ما هي أعراض مرض سرطان المعدة
}
سرطان المعدة
تُعرَف الأورام علميًا بأنها مجموعة خلايا أو أنسجة متجمّعة بشكل غير طبيعي في منطقة ما من الجسم، والتي تنتج من تكاثر غير طبيعي للخلايا أو عدم موت الخلايا كما هو من الطبيعي أن يحدث. ولا تنحصر أماكن تشكّل هذه في أماكن محددة من جسم المريض بل تظهر في مختلف أجزاء الجسم المحتوية على أوعية دموية؛ مثل: الدماغ، والثدي، والقولون، والمعدة، والصدر، والرحم.
وتُقسّم هذه الأورام نوعين؛ هما: أورام حميدة، وأورام خبيثة التي تُعرَف باسم السرطان، والأورام الحميدة هي أورام تنمو ببطء ولا تستطيع الانتشار خارج العضو الذي نشأت منه، وبعد استئصالها لا تعود مرة أخرى غالبًا. بينما الأورام السرطانية هي أورام تستطيع النمو والانتشار إلى أجزاء الجسم المختلفة.[١]
وسرطان المعدة هو أحد أنواع السرطانات الذي يتشكّل في المعدة ببطء، وقبل ظهورها تتكوّن تغيّرات ما قبل سرطانية في البطانة الداخلية للأمعاء، ونادرًا ما تسبب هذه التغيرات ظهور أيّ أعراض لذا لا يكتشفها المريض. ويختلف موقع ظهور سرطان المعدة وقد ينتشر عبر بطانتها حتى يصل إلى المريء والأمعاء الدقيقة، ولكلّ موقع أعراض مميزة له وطريقة علاج مختلفة.[٢]
‘);
}
أعراض سرطان المعدة
يُعدّ الكشف المبكّر عن الإصابة بأي مرض في بداية ظهور أعراضه من أهم الخطوات التي تساعد في علاجه في أسرع وقت، إلّا أنّ أعراض سرطان المعدة لا تظهر في المراحل الأولى للإصابة به، بل تظهر بعد مرور مدة على الإصابة وتقدّم المرض، مما يُصعّب مرحلة الشفاء منه، وبالتالي فإنه يُفضّلُ أن يُجري من يشك في إصابته بهذا المرض فحوصات للكشف المبكر ليتأكد إن كان مصابًا بسرطان المعدة أو لا، وبشكل خاص، إذا كان أحد الأقارب المقربين مصابًا به. وفي البداية تظهر الأعراض متضمنة ما يلي:[٣]
- إصابته بعسر الهضم.
- الشعور بالامتلاء.
- التّجشؤ المستمر.
- الشعور بالغثيان والتّقيؤ المستمرين الذي قد يرافقه دم.
- يعاني المريض صعوبةً في بلع الطعام.
- الشّعور بالشبع سريعًا بعد أن يبدأ المريض الأكل بعدّة لقيمات.
- حرقة المعدة والغازات.
- آلام شديدة في المنطقة العلوية للبطن وعند عظمة الصدر.
لكنّ هذه الأعراض تُصاحِب العديد من الأمراض الأقلّ خطورة من سرطان المعدة، لكن يجب على أي مريض يشعر بها، خاصةً صعوبة البلع، التوجه للطبيب لتشخيص سببها. ومع انتشار وتقدم سرطان المعدة تظهر أعراض أخرى؛ مثل:[٣]
- فقر الدم.
- انخفاض شديد في الوزن دون أي سبب يذكر.
- فقدان الشهية.
- تحول لون البراز لدى المريض إلى اللون الأسود، مما يدلّ على وجود نزيف هضمي لديه.
- إصابة المريض بالإسهال أو الإمساك.
- الشعور بالتعب.
- تراكم السوائل في المعدة، مما يسبب الشعور بوجود كتلة عند تحسسها.
أسباب سرطان المعدة
تُعدّ المعدة ومعها المريء جزءين من الجهاز الهضمي العلوي، والمعدة مسؤولة عن هضم الطعام، ونقل العناصر الغذائية إلى النصف السفلي من الجهاز الهضمي وهما الأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة. ويحدث سرطان المعدة عندما تتحول الخلايا السليمة فيها إلى خلايا سرطانية وتنمو خارج عن سيطرة الجسم مكوّنة ورم، ويتميز سرطان المعدة أنه بطيء يحدث على مدار سنوات طويلة. وتوجد بعض العوامل التي تحفّز تكوّن السرطان في المعدة؛ مثل:[٤]
- الإصابة بالليمفوما؛ هو أحد أنواع سرطان الدم.
- الإصابة بـجرثومة المعدة؛ أي بكتيريا الملوية البوابية التي تسبب قرح المعدة.
- الإصابة بأورام في أي جزء من أجزاء الجهاز الهضمي.
- السلائل المعدية؛ هي نمو زائد غير طبيعي يظهر في بطانة المعدة.
- بعض العوامل الخاصة بالمريض نفسه؛ مثل: تناول غذاء غني بالأملاح والوجبات المُصنّعة، الإسراف في تناول اللحوم، وتاريخ إدمان الكحول، وعدم ممارسة التمارين الرياضية، وعدم تخزين أو طهو الطعام بالطريقة الصحيحة.
يُعدّ سرطان المعدة أكثر شيوعًا لدى بعض الأشخاص دون غيرهم؛ مثل: كبار السن ذوو الخمسين عامًا وأكبر، والرجال، والمدخنون، والأشخاص ذوو التاريخ العائلي للإصابة بسرطان المعدة، والآسيويون، ومواطنو جنوب أمريكا.
تشخيص سرطان المعدة
عند ظهور الأعراض السابقة على المريض يُجري الطبيب العديد من الفحوصات والاختبارات لتشخيص الإصابة بالمرض؛ مثل:[٥]
- الفحص الجسمي للمريض لتقييم الأعراض التي يعاني منها؛ مثل: ظهور كتلة أو أي شيء غير طبيعي في الجسم، ومراجعة التاريخ المرضي والعادات الغذائية للمريض والأدوية التي يتناولها.
- تحاليل الدم المختلفة لقياس مستوى بعض المواد التي تُفرَز في الدم بواسطة الأعضاء أو الأنسجة، وارتفاع أو انخفاض مستوى أيّ من هذه المواد يمثّلان دلالتين على الإصابة باضطراب ما.
- تحليل تعداد الدم الكامل، هو اختبار دم بسيط يقيس عدد كريات الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية، ويقيس مستوى بروتين الهيموجلوبين.
- تنظير المعدة باستخدام أنبوب رفيع مضيء مُزوّد بكاميرا يدخله الطبيب عبر فم المريض لفحص المريء والمعدة وبداية الأمعاء الدقيقة. وتُعدّ هذه الطرق من أكثر الطرق شيوعًا في تشخيص سرطان المعدة، وفيها يُعرَف إن كانت هناك قرحة معدية أو سلائل أو بوليبات، أو أورام أو تكثف في الجدار الداخلي للمعدة أو لا. وتؤخذ في هذا الفحص عينة وتُفحَص مجهريًا لاكتشاف وجود علامات السرطان فيها.
- التصوير باستخدام الأشعة السينية بعد ابتلاع صبغة الباريوم في شكل سائل يُبطّن جدران المريء والمعدة؛ للحصول على صورة واضحة لهم.
- الأشعة المقطعية لأخذ صور واضحة من أكثر من زاوية للمعدة، وتُحقَن صبغة في الوريد أو تُبتَلَع عن طريق الفم قبل التصوير بالأشعة لتظهر الأنسجة والأعضاء بشكل أوضح. ويُستخدم لمعرفة إن كان السرطان قد انتشر خارج جدار المعدة أو لا.
علاج سرطان المعدة
إذا لاحظ المريض وجود أعراض السرطان لديه يجب أن يسارع بالذهاب إلى الطبيب لاتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه حالته ووصف العلاج المناسب الذي يختلف طبقًا للمرحلة التي وصل إليها السرطان والصحة العامة للمريض وما يفضله، وفي ما يلي طرق العلاج المتاحة:[٦]
- الجراحة، الحالات البدائية التي لم ينتشر فيها السرطان علاجها هو استئصال جزء المعدة أو المريء المتمركز به السرطان، وإزالة العقد اللمفاوية القريبة لضمان عدم انتشار السرطان. وفي الحالات المنتشر فيها السرطان الحل باستئصال المعدة كلها والأنسجة المحيطة بها، ويُعاد وصل المريء بالأمعاء الدّقيقة مباشرةً.
- العلاج الإشعاعي، تُستخدم أشعة ذات تردد موجات عالٍ؛ مثل: الأشعة السينية أو البروتون لقتل الخلايا السرطانية، وتوجّه هذه الأشعة لجسم المريض من الخارج من جهاز متحرك أثناء استلقاء المريض. وقد يُستخدم العلاج الإشعاعي قبل الجراحة لتقليص حجم السرطان لتسهيل إزالته، أو يُستخدم بعد الجراحة للتأكد من قتل أيّ خلايا سرطانية متبقية. ويسبب العلاج الإشعاعي ظهور بعض الأعراض الجانبية؛ مثل: الغثيان، والتقيؤ، والإسهال، وعسر الهضم، وألم وصعوبة البلع عند توجيهه للمريء.
- العلاج الكيماوي، هي أدوية كيميائية تنتشر في الجسم وتقتل الخلايا السرطانية، ويستخدم قبل أو بعد الجراحة، كما قد يستخدم مع العلاج الإشعاعي في الوقت ذاته.
- العلاج الموجّه، هو أدوية تستهدف التشوّهات في الخلايا السرطانية فتقتلها أو تحفز جهاز مناعة الجسم على محاربة السرطان.
المراجع
- ↑Yvette Brazier (2019-8-21), “What are the different types of tumor?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2019-10-18. Edited.
- ↑“What Is Stomach Cancer?”, www.cancer.org, Retrieved 2019-10-18. Edited.
- ^أبAdam Felman (2019-9-2), “What to know about stomach cancer”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2019-10-18.
- ↑ Kristeen Cherney (2017-8-17), “Stomach Cancer (Gastric Adenocarcinoma)”، www.healthline.com, Retrieved 2019-10-18. Edited.
- ↑“Gastric Cancer Treatment (PDQ®)–Patient Version”, www.cancer.gov, Retrieved 2019-10-18.
- ↑ Mayo Clinic Staff (2018-5-19), “Stomach cancer”، www.mayoclinic.org, Retrieved 2019-10-18. Edited.