ما هي السالمونيلا ؟
السالمونيلا هي عبارة عن بكتيريا تصيب الجهاز الهضمي بشكل عام والأمعاء بشكل خاص وهي تنتقل إلى الجسم عندما يتناول الإنسان طعام أو شراب ملوث .
أسباب الإصابة بمرض السالمونيلا
تنشط بكتيريا السالمونيلا داخل الحيوانات والطيور وتحدث الإصابة عندما يتناول الإنسان طعاما غير مطهو جيدا (نيء) وذلك لأن الحرارة تقوم بقتل هذه البكترياأو طعاما غير نظيفا، وفيما يلي أهم الأسباب التي قد تزيد من احتمالية انتقال العدوى:
- بيض الطيور بجميع أنواعه قد يكون ناقلا للمرض أو قد تنتج الدجاجة بيوضا ملوثة من الأصل في حالة إذا كانت مريضة.
- الفاكهة والخضروات لا سيما المستورد منها فمن الممكن أن يتم ريها بمياه غير نظيفة.
- قد تنتقل عدوى السالمونيلا عن طريق تقطيع الخضروات والفاكهة على سطح استخدم سابقا في تقطيع اللحوم ولم يُغسل بالماء فتنتقل العدوى عن طريق الإفرازات التي خرجت من هذه اللحوم.
- اضافة بعض التوابل والبهارات على الطعام غير نظيفة وغير معروفة المصدر لذلك يُنصح بطحن هذه البهارات في البيت لمعرفة مصدرها والتأكد من كونها لم تختلط بأي مصادر أخرى قد تكون ضارة.
- البدء في طهى الطعام أو تناوله مباشرة بعد الخروج من المرحاض أو تغيير حفاضات الأطفال وعدم غسل الأيدي جيدا لأن السالمونيلا بطبيعة حالها تعيش في الفضلات بشكل عام وتتكاثر في البراز بشكل خاص لذلك يُنصح بغسل الأيدي بمطهر من الجراثيم والبكتيريا بعد استعمال المرحاض.
- اللعب مع الحيوانات الأليفة التي قد تحمل المرض أو يُهمل في نظافتها.
أعراض مرض السالمونيلا
تظهر أعراض مرض السالمونيلا من يوم إلى ثلاثة أيام من وقت الإصابة وقد تستمر إلى سبعة أيام ويستغرق الاستشفاء منها من شهر إلى ثلاثة أشهر حتي تستعيد الأمعاء القيام بوظائفها الفسيولوجية وقد تصل إلى أكثر من ذلك في الحالات الشديدة وفي حالات ضعف الجهاز المناعى وفيما يلي أشهر الأعراض التي قد تظهر على مصابي عدوى السالمونيلا:
- الشعور بالدوار وعدم الاتزان ورغبة ملحة في التقيؤ.
- سماع أصوات تقلصات المعدة المصاحبة ببعض الألم نتيجة لاختلال في حركة الأمعاء.
- ارتفاع ملحوظ في درجة حرارة الجسم والشعور بالقشعريرة .
- الإسهال الدائم وفي بعض الحالات يوجد دم في براز المصاب وهذه اشارة قوية لأعراض المرض.
- في بعض الحالات النادرة قد تتسبب السالمونيلا بمرض حمى التيفود والي يعتبر مرضا خطيرا.
مضاعفات الإصابة بمرض السالمونيلا
في حالة تم تشخيص الإصابة بمرض السالمونيلا عليك الحصول على الرعاية الطبية فورا فقد يحدث للجسم بعض المضاعفات التالية:
- جفاف الجسم نظرا لكثرة دخول المرحاض الناتج عن الإسهال المزمن مما يصفي الجسم من نسبة الماء لذلك يُنصح المصاب بشرب سوائل كافية حتى يتم تعويض ما فُقد منه .
- قد يتعرض الدم فيما يُعرف بالالتهاب البكتيري في حالة تسلل بكتيريا السالمونيلا إلى مجرى الشرايين مما يؤدي إلى الإصابة بـ السحايا والتهاب الشغاف أو التهاب العظام .
- الإصابة بـ متلازمة رايتر الناتج عن التهاب المفاصل الارتكاسي والتي من أعراضها احمرار العين بسبب تهيجها والشعور بألم في مجرى البول وألم في مفاصل الجسد.
- تؤثر السالمونيلا على صحة الجنين بالنسبة للمرأة الحامل فقد تنتقل البكتيريا إلى الرضيع ويُصاب بالإسهال ومن المحتمل أن يُاب بنسبة كبيرة بالتهاب السحايا نظرا لضعف جهازه المناعى .
