ما هي أسماء الإشارة
١٩:٣٥ ، ٤ مارس ٢٠٢١
‘);
}
تعريف أسماء الإشارة
هل اسم الإشارة مُعربٌ أم مبنيٌّ؟
اسم الإشارة من أنواعِ المعارفِ، مبنيّ دائمًا، فهو يدلّ على معيّنٍ بواسطة إشارة حسّيّة باليد إن كان المُشارُ إليه واضحًا، أو إشارة معنويّة إن كان غير حاضرٍ أو كان شيئًا معنويًّا، عدد أسماء الإشارة اثنا عشرة اسمًا تختلف في دلالاتها واستعمالاتها.[١]
‘);
}
أقسام أسماء الإشارة
هل يُشارُ للشّخص القريبِ كما يُشار للبعيد؟
لأسماءِ الإشارةِ بحسبِ المُشار إليه نوعان؛ أسماءٌ تُستعمل في حالةِ القرب، وأسماءٌ تُستعملُ في حالة البُعد نفصّلُ بينهم فيما يأتي:[٢]
أسماء الإشارة للقريب
نستخدمُ هذه الأسماء لنشيرَ إلى ما هو قريب، وفي الأغلب تُسبَق هذه الأسماء بها التّنبيه، وأسماء الإشارة القريبة هي جميع أسماء الإشارة المجرّدة من لامِ البعدِ وكاف الخطاب، نذكرها مع استعمالاتها وأمثلة عليها هي:
- ذا: ويُستعمل للإشارةِ إلى المُفردِ المُذكّر القريب، مثل قولنا: هذا رجلٌ مسكينٌ.[٣]
- ذي، ذه، تي، ته: جميع أسماء الإشارة هذه تُستعملُ للإشارةِ إلى المُفردة المُؤنّثة، في مثل قولنا: مررتُ بذي الطّالبة.[٣]
- ذان: تُستعملُ للإشارةِ إلى المثنى المُذكّر إن أتت في حالةِ الرّفعِ على نحو قولنا: ذان طالبان نشيطان.[٣]
- ذَيْن: تُستعملُ للإشارةِ إلى المُثنّى المُذكّر إن أتت في حالةِ النّصبِ أو الجرّ، على نحو قولنا: إنّ ذين ناجحان.[٣]
- تان: تُستعملُ للمثنّى المؤنّث في حالةِ الرّفعِ، في مثل قولنا: تان فتاتان جميلتان.[٣]
- تين: تُستعملُ للإشارةِ إلى المُثنّى المُؤنّث في حالتي النّصب والجر، في مثل قولنا: مررتُ بتين الفتاتين.[٣]
- أولاءِ: تُستعملُ للإشارةِ إلى جماعةِ الذّكورِ والإناث، مثال استعمالها للإناث قولنا: أولاءِ أخواتٌ رائعات، أمّا مثال استعمالها للذّكورِ فكقولنا: مررتُ بأولاءِ الفتيان.[٣]
- هُنا: واسمُ الإشارةِ هذا يُستعملُ للإشارةِ إلى المكانِ، على نحو قولنا: هُنا جذوري.[٣]
أسماء الإشارة هذه جميعها نستعملها للقريب ما لم تلحق بلام البعد أو كاف الخطاب.[٣]
أسماء الإشارة للبعيد
هي الأسماءُ الّتي تُستعمل للدّلالةِ إلى شخصٍ أو مكانٍ أو شيءٍ بعيد، ولا سبيل للدّلالةِ على أنّ المشار إليه بعيد إلّا بزيادةِ حرفين معًا في آخر اسم الإشارة وهما لام البعدِ ويليها وجوبًا كاف الخطاب، في مثل:
- ذلك: أصلُ اسم الإشارة ذا للقريب، ولكن باتّصاله بلام البعد أصبح يُستعمل للبعيد مثل قولنا: ذلك صديق.[٤]
- ذلكما: أصلُ اسم الإشارة ذا للقريب، ولكن باتّصاله بلام البعد أصبح يُستعمل للبعيد مثل قولنا: ذلكما أقلامكما.[٤]
- تلك دمية: أصلُ اسم الإشارة تي للقريب، ولكن باتّصاله بلام البعد أصبح يُستعمل للبعيد مثل قولنا: تلك دمية.[٤]
- تلكما حقيبتكما: أصلُ اسم الإشارة تي للقريب، ولكن باتّصاله بلام البعد أصبح يُستعمل للبعيد مثل قولنا: تلكما حقيبتكما.[٤]
- تلكم قصتكم: أصلُ اسم الإشارة تي للقريب، ولكن باتّصاله بلام البعد أصبح يُستعمل للبعيد مثل قولنا: تلكم قصتكم.[٤]
- هُنالك: أصلُ اسم الإشارة هُنا للقريب، ولكن باتّصاله بلام البعد أصبح يُستعمل للبعيد مثل قولنا: هُنالك بيت جدّي.[٤]
لقراءة المزيد، انظر هنا: أسماء الإشارة للبعيد في اللغة العربية.
