‘);
}

عملية البلع

البلع من العمليات الحيوية والمهمة التي تحدث للكائنات الحية، إذ يتم من خلالها تحويل الطعام من الفم إلى المعدة، وبعد البلع تحدث عمليات ميكانيكية وكيميائية في االجهاز الهضمي، لتخرج الفضلات بعدها من الجسم عن طريق فتحة الشرج. وتبدأ عملية البلع منذ اللحظة التي يتم فيها إدخال الطعام إلى الفم، ويقوم اللسان بحركات إرادية لدفع الطعام وتمريره، ونتيجة لانقباض العضلات في اللسان يندفع الطعام إلى مؤخرة اللسان، ومنها يدفع الطعام باتجاه البلعوم، وهنا يكون مرور الطعام سريعاً ليتجه بعدها للمريء، وفي المريء ترتخي العضلة العاصرة العلوية لتسمح للطعام باالمرور وتغلق فوراً بمجرد حصول عملية البلع وحصول الحركة الدودية بالمريء، وهي موجة من عمليات الانقباض والانبساط لتمرير الطعام إلى نهاية المريء، وفي نهاية المريء ترتخي العضلة العاصرة االسفلية لتمرير الطعام إلى المعدة، وتعاود الإغلاق بإحكام لكي لا تسمح لعصارة االمعده والطعام بالرجوع مرة أخرى إلى المريء. وصعوبة البلع عبارة عن صعوبة في إمرار الغذاء والسوائل من الفم إلى المعده، ويشكل صعوبة البلع تحديات للمصابين به، وتحدث في في أي مرحلة من مراحل البلع، وقد تكون أسباب صعوبة البلع غير خطيرة وهي الشائعة في معظمها، وقد تكون نتيجة حصول أمراض خطيرة تعيق عملية البلع.

صعوبة البلع

مسببات صعوبة البلع تحدث اضطرابات في مراحل البلع وقد تكون المسببات بسيطة فمثلاً قد يكون هناك مشاكل بالفم مثل الأسنان أو أطقم الأسنان ويواجه المريض من خلالها صعوبة في تقطيع الطعام لمباشرة عملية مضغه وتمريره، وقد تكون نتيجة لحدوث نزلات برد وحدوث التهاب بالحلق وحصول ألم عند البلع يكون المسبب مؤقت ينتهي بزوال عارض الالتهاب. ولكن قد تحدث في الفم والبلعوم بعض الأمراض العصبية العضلية والتي بدورها تؤدي إلى ضعف في العضلات وتزيد من خطر تعرض المريض للشرقه والسعال عند قيامه بالبلع وهذا يؤدّي إلى دخول الطعام والشراب إلى القصبات الهوائية وحتى الرئتين، مما يعرضهما للالتهابات المتكررة وحصول انتكاسات في الجهاز التنفسي للمريض، ومن هذه الأمراض مرض باركنسون، ومرض التصلب اللويحي، وقد يتسبب مرض شلل الأطفال ما بعد الإصابة به لحدوث صعوبات في البلع. وأحياناً أخرى يحدث تلف بالأعصاب نتيجة لتعرض الرأس والعمود الفقري لإصابات مباشرة تؤدي إلى إعاقة عملية البلع، أو لنتيجة حصول السكتات الدماغية بحسب المنطقة التي تعرضت لحصول السكتة.