‘);
}

أسباب قرحة المعدة

على الرغم من تعدُّد أسباب الإصابة بقرحة المعدة (بالإنجليزية: Gastric ulcer)، إلّا أنّ معظم الحالات تكون ناجمة عن العدوى البكتيرية التي تُعرف بالبكتيريا الملوية البوابية (بالإنجليزية: Helicobacter pylori)، فهي مسؤولة عمّا يقارب 60-100% من حالات قرحة المعدة، وذلك بناءً على دراسة أجراها مجموعة من الأطباء عام 1995 م في قسم الجهاز الهضمي التابع لمستشفى الجامعة الحرة في أمستردام – هولندا، ومن الأسباب الأخرى لقرحة المعدة أخذ مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (بالإنجليزية: Non-steroidal anti-inflammatory drugs)، واختصاراً NSAIDs،[١][٢] إضافة إلى وجود أسباب نادرة مثل: الإصابة بمتلازمة زولينجر إليسون (بالإنجليزية: Zollinger-Ellison syndrome) والجدير بالعلم أنّ هناك مجموعة من العوامل التي تزيد احتمالية المعاناة من قرحة المعدة،[٣] وفيما يأتي بيان توضيحي لذلك.

البكتيريا الملوية البوابية

حقيقةً يُعزى اكتشاف البكتيريا الملوية البوابية (بالإنجليزية: Helicobacter Pylori) في عام 1982م إلى الباحثين باري مارشال وروبن وارن، فقد عثرا على هذه البكتيريا في بطانة المعدة لدى الأشخاص المصابين بالتهاب المعدة، وبتوالي الدراسات تبيّن أنّها مسؤولة عن كثير من حالات قرحة المعدة وكذلك قرحة الاثني عشر،[٤] وفي الحقيقة تُعدّ الإصابة بعدوى البكتيريا الملوية البوابية أمراً شائعاً، ويمكن أن يصاب بها الأشخاص من أي فئة عمرية، إذ إنّ العديد من الأشخاص يصابون بهذه العدوى في مرحلة الطفولة، كما أنّها قد تصيب البالغين أيضاً، ويجدر العلم أنّ البعض يُعتبر أكثر عرضة للإصابة بها دون غيرهم دون معرفة السبب الكامن وراء ذلك، وتجدر الإشارة إلى أنّه من المحتمل الإصابة بعدوى هذه البكتيريا دون إدراك ذلك، لعدم تسببها بظهور أية أعراض غالباً، فقد تعيش هذه البكتيريا في جسم الشخص لعدة سنوات دون تسببها بأية أعراض، وفي معظم الحالات لا تؤدي الإصابة بعدوى البكتيريا الملوية البوابية إلى المعاناة من القرحة.[٥][٦]