‘);
}

ما هي السيمفونيات؟

السيمفونيات من الأنماط الموسيقية المطولة من الأوركسترا المؤلفة من أقسامٍ متعددةٍ طويلةٍ وعدةِ حركاتٍ تختلف فيما بينها موسيقيًا، ويُشار إلى أن بداية ظهور السيمفونيات يرجع إلى الفترة الكلاسيكية ما بين 1740- 1820 م، وفي بعض المصادر التاريخية ظهرت ما قبل العصر الكلاسيكي، ومع حلول سنة 1750 م بدأت السيمفونيات المكتوبة بالظهور تدريجيًا؛ لتنضم خلال القرن التاسع عشر للفترة الرومانسية التي ساهمت بدورها في جعل السيمفونيا أطول مما سبق، وقد صب الملحنون جل اهتمامهم على السيمفونيات فبرز ذلك بتوحيد الحركات، وقد تعددت البرامج المتعلقة بهذا الشأن ما بين مشاكل وحلول.

مع مجيء نهايات القرن التاسع عشر ازدادت السيمفونيات تطورًا أكثر من الفترة الماضية لتصبح أكثر تفاعلًا؛ فكان مطلع القرن العشرين بمثابةِ وقت الذروة للحركة الكلاسيكية التي حققت تطورًا وتفاعلًا عظيمين، كما أن التحول قد ازداد نحو الانضباط الرسمي ومبادئ التوازن في الموسيقى بواسطةِ تقنياتٍ وآلاتٍ مستحدثةٍ ساهمت في تحقيق التماسك الموسيقي الديناميكي، ومع حلول العديد من الظروف والأوضاع الاقتصادية؛ أصبحت توجد حاجة مُلِحة لاختصارِ حجم الأوركسترا وتضييق النطاق الزمني للتدريب عليها “البروفا” خلافًا لما هو متاح للملحنين والمؤلفين في أواسط القرن العشرين، وقد عُدَّ القرن التاسع عشر مميزًا نظرًا لما جاء به من السيمفونيات الفريدة من نوعها التي جمعت ما بين التحضر الموسيقي والمنطق الموسيقي في آنٍ واحدٍ، فأصبحت مثل هذه السيمفونياتِ بمثابةِ أنموذجٍ يحتذى به من قِبل الموسيقيين والملحنين في العصور اللاحقة[١].