‘);
}
ما هي الأكاديمية الأفلاطونية
تعرف بالأكاديمة، أو أكاديمية أفلاطون، وهي أول صرح فلسفي وعلمي أسسه الفيلسوف اليوناني أفلاطون عام 387 ق. م، في مدينة أثينا في اليونان، واحتوت الأكاديمية على مكتبة، وساحة للتنزه، وبستان، درس فيها أهم أعلام الفلسفة اليونانية، واستمر أفلاطون في التدريس فيها حتى وفاته، ومن أهم المواضيع التي درّسها أفلاطون في الأكاديمية:[١]
- الرياضيات، حيث كتب على مدخل الأكاديمية لا يدخلها إلا من كان عالمًا بالهندسة، والرياضيات.
- كافة فروع الفلسفة، ومن أهمها نظرية الفلسفة والجدل الفلسفي، والأخلاق.
- المنطق.
مراحل تطوّر الأكاديميّة الأفلاطونية
مرت الأكاديمية بالعديد من المراحل، أهمها ما يأتي:[١]
‘);
}
- المرحلة الأولية
وكانت تسمى الأكاديمية القديمة، حيث ركز أفلاطون على تدريس فلسفة الأخلاق، والقيم.
- المرحلة الثانية
تسمى بالمرحلة الوسطى، والتي كانت خلفًا لمرحلة أفلاطون، وفي هذه المرحلة كان المعلم والفيلسوف أركسيلاوس من أهم أعلامها سنة 316 ق.م، وقدم شكوكًا حول المعارف غير العقائدية.
- المرحلة الحديثة
سميت الأكاديمية فيها بالأكاديمية الجديدة؛ وذلك لحداثتها، وقد أسسها كارنياديس في القرن الثاني قبل الميلاد، واستمرت حتى عام 68 ق. م، مع الفيلسوف أنطيوخس عسقلان، ومن خلالها دعا إلى العودة إلى الأكاديمية الكلاسيكية.
أهم تلامذة الأكاديمية الأفلاطونية
يعدّ أرسطو من أهم تلامذة أفلاطون في الأكاديمية، عاش في الفترة ما بين (384-322 ق. م)، وقد تميزت فلسفته بالنظرة العلمية، فقد كان عالم بيولوجيا وطبيبوفيزيائي، وعرفت نصوصه الفلسفية بصعوبتها للقارئ المبتدئ، وأطلق أرسطو اسم الفلسفة الأولى على دراسة الوجود، لكنها تضمنت علوم الرياضيات، أما الفلسفة الطبيعية فهي تدرس علوم الطبيعة كالبيولوجيا وعلوم النبات، والنظريات الفلكية. والمنطق الأرسطي يعد اللبنة الأساسية لعلم المنطق، وهو ما يعرف أيضًا بالمنطق الصوري، وأطلق أرسطو على أشكال المحاججة الأورغانون، وهي كلمة ذات أصل يوناني قديم، يقصد بها الأداة.[٢]
من هو أفلاطون
اسمه الحقيقي أرستكليس، وقد عاش في الفترة بين (347-284 ق. م)، ويعد أفلاطون أشهر الفلاسفة اليونان على الإطلاق، وأكثرهم دراسةً حتى في الفلسفة المعاصرة، ولد في مدينة أثينا لأسرة نبيلة، كان من المتوقع أن يكون رجلًا سياسيًا إلا أن دروس سقراط ومحاوراته الفلسفية أخذته باتجاه الفلسفة، وتأثر بوفاة سقراط، وبعدها عزم على أن يترك السياسة، ويتفرغ للأبحاث الفلسفية.[٣]
ترتكز مثالية أفلاطون على اعتبار أن المعرفة الحقة توجد في عالم المثل، وعالم المثل هو عالم مناقض للعالم المادي الذي يعيش فيه البشر كانت النفس البشرية موجودة فيه وعرفت مثالات الأشياء، وعندما تجسدت على هيئة بشر فارقت العالم المثالي، وبدأت بالتذكر، ولذلك كان أفلاطون يرى أن الحواس لا تعطينا المعرفة الحقيقة وليست إلا أوهامًا، وانعكاسات لما هو حقيقي.[٤]
أما أهم ما كتب أفلاطون فهو كتاب الجمهورية، وما يزال يعد من أمهات الكتب في الفلسفة، وهو كتاب سياسي فلسفي، يناقش أفلاطون من خلاله آراءه السياسية في المدينة الفاضلة التي سماها الجمهورية، وقامت آراء أفلاطون على افتراض وجود ثلاث قوى لها فضائلها التي تقتضي أن تلتزم بها.[٥]
أما محاورات أفلاطون، فهي في الأصل محاورات أستاذه سقراط، ولكنه نقلها على لسانه، وقيل إن أفكار أفلاطون تمازجت مع مقولات سقراط، وذلك لأن أفلاطون كان يتجنب مصير سقراط عندما حكم عليه بالإعدام نتيجة آرائه الفلسفية، إلا أن أفلاطون أكد على أن هذه المحاورات منقولة، وهي تسجيل لمواقف كانت تحدث مع سقراط، ويتضح هذا بشكل جلي في مقدمات المحاورات، ومن أهم هذه المحاورات:[٤]
- محاورة الدفاع.
- محاورة فيدون
- محاورة السفسطائي
- محاورة أقريظون.
- محاورة الجمهورية.
المراجع
- ^أب“Academy ancient academy, Athens, Greece”, britannica, Retrieved 18/1/2022. Edited.
- ↑“Aristotle”, Stanford, Retrieved 19/1/2022. Edited.
- ↑تد هونترش، دليل أكسفورد في الفلسفة الجزء الأول، صفحة 75-76. بتصرّف.
- ^أب“Plato”, plato.stanford, Retrieved 18/1/2022. Edited.
- ↑أفلاطون ، الجمهورية، صفحة 1-10. بتصرّف.