كيفية الوقاية من مرض السالمونيلا
لحماية نفسك وعائلتك من خطر الإصابة بعدوى السالمونيلا عليك الانتباه للقواعد الآتية:
- ينبغي عليك غسل يديك جيدا بعد استعمال المرحاض أو اللعب مع حيوانك الأليف أو بعد تغيير حفاضات الأطفال، أو بعد ملامسة اللحوم النيئة .
- محاولة فصل أنواع الطعام المختلفة عند حفظها في الثلاجة قدر الإمكان.
- يُفضل استخدام ألواح تقطيع خاصة للخضروات والفواكه وأخرى للحوم والدواجن والأسماك.
- الابتعاد قدر الإمكان عن أكل البيض غير المطهو وأن نتجنب شرب المياه غير المعقمة.
- أن نطهو الطعام جيدا وبشكل خاص اللحوم .
- غسل الفواكه والخضراوات جيدا قبل الشروع في تناولها.
- الحرص على إبقاء المطبخ في حالة نظافة دائمة .
طرق علاج مرض السالمونيلا
أكدت دراسة علمية أُقيمت بجامعة إيموري بجورجيا بأن نسبة الإصابة بعدوى السالمونيلا تصل إلى أقصاها في فصل سبتمبر بسبب درجات الحرارة الشديدة في الصيف والتي توفر بيئة مناسبة حتى تنشط فيها بكتريا السالمونيلا وفيما يلي أهم الطرق المستخدمة في العلاج من السالمونيلا:
- تعويض السوائل ينبغي على مصابي السالمونيلا المحافظة على رطوبة أجسامهم على قدر المستطاع وذلك عن طريق زيادة كمية السوائل في الجسم كشرب الحساء أو المياه أو العصائر المختلفة كما يؤخذ بالاعتبار محاليل الجفاف وذلك ليُعوض الجسم أهم العناصر التي تساعد على رطوبته مثل الصوديوم والكلوريد والبوتاسيوم.
- الأدوية المضادة للإسهال وهي التي تضم عنصر اللوبيراميد المتمثل في الوقاية من الإسهال والذي بدوره يخفف من الالام البطن المصاحب ولكن قد تتسبب في طول الفترة الزمنية للإصابة بالعدوى.
- المضادات الحيوية: اتستخدم بعض المضادات الحيوية الفموية للحد من العدوى وتخفيف الشعور بالألم مثل الفلوروكينولونات للبالغين والأزيثروميسين للأطفال، ولكن لا يُستخدم أي من هذه المضادات الا تحت اشراف الطبيب المختص ولا يمكن أن يتناولها المريض بدون استشارة طبيبه المختص لأن ذلك يزيد من فرصة عودة المرض واطالة الفترة المرضية وذلك من شأنه يزيد قدرة حامل المرض على عدوى الآخرين.
- مسكنات الألم: يشعر المصاب بعدوى السالمونيلا بتقلصات في المعدة مع آلام مصاحبة للإسهال لذلك لا بأس إذا استعان بأحد المسكنات الطبية التي لا تستوجب وصفات من الطبيب المختص فهي تساعد على تخفيف شدة الألم وتقلل وجود الأعراض المصاحبة للمرض .
- العلاج بالبروبيوتيك: وهي عبارة عن كائنات دقيقة حية تمنح الشخص المصاب فوائد صحية تتمثل في اكتساب الجسم بعض المناعة من بكتريا السالمونيلا فهى تعمل على حفظ السائل المخاطي الخاص بالأمعاء كما أنها تفرز مواد ضد أي أجسام ضارة ولكن هذا النوع من العلاج قد يستغرق من أسبوع الى عشرة ايام للعلاج. وهي أيضا كمثيلاتها من الادوية لها مميزاتها وآثارها الجانبية فهي تعتبر أحد أسباب العدوى الانتهازية بالاضافة الى انها تزيد من احتمالية اكتساب الجسم مقاومة ضد المضادات الحيوية .
- تجنب تناول منتجات الالبان والاطعمة: التي تحتوي على نسبة دهون والأطعمة المشبعة بالزيوت والكربوهيدرات واستبدال ذلك باتباع حمية غذائية لطيفة تحتوى على عصير التفاح والموز والأرز، حيث يساعد اتباع نظام غذائي متوازن على التخفيف من الشعور بالألم وسرعة الاستشفاء .
- الراحة: حيث قد يُستشفى الكثير من مصابى السالمونيلا بالراحة والحفاظ على شرب كمية كافية من السوائل بالإضافة إلى استخدام وسائد نوم دافئة لأنها تساعد على انتشار الدم في الجسم ومن ثم يصل إلى مناطق الشعور بالألم .
- وهناك حالات من المرض تشفي من نفسها وتختفي فيها البكتريا بينما هناك حالات أخرى تكتسب مناعة ضد المضاد الحيوي وتتكيف مع ظروف العلاج ويستلزم التداوى منها فترة أطول.