‘);
}

نظرة عامة حول أسباب فقر الدم

في الحقيقة يتم إنتاج خلايا الدم الحمراء في الجسم بشكل مستمر من الخلايا الجذعية في نخاع العظم (نسيج اسفنجي يوجد داخل بعض العظام في الجسم)؛ وذلك بتحفيز من هرمون الإريثروبيوتين (بالإنجليزية: Erythropoietin) الذي تفرزه الكلى، وإضافة لهذا الهرمون يحتاج الجسم مواداً إضافية لإنتاج خلايا الدم الحمراء السليمة وتتضمن: الحديد، وفيتامين ب 12، والفوليك أسيد (بالإنجليزية: Folate)، وتعمل خلايا الدم الحمراء بشكل أساسي على حمل الأكسجين ونقله إلى أجزاء الجسم المختلفة، وتعيش خلية الدم الحمراء الواحدة لمدة تصل إلى 120 يوماً، تتحطم بعدها بشكل طبيعي في الجسم، ويجدر بالذكر أنّه على الرغم من تحطيم الجسم لخلايا الدم الحمراء بعد ما يصل إلى 120 يوماً من إنتاجها إلا أنّه يستفيد من الحديد الموجود في الهيموجلوبين داخل الخلية، ليعيد استخدامه مرة أخرى في تصنيع خلايا دم حمراء جديدة،[١][٢] وبناء على ذلك يمكن القول أنّ أي خلل في إنتاج كريات الدم الحمراء ودورة حياتها قد يؤدي للإصابة بفقر الدم أو الأنيميا (بالإنجليزية: Anemia)، ويمكن تقسيم بشكل عام تقسيم الأسباب والاضطرابات التي تؤدي لفقر الدم إلى ثلاث فئات رئيسية؛ اضطرابات تتسبب بحدوث نقص أو خلل ما في عملية تكوين كريات الدم الحمراء السليمة، أو اضطرابات تزيد معدل تحلل أو تكسر كريات الدم الحمراء، أو المشاكل التي تؤدي لفقدان الدم نتيجة حدوث نزيف.[٣]

فقر الدم الناجم عن اضطراب إنتاج كريات دم حمراء طبيعية

يحدث هذا النوع من فقر الدم عندما لا يتمكن الجسم من إنتاج عدد كافٍ من كريات الدم الحمراء السليمة والقادرة على العمل بكفاءة، ويمكن بيان الحالات والاضطرابات الصحية التي تُسبّب هذا النوع من فقر الدم كما يأتي:[٣]