ما يلحق بأسماء الإشارة
كيف تُعربُ أسماء الإشارة إذا اتّصلت به لواحق؟
لأسماءٍ الإشارة لواحق، والمقصود باللواحق هو ما يُلحق بها أو يسبقها، فمّما يُلحق بها لام البعد وكاف الخطاب أمّا ما يسبقها فهي هاء التّنبيه، ونورد الآن تفصيل كلّ منهم:
هاء التنبيه
هي حرفُ تنبيه يدخلُ على اسم الإشارةِ لتنبه السّامع، وهي سابقة لا لاحقة، تسبق أسماء الإشارة، فنقول مثلاً: هذه، هذي، هؤلاء… إلخ، وهي لا تدخلُ على كلّ أسماءِ الإشارة، فإنّها مثلًا لا تدخلُ على اسمِ الإشارة ذلك وتلك وكلّ ما فيه اللام، ويقلّ دخولها على كلّ ما فيه الكاف وحدها، مثل هذاك.[٥]
كاف الخطاب
وهو حرفٌ يلحق أسماء الإشارة، ولا يفيدُ إلّا الخطاب؛ أي أنّه ليس ضميرًا مهما كانت دلالته، تُطابق هذا الكاف المخاطب، وهذه المطابقة للمخاطبِ جائزة لا واجبة، وللكافِ مواضع تدخل فيها على اسم الإشارة، ومواضع تمتنع فيها الدّخول، فلا تدخل مثلاً على اسم الإشارة إذا كان مُنادى، أو إذا كان فيه “ها” التّنبيه، أو إذا كان مُشارًا به إلى المُؤنّث باستثناء تي، وتا، وذي، ولا تدخل على ثَمَ و ثمّة.[٦]
لام البعد
وهو حرفٌ أيضًا؛ أي لا محلّ له من الإعرابِ، تلحقُ هذه اللام ثلاثة من أسماء الإشارة، وهي: ذا، تي، هنا، وعندما تلحق هذه الأسماء تكون مع كاف الخطاب، ويجب ترك هذه اللام في ثلاث مواضع هي:[٧]
- إشارة المثنّى: نحو ذانِك، وتانِك: في مثل قولنا ذانك برهانان. ونعربُ ذانك: اسم إشارة مُبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنّه مُثنّى، والكاف للخطاب، فلم يُلحق اسم الإشارة بلام البعد لاتصاله بكاف الخطاب.[١]
- إشارة الجمع في لغة من مدّه: نقول “أولئك” بالمدّ من غير لام، فإن قصرناه قلنا “أولاك” أو “أولالك”، نحو قولنا: إنّ أولئك فتيان مجتهدون، أولئك: اسم إشارة مبنيّ على الكسر في محل نصب اسم إنّ، فلم يُلحق اسم الإشارة هاهنا بلام البعد لاتّصاله بكاف الخطاب.[٧]
- كلّ اسم إشارة تقدّم عليه حرف تنبيه: نحو هذاك، وهاتاك، وهاتيك، مثل قولنا: أقبلت هاتان الطّالبتان على العلم، هاتان: الها للتنبيه، تان اسم إشارة فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنّه مُلحق بالمثنى. لم يُلحق هاهنا باسم الإشارة لام البعد لاتصاله بكاف الخطاب.[٧]
أحكام أسماء الإشارة
هل يتغيّر حكم اسم الإشارة بندائه؟
ولأسماء الإشارة أحكام عدّة، منها أنّنا نستطيعُ أن نُنادي باسم الإشارة، وأيضًا من أحكامها التّثنية والجمع وفيما يأتي تفصيلُ ذلك:
نداء اسم الإشارة
