ما هي الأشعة تحت الحمراء ، عبارة عن إشعاع كهرومغناطيسي له العديد من الاستخدامات خاصة في الأغراض المدنية والعسكرية، وكذلك له استخدامات في علم الفلك وبصفة عامة فإن الكائنات الحية ينبعث منها أشعة تحت الحمراء في صورة طيف يتمثل في الأطوال الموجية.
يتراوح الطول الموجي الخاص بها ما بين (0.70 و 300) ميكروميتر، وتقوم في عملها بالاعتماد بشكل خاص على ما تصدره الأجسام من إشعاعات حرارية، ويقع بين نوعين من الأطياف هما المرئي والمايكرويفي، ولها ثلاث أقسام أساسية وهي القريبة من اللون الأحمر تعرف بالطيف المرئي، والبعيد القريبة من الأشعة المايكرويفية، والمتوسطة الواقعة بينهما، نحدثكم عنها بشيء من التفصيل في المقال التالي من خلال موسوعة.
ما هي الأشعة تحت الحمراء
- تعرف بالإنجليزية (Infrared Radiation) وهي أحد أنواع الأشعة الكهرومغناطيسية لا يتمكن الإنسان من رؤيتها بالعين المجردة أو الشعور بها، حيث لا تتمكن العين البشرية من رؤية الطيف المغناطيسي إلا الضوء المرئي منه، لكن حراراتها يمكن الإحساس بها ولذلك تم استخدامها في نقل الحرارة.
- تبعث الشمس قدر كبير من الأشعة تحت الحمراء وكذلك فهي تعد أحد مصادرها بل إن نصف الأشعة والطاقة المنبعثة من الشمس تكون على شكل تلك الأشعة، إلى جانب انبعاثها من الأجسام ذات درجة الحرارة المساوية لـ(-268) درجة مئوية.
مكتشف الاشعة تحت الحمراء
- تم اكتشافها منذ عام (1800م)، بواسطة (ويليام هيرشل) عالم الفلك البريطاني وذلك عندما قام بإجراء تجربة عمل فيها على قياس ما يوجد بين درجات الحرارة من اختلاف يتعلق بالألوان بالطيف المرئي.
- قام بوضع أجهزة تتمكن من قياس درجات الحرارة في المسار الخاص بالضوء والمتعلق بألوان الطيف المرئي، وقد لاحظ ارتفاع درجة الحرارة عندما حدث انتقال من اللون الأزرق إلى الأحمر، وكذلك بعد اللون الأحمر ظلت درجة الحرارة في حالة ارتفاع.
خصائص الاشعة تحت الحمراء
- تعد أطول موجات الضوء المرئي حيث تأتي بعد الضوء الأحمر الذي هو أطول ألوان الطيف المرئي ويمثل نهايتها وذلك هو السبب وراء عدم رؤية عين الإنسان لها وكذلك السبب وراء تسميتها.
- يتراوح ترددها ما بين (3 غيغاهرتز) حتى يصل إلى (400 تيراهرتز) حيث تأتي الأشعة فوق الحمراء في مجال الطيف الكهرومغناطيسي بالمنطقة الموجودة والواقعة ما بين الضوء المرئي والأمواج القصيرة وتبلغ من الطول الموجي ما بين ثلاثة سنتيمترات حتى (740 نانومتر).
فوائد الأشعة تحت الحمراء
صار لها العديد من الاستخدامات في عصرنا الحالي ومازال العلماء في حالة من الدراسة والبحث الدائم لاستغلالها بأكبر قدر، وفي النقاط التالية سوف نوضح أبرز فوائدها:
- تدخل بشكل رئيسي في صناعة الأجهزة الخاصة بتصوير المرضى والمصابين، بالإضافة إلى الكشف عن الإصابات والأمراض الغير ظاهرة بالكشف التقليدي من قبل الطبيب.
- صناعة أجهزة الإرسال والاستقبال مثل التلفاز والأجهزة التي يمكن التحكم بها عن بعض بجهاز التحكم المعروف بـ(الريموت كنترول) مثل أجهزة الموسيقى والمراوح.
- التصوير الليلي للحيوانات في أعشاشها وبيئاتها، إلى جانب بحث ودراسة بنيتها الغذائية والجسدية والبحث في بيئاتها الطبيعية من خلال إدراج كاميرات التصوير الليلي التي يقوم عملها على تلك الأشعة.
- من أهم الأمور في المجالات العسكرية حيث يتم الاعتماد عليها في مراقبة الصواريخ والطائرات في الظلام، ومراقبة الرادارات وأجهزة التحكم عن بعد.
- عند إصابة المفاصل بالالتهابات والآلام يمكن تعريضها لذلك النوع من الأشعة لما له من تأثير رائع في الحد من الإصابة بالروماتيزم وانتشاره.
- تساهم في تنقية الجسم من السموم المتراكمة في الأوردة والشرايين والتي لا تقدر الكُلى على التخلص منها، من خلال تحفيز ما يوجد تحت الجلد من غدد عرقية لتقوم بإفراز العرق بدرجة أكبر من خلال رفع درجة حرارة الجسم والتغلغل تحت الجلد لمسافة تصل إلى 6 سنتيمتر.
اضرار الاشعة تحت الحمراء على الحامل
- قد يترتب على التعرض لها موت الجنين أو فشل عملية انغراسه بالرحم في الفترة الأولى من الحمل، كما قد تؤدي إلى إصابة الجنين بالتشوهات الخلقية ولكن ذلك لا يتم إلا عند التعرض لقدرٍ عالٍ من الأشعة لوقت طويل.
أما في الحالات العامة فإن التعرض لتلك الأشعة بصورة مباشرة قد يترتب عليه جفاف البشرة وقد يصل الأمر إلى الحروق، وكذلك الإضرار بالعين عن التحديق فيها لفترة من الوقت مما يصيب العين والجفون بالالتهاب والجفاف.
المراجع
1
2
3