ما هي الحضارة السومرية؟ وما تاريخها؟
٠٥:١٠ ، ٩ سبتمبر ٢٠٢٠
![ما هي الحضارة السومرية؟ وما تاريخها؟ ما هي الحضارة السومرية؟ وما تاريخها؟](https://mrahba.com/wp-content/uploads/2021/04/d985d8a7_d987d98a_d8a7d984d8add8b6d8a7d8b1d8a9_d8a7d984d8b3d988d985d8b1d98ad8a9d89f_d988d985d8a7_d8aad8a7d8b1d98ad8aed987d8a7d89f-1.jpeg)
}
ما هي الحضارة السومرية؟
الحضارة السورية أو ما تُعرف بحضارة بلاد الرافدين، هي حضارة نشأت في الألفية الرابعة قبل الميلاد كما تشير الأدلة التاريخية، وقد قامت الحضارة السومرية على 12 مدينة أو دويلة، وكل مدينة منها تكون عادةً مُسوّرة، ويقع في مركزها الزقورة، والزقورة هو معبد للديانة السومرية يشبه الأهرامات، ولكنّ له شكلًا مُتدرّجًا مُميّزًا، وقد بُنِيت المنازل بواسطة قصب الأهوار والطوب الطيني، وتميّزت الحضارة السومرية كذلك بهندستها المُعقّدة لقنوات الريّ الزراعية التي كانت تحمل مياه نهريّ دجلة والفرات، وكانت أور، وإيردو، ولجش، وكيش، ونيبور هي المدن الرئيسية للحضارة السومرية، بالإضافة للمدينة الأبرز وهي أوروك، أو الوركاء؛ إذ تُعدّ مدينة أوروك هي المدينة الأقدم والأكثر توسّعًا بين المدن الرئيسية، وكانت تُعدّ من المراكز التجارية القوية بذلك الوقت، كما وكانت تملك أكثر من 6 أميال من الجدران الدفاعية، وشكّلت بذاتها أكبر مدينةٍ موجودةٍ في العالم في عام 2800 قبل الميلاد، بتعدادٍ سكانيّ يتراوح بين 40.000 إلى 80.000 نسمة[١].
‘);
}
ما هو تاريخ الحضارة السومرية؟
سكن السومريّون في جَنُوب بلاد ما بين نهريّ دجلة والفرات، وشهدت حضارتهم ازدهارًا بين عامي 4100 إلى 1750 قبل الميلاد، والجدير بالذكر أنّ هذه الحضارة لم تكن دولةً متحدةً بذاتها، ولكن مجموعة من الدويلات التي سكنت تلك المنطقة لكلّ منها حكمًا وملكها الخاصيّن بها، ولم تكن منطقة سومر كيانًا سياسيًا أو دولةً واحدةً كما يعتقد البعض، وقد سُمّيت سومر بهذا الاسم بمعنى أرض الملوك المتحضّرين.
من جهةً أخرى فقد سمّى السومريّون منطقتهم بكلمة الأرض، أو أرض ذوي الرؤوس السوداء، وكان للحضارة السومرية العديد من الاختراعات، ويعزى إليهم العديد من المفاهيم التي ما زالت تستخدم ليومنا الحاضر، وأهمها تقسيم الوقت الذي لا زال يستخدم لليوم إلى فترتي الليل والنهار إلى 12 ساعة، والساعة الواحدة إلى 60 دقيقة، وكما قسّموا الدقيقة إلى 60 ثانية، كما شهدت حضارتهم نشوء المدارس والتي يعتقد بأنّها الأولى بالتاريخ القديم، وبعد قيام حضارة الأموريّين في بلاد ما بين النهرين، وغزوات العيلاميين، اندثرت الحضارة السومرية حتى أعيد اكتشافها في القرن التاسع عشر؛ إذ اكتُشف حينها حفريات أشارت إلى الحضارة السومرية ومساهماتها الكثيرة في التاريخ البشري[٢].
حقائق ينبغي لكِ أن تعرفيها عن الحضارة السومرية
تنسب العديد من الاختراعات والمفاهيم لحضارة السومريّين، فقد تميّزت بكونها حضارة علمية وكتابية، ثم إنّ السومريّين أحبوا السفر، وكانت وسيلتهم للتجارة، وفيما يلي إليكِ بعض الحقائق التي ينبغي لكِ أن تعرفيها عن الحضارة السومرية[١][٣]:
- قائمة الملوك: من الحقائق التاريخيّة المُهمّة هي قائمة الملوك، وهي لوح من الطين الذي يضمّ مجموعة أسماء الملوك الذين حكموا في حِقْبَة الحضارة السومرية إضافةً إلى المدة الزمنية التي حكموا بها، وضمّت كذلك مجموعةً من الحقائق والأساطير التاريخية، منها على سبيل المثال أنّ أحد الملوك الذين حكموا في القدم قد حكم مدة 43200 عام، وتجدُر الإشارة إلى أنّ قائمة الملوك هذه قد احتوت على اسم ملكة أيضًا حكمت الحضارة السومرية في وقتٍ من الزمان.
- حروب الدويلات السومرية فيما بينها: مع أنّ اللغة والثقافة مشتركان بين البلاد التي سكنت منطقة ما بين النهرين في الألفية الرابعة قبل الميلاد، إلا أنّ ذلك لم يشفع لهم من توالي الحروب فيما بينهم، وشكّلت بذاتها العديد من الملوك والسلالات المختلفة، وقد كانت أولى هذه الصراعات التي عرفَها التاريخ صراع الملك إيناتوم ملك بلاد لكش، للنزاع على معركة حدودية قد خاضها مع بلاد أمة، وأدت إلى انتصار ملك لكش، ويقدر عمر هذه المعركة إلى 2450 سنة قبل الميلاد، وشيّد ملك لكش إيناتوم نصبًا تذكاريًا احتفالاً بانتصاره هذا، وكان مُجسّمًا من الحجر الجيري الذي يُصوّر تغذية الطيور على أعدائه المهزومين في معاركه.
- الكتابة المسمارية: من أشهر الحقائق التي أتت بها الحضارة السومرية هي استخدامهم للكتابة المسمارية التي اختصوا بها في حوالي الألفية الثالثة قبل الميلاد، وتحديدًا في سنة 3400 قبل الميلاد، واشتهرت الكتابة المسمارية في منطقة الشرق الأوسط في العام القديم، واشتقّ المعنى منها، وكانت مُعقّدة بطريقة تشكيلها إذ احتوت على المئات من الأحرف التي استُخدِمت للتعبير عن الجمل والكلمات، وكان السومريّون لهم غايتهم الأساسية لاستخدام الكتابة المسمارية في مجالات التجارة وتسجيل سجلات للمعاملات والحسابات، إلا أنّ الكتابة المسمارية قد تطوّرت بشكل أصبح السومريون يستخدمونها لكتابة الوقائع التاريخية والشعر، وكتبوا قوانينهم بالإضافة إلى الأدب الخاص بهم.
ماذا حدث للحضارة السومرية؟
في حوالي الألفية الثانية قبل الميلاد، وتحديدًا في سنة 2600 قبل الميلاد شبّ صراع السلطة بين ملوك وقادة إريك، وكيش، وأرو، ونتج عن أول صراع فيما بينهم استيلاء مملكة أون على الحكم، وحكمت قبضتها على الحكم السومري ليخرج الحكم خارج منطقة سومر لأول مرة، حتى أعاد ملك كيش الحكم إلى سومر مرًة أخرى، ولكن لم تستمرّ سيطرة ملك كيش طويلًا حتى سيطر ملك أوروك، والذي يُسمّى إنشاكوشانا على الحكم، وتلاه الفاتح لوغالانيموندو الذي استمر حكم سلالته حوالي 90 سنة[٤].
وتوسّعت منطقة سومر إلى البحر الأبيض المتوسط في إبّان حكم سلالة الملك لوغالانيموندو، ثم بعده توالت السلطات على حكم منطقة سومر، وفي خلال ذلك ظهرت السلالة الرابعة لملك كيش مرة أخرى إلى الأضواء، وعادت هذه السلالة الأخيرة لملك كيش إلى الحكم مرةً أخرى، وقد حكموا المنطقة للمرة الأخيرة لمدة 100 عام تقريبًا، وتوالت سنوات الحكم حتى احتلّ البابليّون والأموريّون بلاد ما بين النهرين، ومعها بدأت الحضارة السومرية تضعف تدريجيًًا، وتفقد قوتها السياسية، وقد ظلّت العديد من آثار هذه الحضارة مدفونةً في صحراء العراق حتى اكتشافها من قبل بعض علماء الآثار البرياطنيّين والفرنسيّين في القرن التاسع عشر[١][٤].
المراجع
- ^أبتEVAN ANDREWS (2015-12-15), ” 9 Things You May Not Know About the Ancient Sumerians”, history, Retrieved 2020-09-04. Edited.
- ↑Joshua J. Mark (2019-10-08), “Sumerians”, ancient, Retrieved 2020-09-04. Edited.
- ↑“Cuneiform”, britannica, Retrieved 2020-09-04. Edited.
- ^أب“Sumer”, history, Retrieved 2020-09-07. Edited.