وقد يُنادى اسمُ الإشارة، لكن يُنادى بشرطِ أن يكون قد جيء به للتّوصل إلى نداء المبدوء بأل؛ لأنّ المبدوء بها لا يجوز مناداته بغير واسطة، نحو: يا هذا المسافر تأنَّ في قرارك، ونحو قولنا: يا هذه المُسافرة تأنّي في قرارك، ويكونُ المنادى حينئذٍ مبنيّ على ضمّ مُقدّر في محل نصب، ولا يصحّ النّصب؛ لأنّ النّعتَ هُنا بمنزلة المُنادى المُفرد المقصود، لا يصحّ نصب لفظه نصبًا مباشرًا، ومن أمثلة نداء اسم الإشارة: يا هؤلاء الّذين آمنوا كونوا أنصار الله، يا هذا الرّجل، يا هذه الفتاة.[٨]
تثنية اسم الإشارة
نقول في تثنية اسم الإشارة “ذا” وعندها تحذف ألفه، وتُضاف إليه ألفًا في الرّفع، وياء في النّصبِ والجرّ، مثل: ذهب ذانِ، ورأيت ذَين، ومررتُ بذين، ونقولُ في تثنية أسماء الإشارة “تي، تهِ، تا” تان في حالةِ الرّفع، وتين في حالتي النّصب والجر، مثل: جاءت تانٍ، ورأيتُ تين، ومررت بتين.[٩]
جمع اسم الإشارة
إنّ اسم الإشارة الذي يُشار به للجمعِ مُطلقًا (مذكّراً ومؤنّثاً، عاقلًا وغير عاقل) هو لفظة واحد وهي “أولاء” ممدودة في الأكثر، أو أولى مقصورة مثل: أولئك الرّجال أعرفهم، فأولئك: اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مُبتدأ، والكاف للخطاب.
وتأتي أولاء دلالة جمع اسم الإشارة مثل قولنا: مررتُ بأولاءِ الفتيان، فنعرب بأولاءِ هاهنا: الباء حرف جر، أولاءِ اسم إشارة مبنيّ على الكسر في محل جرّ بحرفِ الجرّ.[٧]
كيف تعرب أسماء الإشارة
ما علامة إعراب أسماء الإشارة؟
أسماءُ الإشارة مبنيّة دائما بحسبِ حركة آخرها، فيأتي مبنيّا على السّكون، وقد يأتي مبنيا على الكسر، وقد يأتي مبنيا على الفتح، إلّا ما كان منها للمثنّى؛ فإنّه يُعربُ مبنيّا على الألف في حالة الرفع، ويُبنى على الياء في حالتي النّصب والجر، وتُعرب جميعها حسب موقعها من الجملةِ ومن أمثلة ذلك:[١٠]
- ذا معلّم: ذا: اسم إشارة مبني على السّكون في محل رفع مبتدأ.[١٠]
- مررتُ بذي الفتاة: بذي: الباء حرف جر، ذي اسم إشارة مبني على السّكون في محل جر بحرف الجر.[١٠]
- كان ذان طالبين: ذانِ: اسم إشارة مبني على الألف لأنّه مثنّى في محل رفع اسم كان.[١٠]
- إنّ ذين ناجحان: ذين: اسم إشارة مبني على الياء لأنّه مثنّى في محل نصب اسم إنّ.[١٠]
- جاءت تان المعلمتان: تان: اسم إشارة مبين على الألف لأنّه مثنّى في محل رفع فاعل.[١٠]
- مررت بتين الطفلتين: تين: اسم إشارة مبني على الياء لأنّه مثنّى في محل جر بحرف الجر.[١٠]
- كان أولاء الفتيات يلعبون: أولاء: اسم إشاء مبني على الكسر في محل رفع اسم كان.[١٠]
- هنا جذوري: هنا: اسم إشارة مبني على السّكون في محل نصب ظرف مكان متعلّق بخبر مقدّم محذوف.[١٠]
إعراب الاسم بعد اسم الإشارة
هل الاسم الواقع بعد اسم الإشارة له إعراب ثابت أم أنّه يُعرب حسب موقعه من الجملة؟
إنّ للاسم المعرّف بأل الواقع بعد اسم الإشارة نوعان من الإعراب:
- الأوّل: نعربه بدلًا إذا كان هذا الاسم جامداً على نحو: هل رأيت هذا الرّجل.[٩]
- هذا: اسم إشارة مبني على السّكون ف محل نصب مفعول به.
