ما هي أعراض مرض التوحد

ما هي أعراض مرض التوحد

ما هي أعراض مرض التوحد

‘);
}

التوحد

التوحد أو ما يعرف بالذاتوية هو اضطراب سلوكي عصبي تتم غالبًا ملاحظته على الطفل منذ مراحل مبكرة، ويؤثر هذا الاضطراب على نمو الطفل وتطوره. تختلف مظاهر وميزات التوحد من شخص إلى آخر اختلافًا كبيرًا، ويعتمد ذلك على مستوى التطور والعمر الزمني، ويُصيب التوحد الأطفال الذكور بنسبة أكثر من الإناث بنسبة 3 ذكور لكل 4 إناث.[١][٢]

يتميز التوحد بالتطور غير الطبيعي، فيمكن أن يظهر في عمر 18 شهرًا إلى 24 شهرًا، ويؤدي إلى خلل وظيفي في التفاعل الاجتماعي المتبادل بين الأشخاص، بالإضافة إلى سلوكيات نمطية متكررة محدودة. وبتعريف آخر للمرض هو عجز تطوري معقد يظهر بشكل نموذجي خلال السنوات الأولى من العمر، ويحدُث نتيجة اضطراب عصبي، يؤثر على وظيفة الدماغ الطبيعية، بالإضافة إلى دوره في التأثير على مجالات التفاعل الاجتماعي ومهارات التواصل مع الآخرين.[١]

‘);
}

 

أعراض مرض التوحد

تبدأ أعراض التوحد بالظهور في بداية العمر، وتكون بسيطةً غير ملحوظة، ثم تبدأ بالتفاقم وتصبح ملحوظةً أكثر في عمر سنتين، وتختلف شدة هذه الأعراض من شخص إلى آخر، ومنها ما يلي:[١]

[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”][wpcc-script data-playerpro=”current”]

  • قلة التركيز بالعين؛ أي أن الطفل يتجنب النظر مباشرةً في عين الشخص الذي يحادثه، أو عدم الاستجابة عند ندائه، أو قد تُلاحَظ على الطفل اللامبالاة للآخرين، فتكون هذه بداية مشاكل القدرة على التفاعل الاجتماعي، حيث قد يفقد الطفل العديد من وسائل التواصل الجسدي.
  • فقدان أدوات التعبير الجسدي أو لغة الجسد، خاصةً في المواقف الاجتماعية، مثل: فقدان ردة الفعل المناسبة لموقف معين، أو فقدان ما يتناسب من تعبيرات جسدية في طريقة الوقوف أو في حركات اليد.
  • فقدان الاندماج والمشاركة في عدة أنشطة، مثل اللعب أو التنافس مع الآخرين، مع عدم القدرة على إظهار الاهتمام بشيء محدد، ويفضل مريض التوحد اللعب وحده.
  • فقدان تبادل المشاعر الاجتماعية، مثل مشاعر الحب والكره والسلام.
  • تأخُّر في النمو اللغوي أو قلة عدد الكلمات، حتى إذا كانت لديه القدرة على الكلام قد يفقدها تدريجيًا مع المرض، أو قد يتحدث بطريقة غريبة أو بنغمة معينة كأنه يغني أو كرجل آلي، أو تكرار الكلام دون فهمه أو استخدامه بطريقة سليمة.
  • التصرف بسلوكيات غريبة، كأن يشعر بالانزعاج والبكاء الشديد إذا حصل أي تغير في شكل لعبة مفضلة لديه أو ترتيب في غرفته الخاصة، وقد تصل هذه السلوكيات إلى إيذاء النفس.
  • صعوبة أو عدم فهم أبسط الكلمات أو الأسئلة.

كما توجد بعض الأعراض البسيطة التي قد تُلاحظ على الطفل قد تكون من أعراض التوحد، فيجب على الأهل مراقبته ومراجعة الطبيب إن ظهرت، ومنها ما يأتي:[١]

  • لا يبتسم أو يعطي أي ردة فعل إيجابية في عمر ستة أشهر.
  • عدم إعطاء أي تعبير على الوجه أو يقلد الأصوات في عمر تسعة أشهر.
  • لا يثرثر أو يصدر الأصوات المعروفة عند الأطفال في عمر السنة.
  • لا يعطي إيماءات أو يلوح بيده في عمر 14 شهرًا.
  • لا ينطق بكلمة واحدة على الأقل في عمر 16 شهرًا.
  • لا يلعب أي نوع من الألعاب مع الآخرين في عمر 18 شهرًا.
  • لم ينطق جملة من كلمتين في عمر السنتين.
  • فقدان مهارات الاتصال أو مهارات النطق في أي عمر.

