيّة: تلعب بعض العوامل الوراثيّة دورًا في رفع معدّل الإصابة ببعض أنواع أورام الدماغ، مثل: التصلُّب الحَدَبي، والوُرام الليفي العصَبي من النوع الأول، والوُرام الليفي العصَبي من النوع الثاني، ومُتلازمة تيرنر.
- الإصابة بفيروس HIV أو مرض الايدز: يُعدّ مرض الايدز أو فيروس HIV سببًا في رفع معدل الإصابة بورم الدماغ بما يساوي الضّعف تقريبًا.
علاج سرطان المخ
يمكن علاج أورام الدماغ عبر عدد من الطُرق والوسائل، إذ تعتمد الطريقة المُعتمدة في العلاج على عدد من العوامل، مثل:[٤]
- عمر المريض، وصحّته بصورة عامّة، وتاريخه الطبّي.
- نوع الورَم، ومكانه وحجمه.
- مدى قابليّة الورَم للانتشار أو إعادة التكوّن، أو مدى سرعة نموّه.
- قدرة المريض على تحمُّل بعض أنواع العلاج.
قد يُتّخذ القرار المُناسب لعلاج حالة المريض عبر الاتّفاق بين الفريق الطبّي المسؤول عن الحالة والمريض نفسه، ففي حالة سرطان الدماغ لا يوجد حلّ يُناسب الجميع، إذ يكون الحل حسب ما تقتضيه الحالة، وتشمل أنواع العلاج وخياراته في حالة ورَم الدماغ ما يأتي:
- العمليّة الجراحيّة: يكون اللجوء إلى الحّل الجراحي هو الحل الأول في حالة ورم الدماغ، ويستهدف هذا الإجراء استئصال أكبر قدَر من الورَم دون الإضرار بالأنسجة المُحيطة به، ففي بعض الحالات قد يكون من غير الممكن استئصال الورَم كاملًا لحساسيّة مكانه؛ فقد يكون قريبًا من بعض المناطق المهمّة من المنطقة غير المُصابة من الدماغ.
- العلاج الإشعاعي: تُستخدَم الأشعة السينيّة أو غيرها من أنواع الأشعّة الأُخرى لتدمير الخلايا الورَميّة أو إيقاف نموّها، ويُوصَى باستخدام هذا النوع من العلاجات للأشخاص المُصابين بأورام من الدرجة المُرتفعة، والمُهيّئين صحيًّا لتحمُّل هذا النوع من العلاجات.
- العلاج الكيماوي: يمكن ذلك عن طريق استعمال بعض أنواع الأدوية التي تقتل الخلايا السرطانيّة؛ من خلال تثبيط قدرة الخلايا السرطانيّة على النمو والانقسام، ويهدِف العلاج الكيماوي إلى تدمير الخلايا السرطانيّة التي تبّقَت بعد العمليّة الجراحيّة، أو إبطاء نمو الخلايا السرطانيّة، أو التخفيف من الأعراض، كما يُمكن أن يُعطى العلاج الكيماوي للمريض عبر الوريد أو بصورة مباشرة في السائل الدماغي النُخاعي عن طريق الحُقَن، أو عبر الفَم.
المَراجع
- ↑“brain cancer”, www.medicinenet.com, Retrieved 2019-2-19. Edited.
- ↑ Laura J. Martin, MD (2018-1-21), “Brain Cancer”، webmd, Retrieved 2019-2-19. Edited.
- ↑“Brain tumours”, nhs,2017-3-15، Retrieved 2019-2-19. Edited.
- ↑“Brain Cancer”, curebraincancer, Retrieved 2019-2-19. Edited.