‘);
}

السّكري

يُعدّ مرض السكري من أشهر الأمراض المزمنة، ويُعرَف المصاب به بأنّه شخص يعاني من اضطراب في أداء البنكرياس لوظائفها التي تقضي إحداها إفراز هرمون الأنسولين في الدم؛ الذي يساعد الجسم في هضم السّكريات، ويؤدي اضطراب أداء هذه الوظيفة إلى عدم قدرة الجسم على هضمها السليم، مما يؤثر في نسبة السكر في الدم، بالتالي إصابة الشخص بمرض السكري.

للسّكري ثلاثة أنواع، ويصيب النّوع الأوّل صغار السّن، ولم يُوضّح الأطباء أسبابًا له، إلّا أنّهم يُعزُون ذلك إلى مهاجمة جهاز المناعة، وهو المسؤول عن محاربة الفيروسات والبكتيريا، للخلايا التي تُنتج الأنسولين، مما يؤدي إلى تدميرها، بالتّالي فقد الجسم لهرمون الأنسولين وتراكم السّكر في الدّم. أمّا النّوع الثّاني فإنّ الخلايا تصبح مقاومة لهذا الهرمون مما يحول دون دخول السّكر إلى الخلايا لإمدادها بالطّاقة وبشكل خاص خلايا الدّماغ؛ إذ يُعدّ الغلوكوز المصدر الرّئيس لإمدادها بالطّاقة، ويعتقد الأطباء أنّ هذا النّوع له عدّة عوامل تساعد في زيادة خطر الإصابة به؛ كالعوامل الوراثية، والعمر، وتقتصر الإصابة بالنّوع الثّالث على النّساء الحوامل؛ لأنّ المشيمة تُفرز هرمونات داعمة للحمل، مما يجعل الخلايا أكثر مقاومة للأنسولين، ومع أنّ البنكرياس تفرز المزيد من هذا الهرمون، إلّا أنّه يُعجَز عن القضاء على مقاومة الخلايا له.[١]