‘);
}

البكتيريا وجسم الإنسان

تعيش على كوكب الأرض أعداد مَهولة من البكتيريا بأنواع وأشكال كثيرة جدّاً، وأحجام صغيرة لا تُرَى بالعين المُجرّدة، إلّا أنّ تأثيرها كبيرٌ ومُهمّ. يُقسَم عالم البكتيريا الكبير إلى قسمين رئيسين حسب نفعيّتها: البكتيريا النّافعة والبكتيريا الضارّة؛ البكتيريا النّافعة ضروريّةٌ وأساسيّةٌ لاستمرار الحياة على هذا الكوكب، فمن فوائد البكتيريا عامّةً دورها الكبير في صنع الأطعمة، مثل الألبان والمُخلّلات، وتَحليلها فضلات هذا الكوكب. تعيش أعداد هائلة من البكتيريا على جلد الإنسان وفي أعضائه المُجوّفة؛ فمثلاً البكتيريا النّافعة التي تعيش في المعدة لها دور مُهمّ في صَدّ البكتيريا الضارّة التي تُسبّب الغازات، ولها دور أساسيّ في هضم الطّعام. في ذات الوقت، هناك أنواع كثيرةٌ من البكتيريا التي تُؤذي الإنسان وتُؤثّر على صحّته.[١]

مرض التهاب المعدة البكتيريّ

هناك ارتباط وثيق بين آلام المعدة والعدوى البكتيرية، فلا يغفل أيّ طبيب عن وضع العدوى البكتيريّة كإحدى أول التّشخيصات في احتمالاته إذا جاءه مريض يشكو من ألم في المعدة. يُعدّ ألم المعدة الذي يُسبّبه الالتهاب البكتيريّ من أكثر الآلام انتشاراً حول العالم وخاصّةً في دول العالم الثّالث؛ لسوء طرق تطهير الطّعام والماء، وبسبب الفقر. عندما تُصاب المعدة بهذه البكتيريا فإنّ الأنسجة المُبطّنة لها تلتهب وتتهيّج وتَضعُف، والتي وظيفتها بالأصل حماية المِعدة من العصارة الهضميّة الحامضيّة. قد يأتي التهاب المعدة بشكل مُفاجِئ أو قد يتطوّر مع الزّمن كي تُصبح الحالة مُزمِنة.[٢]