‘);
}

الشلالات

الشلّالات هي عبارة عن تضاريس جغرافيّة تتسقاطُ عندها مياه النّهر من مكان عالٍ ومرتفع إلى مكان أكثر انخفاضاً بزاوية شبه قائمة، وتختلف قوّة المياه النازلة من الشلّال باختلاف الارتفاع وقوّة دفع الماء. تكونُ الصخور رخوةً على الأغلب في مسار الشلال، وصلبة في أسفله وحوله، وهذا ما يؤدّي لحدوث جرف شديد الانحدار مكان الشلّال؛ حيث يكون الماء قد حفر الصخور الرخوة على مرّ الزمن بينما فشلَ في التأثير على تلك الأكثر صلابة، ويعتبر هذا السبب الأكثر شيوعاً لتكوّن الشلالات في العالم، وتُعدّ الشلالات نقاط انقطاعٍ في تدفّق الأنهار، ووجودها يكونُ دليلاً على مدى تقدّم النهر في حفر مسارٍ له بالطبيعة.[١]

أسباب تكوّن الشلالات

العامل الأساسي في تكوّن الشلالات هو تدفّق نهر أو جدولٍ من المياه عبر طبقتين من الصخور تكون إحداهما مُتماسكة وقوية، بينما الأخرى هشّة وضعيفة؛ فمع مُرور الوقت يحفر الماء مساراً عبر الصخور الهشة، بينما تُحافظ تلك الصلبة على شكلها الأساسي، ومن هُنا يُصبح للنهر مسارٌ منحدر بدلاً من أن يكون مستوياً، وقد يُصبح الانحدار شديداً بحيث تسقطُ المياه بزاوية عموديّة تقريباً إلى أسفل الشلال، لكن تُوجد أسباب طبيعيّة أخرى لظُهور الشلالات، ففي بعض الأحيان تتدفَّق المياه – بشكل طبيعي – من فوق هضبة مُرتفعة إلى منحدرٍ كان موجوداً مُسبقاً، ويحدث هذا على مستوى كبير في وسط قارة أفريقيا، حيث تتدفّق العديد من الشلالات (مثل شلالات ليفينغستون التي تنبعُ من نهر الكونغو) نُزولاً من هضبة بازلتيّة مُرتفعة وذات جوانب مُنحدرة تتموضع في الجانب الجنوبي من أفريقيا وتُغطّي مساحات شاسعة.[١]