ما هي أورام الرئة
}
الرئتان
تحتاج خلايا الجسم إلى الأكسجين لتبقى على قيد الحياة وتؤدّي وظائفها الأساسية، كما أنّ الجسم يحتاج للتخلّص من غاز ثاني أكسيد الكربون إلى أحد الفضلات التي تنتجها الخلايا أثناء عمليّات الأيض، وخُلِقَت الرّئتان من أجل أداء هذه الوظفية؛ فهي تعدّ مركز الجهاز التنفسي، والعضو المسؤول عن تبادل الغازات أثناء عمليّة التنفس.
كما أنّ الرّئة مقسّمة إلى رئة يمنى تتكوّن من ثلاثة فصوص، ورئة يسرى مكوّنة من فصّين والقصبات الهوائية، وتحتوي الرّئة على شعبٍ هوائيّة تتّصل بالقصبة الهوائيّة على شكل حرف (Y) مقلوب، وهذه الشّعب الهوائية تتفرّع إلى شعيباتٍ صغيرة تنتشر في جميع أجزاء الرّئة، وتقع في نهايتها أكياس هوائيّة صغيرة يطلق عليها اسم الحويصلات الهوائيّة. [١]
‘);
}
أورام الرئة
تحدث أورام الرئّة كباقي الأورام الأخرى نتيجةً لحدوث خلل في انقسام خلايا الجسم، إذ يحتفظ الجسم عادةً بنظام جيناتٍ معيّنة لنمو الخلايا وانقسامها، ويؤدّي أي خللٍ فيه إلى حدوث انقسام ونموٍ غير منضبط، وتنتشر الخلايا مشكّلةً كتلةً يطلق عليها اسم الورم، وتُقسَم الأورام إلى حميدةٍ أو خبيثة، وكلمة السّرطان تشير إلى النوع الخبيث منها، وغالبًا ما تنمو بقوّةٍ وتنتشر من العضو المصاب إلى باقي خلايا الجسم عبر مجرى الدّم أو الجهاز الليمفاوي.
يعدّ سرطان الرّئة أحد أنواع السّرطانات التي تهدّد الحياة ويَصعُب علاجها، ويمكنه الانتشار إلى باقي أعضاء الجسم كالغدة الكظرية والكبد والدّماغ والعظام، ومن الممكن أن ينشأ سرطان الرئة في أي جزءٍ منها، لكن المُعتقد أنّ نسبة 90% إلى 95% من هذه السرطانات تنشأ في الخلايا الظّهارية والخلايا المبطّنة للمسالك التّنفسية (القصبات الهوائية)، كما أنّه من الممكن أن ينشأ من الأنسجة الدّاعمة الموجودة داخل الرّئتين،[٢]وتوجد أنواع مختلفة من سرطان الرّئة تؤثّر على كيفيّة علاجه ومدى خطورته، وهي:[٣]
- سرطان الرّئة ذو الخلايا غير الصغيرة: يعدّ هذا النّوع الأكثر شيوعًا بين سرطانات الرّئة، ويشكّل حوالي 85% من سرطانات الرّئة.
- سرطان الرّئة ذو الخلايا الصغيرة: يميل هذا السّرطان إلى الانتشار السريع، ويشكّل حوالي من 10% إلى 15% من سرطانات الرّئة.
- ورم الرّئة السرطاوي: هو أحد أنواع سرطان الرّئة، ويقصد به أورام الغدد الصّماء بطيء النّمو، وهو نادرًا ما ينتشر، ويعدّ الأقلّ شيوعًا.
أعراض أورام الرئة
في الغالب لا توجد أي أعراضٍ ظاهرة على المريض في المراحل المبكّرة من المرض، وقد تظهر أعراض سرطان الرّئة مع تقدّم حالته وتطوّرها، وتشمل ما يأتي: [٤]
- سعال يستمرّ أكثر من ثلاثة أسابيع، ويسوء مع طول المدّة، ومن الممكن أن ترافق السّعلة دماء.
- التهابات مستمرّة في الصّدر.
- الشّعور بألم أثناء التنفّس، وضيقه.
- الشّعور بالتعب المستمرّ والإرهاق.
- فقدان الشّهية وخسارة الوزن دون مبرّر.
- أعراض أخرى لكنّها أقل شيوعًا، كتغيّرات في مظهر الأصابع، إضافةً إلى صعوبة في البلع، والصّفير أثناء التنفّس، وتورّم الوجه والرّقبة.
علاج أورام الرئة
في الغالب يعتمد علاج مرض سرطان الرئة على المرحلة التي وصل إليها هذا المرض وموقعه، كما يعتمد على صحّة الشّخص المصاب، ويعدّ الإجراء الجراحي والعلاج الإشعاعي أكثر العلاجات المُستخدَمة شيوعًا، لكن توجد علاجات أخرى تشمل ما يأتي:[٥]
- العلاج الجراحي: يمكن أن يستخدم الطّبيب الإجراء الجراحي وذلك من أجل إزالة أنسجة الرّئة المصابة بالسّرطان والأنسجة السّرطانية المحيطة بها، وقد يتضمّن هذا إزالة جزء كبير من الرّئة.
- العلاج الكيميائي: يستخدم هذا العلاج الأدوية؛ وذلك من أجل تقليص الخلايا السّرطانية واستئصالها، وتستهدف الأدوية الخلايا التي تنقسم بسرعة، وللعلاج الكيميائي تأثير وأهميّة كبيرة في علاج السرطانات المنتشرة إلى الأجزاء المختلفة من الجسم، وبذلك يعدّ العلاج الكيميائي الأقوى، لكن من الممكن أن يتعرّض متلقّي العلاج للعديد من الآثار الجانبيّة، كخسارة الوزن، أو الغثيان.
- العلاج الإشعاعي: يستخدم هذا العلاج أشعّةً ذات طاقة عالية؛ وذلك من أجل قتل الخلايا السّرطانية أو تقليصها، وفي الغالب يكون هذا العلاج مفيدًا في حال كان السّرطان في منطقة معينة.
- العلاج بالموجات: يُقصد به استخدام أدوية معيّنة تستهدف سلوكيّات معيّنة في الخلايا السّرطانية بصورة خاصّة، كتلك الأدوية التي تمنع تكاثر الخلايا السّرطانية.
المراجع
- ↑Noreen Iftikhar (December 14, 2018), “Breathtaking Lungs: Their Function and Anatomy”، www.healthline.com, Retrieved 17-4-2019. Edited.
- ↑ Melissa Conrad Stöppler, “Lung Cancer”، www.medicinenet.com, Retrieved 17-4-2019. Edited.
- ↑“Lung Cancer”, www.cancer.org, Retrieved 17-4-2019. Edited.
- ↑“Symptoms – Lung cancer”, www.nhs.uk,02/11/2015، Retrieved 17-4-2019. Edited.
- ↑Rachel Nall (15 November 2018), “What to know about lung cancer”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 17-4-2019. Edited.