أسباب الإصابة بالتوحد

على الرغم من عدم وجود سبب واضح يُربط بمرض التوحد إلا أن العامل الوراثي من أكثر الأسباب المتعلقة به، وهناك عدة عوامل أخرى تساهم في الإصابة ليس لها علاقة بالوراثة، ومن هذه العوامل والأسباب ما يأتي:

  • حدوث خلل أو اضطراب صبغي في ثلاثة كروموسومات في الجسم.[٣]
  • الإصابة ببعض الاعتلالات الوراثية، حيث إن بعض الأبحاث أثبتت أن وجود بعض الجينات الموروثة قد يُسبب الإصابة بالتوحد، فإذا تم تشخيص أحد التوائم بمرض التوحد فتكون النسبة كبيرةً لإصابة الأخ الآخر بنفس المرض.[١]
  • عوامل بيئية، حيث إن جزءًا كبيرًا من المشاكل الصحية التي تحدث هي نتيجة لعوامل وراثية وبيئية، فأثبتت الدراسات أن التعرض للملوثات البيئية -خاصّةً ملوثات الهواء والماء- مثل البلاستك الضار أو عنصر الرصاص وغيرها من الملوثات قد تسبب زيادة نسبة الإصابة بمرض التوحد.[٤][١]
  • احتمالية أن يكون سبب الإصابة عدوى فيروسيةً قد تؤدي إلى تغير جيني يسبب التوحد.[١]

 

علاج مرض التوحد

يمكن علاج مرض التوحد من خلال اتباع بعض العلاجات السلوكية والتربوية التعليمية أو بعض العلاجات الدوائية للأطفال والكبار، وتوجد بعض العلاجات البديلة الشائعة بين الأشخاص، والتي تشمل العلاجات الإبداعية المستحدثة أو الأنظمة الغذائية الخاصة التي لم تثبت فعاليتها بعد وهي تحت الدراسة، ومن طرق العلاج المطبقة حاليًا ما يأتي: [٥]

  • العلاج السلوكي له عدة طرق، كعلاج الانعزال عن طريق تشجيع الطفل على الاختلاط مع الأطفال من نفس العمر، وعلاج التواصل المبكر قبل عمر خمس سنوات لتحسين طرق التواصل، ومحاولة التقليل من السلوكيات الغريبة أو أساليب إيذاء النفس.
  • العلاج الإدراكي، يتم عن طريق تعليم الطفل كيفية التعبير عن المشاعر، وكيفية طلب شيء يريده.
  • علاج النطق، بتعليم كيفية النطق بطريقة صحيحة ليستطيع التواصل مع الآخرين.
  • العلاج بالأدوية، لا يوجد دواء مخصص لعلاج التوحد، لكن تساعد بعض الأدوية في علاج الأعراض؛ فهي تخفف منها، مثل: الأدوية النفسية، وأدوية الاكتئاب، والمنشطات، كما قد تساعد أدوية الصرع والتشنجات في علاج مرضى التوحد، خاصّةً الذين يعانون من نوبات التشنج أو الصرع.

المراجع

  1. ^أبتثجحخ“Autism spectrum disorder”, mayoclinic,6-1-2018، Retrieved 18-10-2019. Edited.
  2. “Gender and autism”, www.autism.org.uk, Retrieved 19-10-2019. Edited.
  3. “Chromosomal abnormalities and autism”, www.sciencedirect.com, Retrieved 19-10-2019. Edited.
  4. Anna E. Mazzucco, “What Causes Autism and Why Are More and More Kids Being Diagnosed With It?”، center4research, Retrieved 18-10-2019. Edited.
  5. Timothy J. Legg (27-6-2018), “Autism Treatment Guide”، healthline, Retrieved 18-10-2019. Edited.
Source: esteshary.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *