‘);
}

أمراض الغدة الدرقية

يُعدّ من الشائع أن تُصاب الغدة الدرقية بالمشاكل الطبية المتعلّقة بفرط نشاط الغدة أو نقص نشاطها، وفي الحقيقة يمكن أن تؤدي بعض أمراض الغدة الدرقية إلى حدوث تضخّم في حجم الغدة الدرقية،[١] وتجدر الإشارة إلى أنّ معظم الحالات المتعلقة بأمراض الغدة الدرقية تحدث نتيجة اضطرابات المناعة الذاتية، والتي تتمثّل بمهاجمة الجهاز المناعي للفرد الخلايا السليمة الخاصة بجسمه وتدميرها، ومن الأمثلة على الاضطرابات المناعية؛ داء غريفز (بالإنجليزيّة: Graves’ disease) الذي يسبّب زيادة نشاط الغدة الدرقية، وداء هاشيموتو (بالإنجليزيّة: Hashimoto’s disease) الذي يسبّب نقص نشاط الغدة الدرقية، وفي الحقيقة يُنصح الفرد بمراجعة الطبيب أو مقدّم الرعاية الطبية المختص في حال وجود أي علامات لأمراض الغدة الدرقية، وبناءً على العلامات والأعراض، والفحص الطبي، والتاريخ العائلي للمرض يتم اتخاذ القرار الطبي المناسب من حيث الحاجة لفحوصات طبية أخرى أو البدء بالعلاج، وتجدر الإشارة إلى أنّه بحسب ما ورد عن معاهد الصحة الوطنية الأمريكية (بالإنجليزيّة: National Institutes of Health) فإنّ النساء هنّ الأكثر عُرضة للإصابة بمشاكل وأمراض الغدة الدرقية، كما يزداد خطر الإصابة بأمراض الغدة الدرقية لدى البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 60 سنة، أو الأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي بوجود اضطرابات في الغدة الدرقية، وتتضمّن اضطرابات الغدة الدرقية الأنواع التالية:[٢]

خمول الغدة الدرقية

يُعتبر خمول أو قصور الغدة الدرقية (بالإنجليزيّة: Hypothyroidism) أكثر أمراض الغدة الدرقية شيوعاً في المجتمع، ويتمثّل بإنتاج الغدة الدرقية لكميات قليلة وغير كافية من هرمون الدرقية، وفي الحقيقة فإنّ ما نسبته حوالي 95% من حالات خمول الغدة الدرقية تنتج عن وجود مشاكل في الغدة نفسها ويُطلق على هذه الحالات قصور الغدة الدرقية الأولي، بينما قد يكون السبب في بعض الحالات الأخرى انخفاض إنتاج الهرمون المنشط للدرقية من قِبل الغدة النخامية، ويُطلق على هذه الحالات خمول الغدة الدرقية الثانوي،[٣] وفي الحقيقة، يظهر خمول الغدة الدرقية عادةً من خلال تباطؤ في النشاط البدني والذهني للفرد، ولكن قد لا يترافق ذلك مع وجود أعراض، وفي أغلب الأحيان تكون العلامات والأعراض عامة وغير محدّدة أو مميّزة لهذه المشكلة الطبية، أمّا بالنسبة للأعراض المُتعارف عليها والمرتبطة مع خمول الغدة فقد لا تكون موجودة كما كان يُعتقد في السابق؛ مثل: عدم تحمّل البرد، والانتفاخ، وقلّة التعرّق، وخشونة الجلد،[٤] ويتم علاج مشكلة خمول الغدة الدرقية عادةً عن طريق وصف الطبيب لهرمون الثيروكسين المصنّع، والذي يتميّز بكونه مماثل لهرمون T4 الموجود بشكلٍ طبيعي في الجسم، ويُوصي الاطباء بتناول الدواء بشكلٍ يوميّ في الصباح الباكر قبل تناول الطعام. وفيما يلي بيان لأبرز أوجه خمول الغدة الدرقية:[٥]