- الرّجل: بدل من اسم الإشارة منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.
- الثّاني: نعربه صفة إذا كان هذا الاسم مشتقّا، على نحو: درستْ هذه الطّالبة.[٩]
- هذه: اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع فاعل.
- الطّالبة: صفة مرفوعة وعلامة رفعها الضّمة الظّاهرة على آخرها.
أمّا إن كان الاسم الواقع بعد اسم الإشارة نكرة فإنّه يُعربُ حسب موقعه من الجملة نحو قولنا: هذا رجلٌ نشيط.[٩]
- هذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
- رجل: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضّمّة الظّاهرة على آخره.
وأيضا على نحو قولنا: كان هذا ممتعًا.
- هذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع اسم كان.
- ممتعًا: خبر كان منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظّاهر على آخره.
أمثلة على أسماء الإشارة
ما إعراب هاتان طالبتان مجتهدتان؟
- ما أجمل تغريد هؤلاءِ العصافير.
- هؤلاءِ: الهاء للتّنبيه، أولاء: اسم إشارة مبني على الكسر في محل جر بالإضافة.
- العصافير: بدل من اسم الإشارة مجرور وعلامة جره الكسرة الظّاهرة على آخره.
- تلك حقيبتك يا هند.
- تلك: التاء اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ، واللام للبعد، والكاف: حرف خطاب مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
- حقيبتك: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضّمة الظّاهرة لى آخره والكاف ضمير متصل في محل جر بالإضافة.
- هاتان طالبتان مجتهدتان.
- هاتان: الهاء للتّنبيه، تان: اسم إشارة مبني على الألف لأنّه مثنّى في محل رفع مبتدأ.
- طالبتان: خبر مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنّه مثنى، والنّون عوضٌ عن التنوين في الاسم المفرد.
- مجتهدتان: صفة مرفوعة وعلامة رفعها الألف لأنّها مثنى، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد.
المراجع[+]
- ^أبمحمّد زرقان الفرخ، الواضح في القواعد والإعراب، صفحة 60. بتصرّف.
- ↑محمد محيي الدّين، شرح شذور الذّهب، صفحة 139. بتصرّف.
- ^أبتثجحخدذمحمد خير الحلواني، النحو الميسر، صفحة 101. بتصرّف.
- ^أبتثجحمحمد زرقان الفرخ، الواضح في القواعد والإعراب، صفحة 63. بتصرّف.
- ↑عباس حسن، النحو الوافي، صفحة 327. بتصرّف.
- ↑محمد محيي الدين، شذور الذهب، صفحة 141. بتصرّف.
- ^أبتثمحمد زرقان الفرخ، الواضح في القواعد والإعراب، صفحة 62. بتصرّف.
- ↑مصطفى الغلايني، جامع الدروس العربية، صفحة 600. بتصرّف.
- ^أبتثمجحمد خير الحلواني، النحو الميسر، صفحة 102. بتصرّف.
- ^أبتثجحخدذسعيد الأفغاني، الموجز في قواعد اللغة العربية، صفحة 114. بتصرّف.