ما هي احداث معركة ملاذكر

تعرف على أهم أحداث معركة ملاذكر التي قامت بين الدولة الإسلامية السلجوقية، والدولة البيزنطية التي وقعت في ذي القعدة عام 463 من الهجرة، وما هي ظروف جيش

mosoah

معركة ملاذكر

تعرف على أهم أحداث معركة ملاذكر التي قامت بين الدولة الإسلامية السلجوقية، والدولة البيزنطية التي وقعت في ذي القعدة عام 463 من الهجرة، وما هي ظروف جيش المسلمين في هذه الحرب؟، وكيف بدأ الهجوم؟، وما هي النتائج المترتبة على أحداثها؟، وما أثرها على بقعة العالم الإسلامي إلى الآن؟، هذا ما تعرضه لكم موسوعة اليوم في هذا المقال، تابعونا.

معركة ملاذكر

معركة “ملاذ كرد” واحدة من أهم المعارك التي قادها المسلمون السلاجقة ضد الإمبراطورية البيزنطية.

منذ بداية ولاية “ألب أرسلان” على دولة السلاجقة اهتم بالمحافظة على أم دولته من خطر غارات الروم، كما أراد أيضًا أن تأمين بلاده بفتح بعض البلاد الغربية، مثل جورجيا، والأرمن؛ حيث تكثر غارات تلك البلاد على أذربيجان؛ فمثلوا مصدر إزعاجٍ كبيرٍ لدولته؛ الأمر الذي دفعه إلى اتخاذ قرار الحرب لكبحهم.

فعلم الإمبراطور الرومي “رومانوس ديوجينس” بهذا؛ الأمر الذي دفعه إلى غزو المناطق الشمالية من بلاد الشام؛ حتى يُشتت انتباه ألب أرسلان عن غزو بلاده؛ فبدأ بغزو مدينة منبج، وقتل أهلها، واستولى عليها، وجهز جيشًا كبيرًا لمقاتلة السلاجقة.

يصل عدد جيش “رومانوس ديوجينس” إلى مئتي ألف مقاتل من كل من الروم، الروس، الفرنجة، البلغار، الفرنسيين، اليونانيين، وغير ذلك، وتوجه المكان الذي يُقيم به جيش السلاجقة في “ملاذ كرد”.

وبهذا وُضع “ألب أرسلان” في موقف لا يُحسد عليه؛ فكان جيش السلاجقة بأكمله يتكون من أربعين ألف مقاتل؛ فقام بالهجوم على مقدمة الجيش الرومي، وانتصر في هذا الهجوم؛ الأمر الذي دفعه إلى الإرسال إلى الإمبراطور الرومي “رومانوس ديوجينس” للتفاوض معه، وعرض الهدنة عليه؛ فقام رومانوس ديوجينس” برفض محاولات “ألب أرسلان”، وتكبر على رسوله، وأبلغه أن الصلح لم يحدث إلا في “الري” عاصمة دولة السلاجقة.

التجهيز للمعركة

أدرك قائد السلاجقة “ألب أرسلان” حتمية الحرب؛ فكان لا يملك خيارًا آخر غيره؛ الأمر الذي دفعه إلى حث جنوده على القتال، والاستشهاد، وأخذ يبث في قلوبهم الرغبة في القتال، والثبات، والقوة.

وأيده في ذلك “أبو نصر محمد بن عبد الملك البخاري” إمام ملك دولة السلاجقة، وقواه بالدعاء، وأن الله تعالى سوف ينصره بإذنه.

وعلى هذا أخذ خطباء المساجد في يوم الجمعة بحث المقاتلين على الجهاد، والنصر على الأعداء، وظل الوضع على هذه الشاكلة إلى أن جاء يوم اللقاء؛ فقام الإمام أبو نصر البخاري بإمامة الملك، والجيش في الصلاة، إلى أن بكى “ألب أرسلان” في صلاته، وأخذ الإمام يدعو الله تعالى بالنصر.

أحداث معركة ملاذ كرد

أعد “ألب أرسلان” خطة القتال، وعمل على تحفيز الجنود، وإشعال الحماس في قلوبهم؛ ليُجهزوا على جيش الأعداء بشدة، وثبات، وشجاعة.

بدء المعركة

في عام 463 هجريًا الموافق 1071 ميلاديًا قام جيش السلاجقة بالهجوم على الجيش الروماني في شدة، وبأس، وأخذ يفتك بهم، ويقتل، ويُصيب جنودهم، واستمرت هذه المعركة لمدة قصيرة من الزمن؛ حتى انتصر جيش المسلمين على جيش الروم، وأتباعه، وامتلأت الساحة بقتلى الجيش الرومي.

أسر إمبراطور الروم

بعد الانتصار اتخذ جيش السلاجقة الإمبراطور الرومي أسيرًا، وأُخذ إلى معسكر السلطان، واعتقد  رومانوس ديوجينس أن ألب أرسلان سوف يقتله، أو أنه سيُشهر به في بلاد الشام، واستبعد أن يعفو السلطان عنه مُقابل الفدية.

فقام سلطان السلاجقة بالإفراج عنه مُقابل فدية تبلغ مليون دينار ونصف المليون، ودفع الجزية سنويًا لهم لمدة خمسين عامًا، وإطلاق سراح جميع أسرى المسلمين في الروم، والاعتراف بسيطرة السلاجقة جميع المناطق التي قاموا بفتحها في بلاد الروم، وأيضًا التعهد بعدم المساس بالممتلكات السلجوقية.

وأعاده إلى بلاده في تأمين تام من رجاله، وأعطاه الكثير من المال الذي يُنفقه خلال عودته إلى الروم، وأفرج أيضًا عن بعض رجاله ليصطحبوه في رحلته.

نتائج معركة ملاذ كرد

انتصار المسلمين في هذه المعركة أدى إلى انحصار النفوذ الرومي على هذه البلاد إلى أن اختفى تمامًا، وحل المسلمون من البلاد الإسلامية، وحلت مظاهر الحضارة بها.

انتشار اللغة العربية، واللغة الفارسية في هذه المنطقة، وتوغل السلاجقة في آسيا الصغرى، وازدادت فتوحاتهم، وتعددت الغزوات بعد هذه المعركة؛ حتى تمكن السلاجقة من الانتصار فيهان وقاموا بضم القسطنطينية، وإستانبول، وظلت ملاذ كرد ضمن بلاد المسلمين إلى يومنا الحالي.

المراجع

1.

Source: mosoah.com

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *