‘);
}

تعريف الزندقة

الزندقة لغةً

يُعد مصطلح الزّندقة كلمة معربة من اللغة الفارسيّة، وقام العرب باستخدامها للتعبير عن طائفة من الملحدين، منذ فترة مبكرة في التاريخ الإسلاميّ، وقد وصلت إلى المعجم العربيّ منذ القرن الثّاني للهجرة، فقال عنها الخليل في كتاب العين، وهو أقدم معجم عربيّ: "زندقة الزّنديق" ومعنى ذلك هو ألّا يؤمن الشخص بالآخرة وبالرّبوبيّة، وقيل أنّ الزنديق هو الّذي لا يؤمن بالآخرة ووحدانيّة الخالق.[١]

الزندقة اصطلاحاً

بحسب ما قاله التهانويّ؛ الزّنديق هو الثّنويّ الذي يعتقد بوجود إلهين، وهما النور والظّلمة ويسمّيهما: يزدان، وأهريمن، ويعتبر الأوّل: خالق الخير، والثّاني: خالق الشّرّ يعني الشيطان، وقيل بأنه الشخص الّذي لا يؤمن بالله تعالى وبالآخرة، وقيل بأن الزنديق هو الّذي يظهر الإيمان ويبطن الكفر.[١] كما تم استخدام كلمة الزندقة بعد ظهور الإسلام والعرب، وكان يطلق هذ المصطلح على من يؤمن بكتاب المجوس، ومن ثم توسع استخدامه، وشمل كل شخص يشكك في الدين، أو ينكر ما ورد في الدين، ويستخدمه الفقهاء لعدة أشكال، ولكنهم اتفقوا جميعاً على أنها كفر.[٢]